هناك حكايات كثيرة، تحكيها الجدات عن حمل التوأم وولادته، بعضها حقيقي وبعضها من قبيل المبالغة والخرافة، فهل حقًا توجد طرق طبيعية للحمل في توأم؟ وهل ولادة التوأم سهلة أم صعبة؟ كل هذه الأسئلة، وأسئلة أخرى، تجيب عنها "سوبرماما" في هذا المقال.
هل ولادة التوأم سهلة؟
يحدث الحمل في توأم عندما يُخصب الحيوان المنوي بويضة واحدة، فتنقسم إلى جنينين، ويسمّى التوأم في هذه الحالة: توأمًا متماثلًا؛ لهما النوع نفسه، ذكرًا أو أنثى.
وقد يحدث أن يخصّب الحيوان المنوي بويضتين، في هذه الحالة يسمّى التوأم: توأمًا غير متماثل. وقد يكون أحدهما ذكرًا والآخر أنثى.
- فإذا كانت ولادة طفل واحد، أمرًا شاقًا ومجهدًا للأم، فمن الأولى أن تكون ولادة التوأم، أكثر مشقة وصعوبة.
- ولذا، فإن مناقشة طريقة الولادة وخطورتها، مع الطبيب، خلال زيارات متابعة الحمل، أمر ضروري لكل سيدة علمت أنها تحمل في رحمها، توأمًا.
- وجدير بالذكر أنّ 40% ممّن يحملن توأمًا، يلدن ولادة طبيعية. لكنها تحتاج إلى كثير من الاحتياطات والتجهيزات في غرفة العمليات وبعد الولادة.
علامات قرب ولادة التوأم
علامات ولادة التوأم هي نفسها علامات الولادة بشكل عام. ومنها:
- ألم شديد أسفل الظهر.
- نزول علامة الولادة، وهي نزول بعض الإفرازات المهبلية بها خيوط رفيعة من الدم.
- آلام انقباض الرحم، الطلق، وهي آلام شديدة ينتج عنها تحجّر البطن وتوسيع عنق الرحم، تمهيدًا لخروج المولود.
موعد ولادة التوأم
الحمل في توأم أحد أسباب الولادة المبكرة، لذلك عندما يخبرك الطبيب أنك تحملين توأمًا، فسوف يزيد عدد مرات متابعة الحمل عمن تحمل طفلًا واحدًا.
- من الجيد مناقشة الأمر مع طبيبك. وهل من الأفضل لك أن تكون ولادة طبيعية أم لا؟
- إذا كانت ولادة طبيعية، فعادة ما تكون باستخدام مخدر حقنة الظهر، الإبيديورال، مع احتمالية استخدام الجفت، حال صعوبة ولادة الطفل الثاني.
- ولا بد أن تكون الولادة الطبيعية في حضور اثنين من أطباء الأطفال وحديثي الولادة، بالإضافة إلى طبيب التوليد والقابلة.
متى تكون ولادة التوأم قيصري؟
%60 من حالات ولادة التوأم قيصرية، لأحد الأسباب الآتية:
- وجود أحد التوأمين أو كلاهما، بالمقعدة والآخر برأسه.
- وجود أحد التوأمين بعرض الرحم.
- وجود المشيمة الأمامية، فالحمل في توأم أحد أسباب المشيمة الأمامية والمنخفضة.
- اتصال التوأم بمشيمة واحدة.
- إذا مررت بتجربة ولادة طبيعية متعثرة قبل ذلك، فمن الأولى توليد التوأم، ولادة قيصرية.
هل التوائم ينجبون توائم؟
في الحقيقة، لا توجد ثوابت علمية تؤكد أو تنفي أن التوأم لا بد أن ينجب توأمًا، لكنها عدة ملاحظات علمية، لا تخلو من وجود عامل وراثي في الأمر.
- فقد لوحظ، أن فرصة حدوث الحمل في توأم، أكثر قليلًا، إذا كانت الوراثة من ناحية عائلة الأم، عنها إذا كانت الوراثة من ناحية عائلة الأب.
- وبالنسبة للتوأم غير المتماثل، فإن نسبة حمل الأم في توأم، إذا كانت الأم في الأصل توأمًا غير متماثل،1 لكل 60 مولودًا.
وإذا كان الأب توأمًا غير متماثل، فإنّ نسبة حدوث التوأم في ذريته، هي 1 لكل 125مولودًا.
- باختصار وبعيدًا عن تعقيدات الأرقام، ولادة التوأم كعملية وراثية، أكبر في السيدات عن الرجال.
- وجدير بالذكر، إن ولادة التوأم في تزايد بشكل عام، بسبب استخدام منشطات التبويض لعلاج حالات تأخر الإنجاب.
- كما أن معظم حالات التلقيح الصناعي، تحمل في توأم أو أكثر.
- وهناك بعض الدراسات تقول إن هناك فرصة أكبر للحمل في توأم عند السيدات اللاتي تبلغ أعمارهنّ 30 سنة أو أكبر.
- ولا توجد طرق غير منشطات التبويض لزيادة فرصة حدوث الحمل في توأم.
