تواجه الأم الكثير من التحديات بخصوص تغذية الأطفال المصابين بالسكري، إذ إنه في حين تحرص كل أم على انتقاء الأطعمة المفيدة وشهية الطعم في الوقت نفسه لطفلها لكي يقبل عليها، فإن هناك أمًّا أخرى تواجه تحديًا أصعب في إعداد طعام طفلها إذا كان مريض بالسكر، فهو أصعب بعض الشيء ولكنه ليس مستحيلًا تعرفي معنا على نظام يومي لتغذيتهم.
نظام يومي لتغذية الأطفال المصابين بالسكري
عليكِ معرفة ما تحتويه الأطعمة المقدمة للطفل، وهو الأمر الممكن التأكد منه عبر قراءة المواد المكتوبة على المنتج لمعرفة المكونات والفوائد الغذائية والسعرات الحرارية التي يحتويها. ولمساعدة طفلكِ، عليك الحفاظ على التوازن بين تناول الكربوهيدرات والإنسولين الذي يحصل عليه وبين معدل نشاطه، وذلك للحفاظ على مستوى السكر في الدم، وبهذا يمكن تجنب الكثير من مشكلات مرض السكر المستقبلية.
من المهم جدًّا مراقبة ما يتناوله الطفل من الصوديوم (الملح)، لأن تناول كميات كبيرة منه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ويجب أن تتأكدي من أنواع الدهون التي يتناولها الطفل، لتجنب عدد من المشكلات المستقبلية الناتجة عن تطور مرض السكر. ولهذا فإن متابعة الطبيب لا غِنى عنها لتحديد كميات كل وجبة ومواعيدها، وقيمة كل حصة غذائية من بروتين أو كربوهيدرات أو دهون.
حساب الكربوهيدرات لمرضى السكري
للكربوهيدرات أهمية كبيرة في إمداد الجسم بالطاقة، لذلك لا يجب الاستغناء عنها بل التحكم فقط في كميتها، وقد تتساءل كل أم عن الكمية المناسب تناولها من الكربوهيدرات، إلا إنه لا توجد إجابة قاطعة، بل يعتمد الأمر على عدة عوامل، منها: عُمر الطفل وحجمه ووزنه ومدى نشاطه وجرعة الإنسولين الخاصة به، ولهذا فلا بُد من متابعة الكمية مع الطبيب المعالج.
ويمكن تحديد كميات الكربوهيدرات التي يحتاجها الطفل على مدار اليوم، كما يلي:
- من 0 - 3 سنوات: 210 جرامات يوميًّا.
- من 4 - 8 سنوات: 240 جرام يوميًّا.
- من 7- 12 سنة: 270 جرامًا يوميًّا.
- من 13- 19 سنة: 300 جرام يوميًّا.
نصائح لتغذية الأطفال المصابين بالسكر
نعرض لكِ في السطور التالية بعض الخطوات لمساعدتكِ:
- اكتبي كل الأنواع التي يفضلها طفلكِ، وعند زيارة الطبيب ناقشي معه المسموح والممنوع وأيضًا البدائل، حتى لا يشعر صغيركِ بالحرمان.
- تحدثي إلى طفلكِ عن أسباب اختلاف نظامه الغذائي عن أقاربه وأصدقائه.
- قدمي الوجبات بأشكال محببة حتى لا يشعر بالنقص، الأمر الذي يحتاج إلى الكثير من الإقناع والحوار.
- امنحي الصغير فرصة الاختيار دائمًا، مثل سؤاله: "هل تفضل تناول التفاح أم العنب؟" دون الإشارة لأي نوع ممنوع من تناوله.
- قدمي الأطعمة بصورة محببة وملونة، لتحفيز شهية طفلك نحو الطعام.
- اتبعي مواعيد الطعام والوجبات الخفيفة التي يحدِّدها الطبيب، وذلك لارتباطها بجرعات الإنسولين.
- ركزي على الوجبات الخفيفة، لأنها تعيد شحن طفلك بالطاقة التي يحتاجها. حاولي التجديد والتنويع دائمًا، مثل إضافة الزبادي قليل الدسم، أو الجبن الخفيف أو شرائح التفاح أو الموز أو الجزر أو الفراولة، ولا تنسي أنه يجب تحديد الكميات والأصناف المتاحة، وفقًا لحالة طفلك.
- قسمي النظام الغذائي اليومي لطفلك إلى 3 وجبات رئيسية و2 سناكس (وجبات صغيرة)، والتزمي بمواعيد الوجبات.
معاناة الأطفال مرضى السكري
مما لا شك فيه أن إصابة الطفل بالسكري من أكبر التحديات التي تواجه الآباء والأمهات، وكذلك فإنه يحد من حرية الطفل في اختيار ما يأكله، ويمثل عبئًا عليه في تحمل العلاج المستمر والمتابعة الدورية في عيادات الأطباء. وتأكدي عزيزتي أنك لست وحدك، فالكثير من الأمهات مررن بذلك، واليك بعض النصائح لتخفيف معاناتك أنتِ وصغيرك:
- هوني الأمر عليك وعلى صغيرك.
- غيري في نظامك اليومي، بما يتناسب ومرض طفلك.
- اطلبي المساعدة ممن حولك.
- شجعي طفلك أن يمارس الرياضة ويتفوق دراسيًّا.
- أكدي لصغيرك أن مرض السكر لا يستطيع منعه من أن يحلم ويحقق أحلامه وأمانيه.
اعلمي عزيزتي أن "سوبرماما" معك في مشوارك للعناية بطفلك وتعريفك بجدول تغذية الأطفال المصابين بالسكري، وإليكِ كل ما تحتاجين معرفته عن تغذية وصحة الأطفال.
شاهدي بالفيديو: أفضل الأكلات للحفاظ على مستوى السكر في الدم