يُعد النوم بالنسبة للأطفال من أهم عوامل النمو السليم، إذ يساعد بصورة كبيرة على النمو العقلي والبدني له، ويؤثر كذلك بشكل رئيسي في مزاج الطفل. فالطفل الذي يحصل على قسط كافٍ من النوم يتميز بمزاج معتدل، وعلى العكس نجد الطفل الذي لا يحصل على قسط كافٍ سيئ المزاج، لذلك نقدم لكِ عزيزتي في هذا المقال بعض فوائد النوم للطفل.
فوائد النوم للطفل
- أفكار سعيدة:
يساعد النوم طفلكِ على التخلص من الأفكار السلبية وغير السعيدة، إذ يعزز نشاط الدماغ. لذلك يجب الحرص على مساعدة طفلكِ على أخذ قسط كافٍ من النوم، لأن فقدان نصف ساعة من عدد ساعات نومه يؤثر بشكل سلبي على أفكاره، ويؤدي إلى زيادة مشاعر الاكتئاب ومشاكل الصحة النفسية الأخرى بمرور الوقت.
- قلب أكثر صحة:
يقوي النوم المنتظم صحة القلب، فهو يحمي من ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب، إذ أثبتت دراسة أسترالية أن الاستيقاظ المتكرر في الليل خطر على الصحة العامة.
- وزن صحي:
أثبتت دراسة أجراها بعض الباحثين في كلية الطب بجامعة هارفارد أن النوم أقل من 12 ساعة يوميًّا يضاعف من فرص زيادة الوزن لدى الأطفال، ووجدت دراسة أخرى أن حصول الطفل على ساعة إضافية من النوم يساعد في حمايته من التعرض لمخاطر زيادة الوزن بنسبة 9%.
- عقل سليم:
يؤدي فقدان ساعة واحدة من ساعات النوم يوميًّا لمدة أسبوع إلى صعوبات التركيز عند الطفل، ويجعله كذلك يأخذ وقتًا كبيرًا في إنجاز مهامه. أما في حالة الحصول على عدد ساعات النوم الكافية، فإن الطفل يصبح قادرًا على استخدام 3 أو 4 مناطق من الدماغ لإكمال مهامه، إذ يصبح العقل أكثر كفاءة.
- مناعة أقوى:
أشارت بعض الدراسات إلى أن الأشخاص البالغين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يوميًّا يصبحون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد. وهذا ينطبق تمامًا على الأطفال، إذ تؤدي قلة عدد ساعات النوم إلى ضعف جهاز المناعة لديهم.
أضرار السهر على الأطفال
الكثير من الأمهات يقلقن جدًّا إذا كان طفلها من محبي السهر، لاعتقادهن أن فترة النوم في الليل هي فترة نمو الأطفال. فنحن معتادات على أن السهر في الليل أمر غير صحي، ولكن في الواقع فإن سهر الطفل ليس به مشكلة حقيقية في حد ذاته، ولكن تكمن مشكلته حين لا يأخذ الطفل القدر الكافي من النوم.
على سبيل المثال، الطفل الذي يحتاج إلى الاستيقاظ مبكرًا لحضانة أو مدرسة، يعرضه السهر إلى عدم أخذ قدر كافٍ من النوم وهذا يؤذي الطفل. أما الطفل الذي لا يذهب إلى مكان محدد في الصاح فسهره لن يؤذيه، لأنه لن يستيقظ إلا بعد أخذ القسط الكافي من النوم الخاص به.
إذًا، فالسهر يؤذي الطفل الذي يجب أن يستيقظ باكرًا، ولكنه لا يؤثر في الطفل الذي يستيقظ متأخرًا.
وتتساءل الأمهات هنا: كيف أعرف أن طفلي أخذ قدرًا كافيًا من النوم؟
في الواقع هذا لا يمكن معرفته، فالطفل يستيقظ في الموعد نفسه يوميًّا، حتى وإن لم يكن أخذ القدر الكافي من النوم فقط لأنه تعود على هذا.
وكذلك لا يمكن الاعتماد على أن الطفل سيبدو عليه النعاس إذا كان لا يزال يحتاج إلى النوم، لأن الطفل في أحيان كثيرة جدًّا عندما يريد النوم بشدة يصبح كثير الحركة ولا تبدو عليه آثار النعاس.
وهنا تأتي أهمية روتين النوم، فروتين النوم ليس له صلة بأن ينام الطفل مبكرًا أو متأخرًا، ولكنه يرتبط أكثر بأن ينام الطفل في موعد ثابت يوميًّا لانه سيتيقظ في موعد ثابت ويجب أن يأخذ القدر الكافي من النوم المناسب لسنه.
عدد ساعات النوم الكافية حسب العمر
تعرفي في هذا الجدول على عدد الساعات الكافية لنوم الطفل، فإذا أخذ طفلك قسطًا من النوم أقل من الحد الأدنى، فهذا يعني أنه لا يزال بحاجة للنوم وإن لم تظهر عليه أعراض النعاس. وكذلك إذا تخطى نومه عدد الساعات القصوى فقد تكون هناك مشكلة لديه تستدعي الذهاب للطبيب.
عمر الطفل | عدد ساعات النوم الكافية |
حديثو الولادة | 15-18 ساعة |
الشهر الأول للشهر الرابع | 14-18 ساعة |
الشهر الرابع للشهر الثامن | 14-18 ساعة |
الشهر الثامن للشهر العاشر | 12-15 ساعة |
الشهر العاشر لعام و3 أشهر | 12- 14 ساعة |
من عام و3 أشهر لـ 3 أعوام | 12 -14 ساعة |
3 أعوام حتى 6 أعوام | 11 - 13 ساعة |
7 أعوام حتى 12 عامًا | 10 -11 ساعة |
المراهقون | 9 ساعات |
نصائح تساعد طفلك على النوم
تعرفي مع "أم العيال" على عدة أشياء تساعد الطفل على النوم، لتتخلصي من الضغط العصبي الذي تصابين به كل ليلة.