أسباب الكحة عند الأطفال وعلاجها

أسباب الكحة

الكحة في حد ذاتها ليست مرضًا، لكنها قد تكون عرضًا لمرض معين أصاب طفلكِ، والكحة عادة ما تكون علامة على محاولة جسم طفلكِ التخلص من شيء يزعجه، مثل المخاط والإفرازات التي تنزل من الأنف على البلعوم أو أي جسم غريب يعترض المجرى التنفسي. وتعد الكحة مشكلة شائعة بين الأطفال وسببًا في العديد من الزيارات للطبيب، لذا سنحدثك اليوم عن أشهر أسباب الكحة عند الأطفال وعلاجها.

أسباب الكحة عند الأطفال وعلاجها

هناك عدة أمراض قد تسبب للطفل الإصابة بالكحة، سنتناولها في السطور التالية:

  • إصابة الطفل بنزلات البرد والإنفلونزا: فنزلات البرد يمكن أن تسبب كحة خفيفة أو متوسطة، أما حالات الإنفلونزا فيمكن أن تسبب كحة جافة شديدة.



    العلاج: في هذه الحالة، يمكن أن تعطي طفلكِ إذا كان عمره أكبر من أربع سنوات النقاط المخصصة لعلاج الكحة، للتخفيف من حدتها وأي التهاب بالحلق، إلى جانب تعريض الطفل لهواء رطب مثل الجلوس لمدة ربع ساعة في حمام مليء بالبخار الدافئ.
  • إصابة الطفل بالارتجاع: إذ إن ارتجاع المريء يؤدي إلى القيء المتكرر، الذي يمكن أن يسبب الكحة وحرقة في المعدة لدى الطفل.



    العلاج: أن تبعدي طفلكِ عن الأطعمة المسببة للارتجاع، مثل الشوكولاتة والنعناع والأطعمة الدهنية، وأن تكون آخر وجبة لطفلكِ قبل موعد نومه بساعتين، وأن تقسمي له وجباته إلى وجبات صغيرة متعددة. وإذا لم يتحسن، يجب الرجوع إلى الطبيب، لكي يصف له بعض الأدوية، التي تعتمد على عمر طفلكِ وصحته وعوامل أخرى.
  • إصابة الطفل بالحساسية والتهاب الجيوب الأنفية: وفيها تفرز الجيوب الأنفية مخاطًا كثيرًا، وقد يرتد هذا المخاط إلى الحلق مسببًا الكحة للطفل، ويطلق على هذه الحالة أيضًا الرشح خلف الأنفي.



    العلاج: لا بد من مراجعة الطبيب لعمل مزرعة حساسية ومعرفة مسبباتها ومثيراتها لتجنبها، لأنها تختلف من طفل لآخر. ويمكن أن يكون سبب الحساسية لدى طفلكِ بعض الأطعمة أو التراب أو وبر الحيوانات أو حبوب اللقاح، وحينها يصف الطبيب لطفلكِ بعض أدوية الحساسية أو مزيلات احتقان الأنف في حالة التهاب الجيوب الأنفية، أو يصف لطفلكِ مضادًّا حيويًّا إذا كان يعاني من عدوى بكتيرية.

أسباب الكحة المستمرة

قد يعاني الطفل من الكحة المستمرة (السعال المزمن)، بسبب إصابته بعدد من الأمراض، أشهرها:

  •  الربو: من أشهر أعراض  حساسية الصدر أو الربو الأزيز (صوت صفير مع التنفس) والكحة، وخاصة الكحة التى تزداد في الليل والصباح الباكر، أو خلال اللعب والضحك.



    العلاج: يمكن الحد من أعراضه عن طريق تجنب تعرض الطفل للمهيجات، مثل التلوث والدخان والعطور وغيرها، ولا بد من مراجعة الطبيب المختص لتحديد العلاج المناسب، لأن الطفل في هذه الحالة، غالبًا ما يكون بحاجة لتناول بعض أدوية الكورتيزون، ولكنها يجب أن تؤخذ تحت إشراف الطبيب.
  • السعال الديكي: من أكثر الأمراض المعدية بين الأطفال، إذا ما لم يأخذ الطفل تطعيمه.



    العلاج: يمكن تجنبه بأخذ تطعيم له، ويعالج بتناول طفلك لبعض أنواع المضادات الحيوية.

أسباب الكحة المفاجئة

قد يعاني الطفل من الكحة المفاجئة في عدة حالات:

  • بعد تعافي الطفل من مرض معين: من الأمراض التي ذكرناها سابقًا، وكان يصاحبه الكحة، فقد تأتيه بشكل مفاجئ لفترة ثم يتماثل للشفاء تمامًا.
  • بعد شفط الطفل جسمًا غريبًا: خاصة للأطفال الصغار، مثل قطعة صغيرة من الطعام الصلب أو لعبة صغيرة.
  • بعد تعرض الطفل للمهيجات: التي تثير الحساسية لديه بشكل مفاجئ، مثل دخان السجائر وعوادم السيارات.

ولكن لا تقلقي أبدًا من الكحة العارضة التي تحدث لطفلكِ، فعادة ما تكون طبيعية، لأنها تساعد على إخراج الإفرازات العالقة بالمجرى التنفسي بشكل سريع، وتمنع حدوث العدوى، وتطرد أي جسم غريب. لكن القلق حيال الكحة لدى طفلكِ، يبدأ إذا ما ظهرت أي من الأعراض الخطيرة للكحة، التي سنتطرق إليها لاحقًا.

ملحوظة: إذا كان طفلكِ أقل من أربع سنوات، فننصحكِ بعدم إعطائه أي دواء للكحة من تلقاء نفسكِ، ولا بد من مراجعة الطبيب أولًا، إذ إن علاج الكحة يعتمد على علاج السبب، فهي عرض لمشكلة معينة لدى طفلكِ، ولعلاجها لا بد من علاج المشكلة أولًا، التي غالبًا ما تعتمد على تشخيص الطبيب، وبعدها هو الذي يقرر العلاج المناسب.

أعراض خطيرة للكحة

إذا ظهرت على طفلكِ أي من هذه الأعراض، فيجب عليكِ فيها الذهاب للطبيب على الفور:

  • تنفسه بصعوبة شديدة.
  • معاناته من القيء المستمر.
  • احمرار وجهه عند الكحة واختناقه.
  • تلوّن أظافره وشفتيه باللون الأزرق.
  • شعوره بصعوبة شديدة في البلع.
  • شعوره بأعراض التعب الشديد والإعياء.
  • ظهور بعض الدماء في مخاطه بعد الكحة.
  • معاناته من ألم بصدره عند التنفس العميق.

وأخيرًا، بعد أن تعرفتِ على أسباب الكحة عند الأطفال وعلاجها، لاحظي كل الأعراض المصاحبة للكحة، التي تظهر على طفلكِ، لتخبري بها الطبيب المختص، ليساعدكِ على اكتشاف مسبباتها وعلاجها.

ولمعرفة المزيد من المقالات المتعلقة بتغذية وصحة الأطفال اضغطي هنا.

عودة إلى أطفال

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon