أكثر من 50% من النساء يعانين من آلام في العضلات والعظام والمفاصل في أثناء فترة الحمل، بسبب التغيرات التي تحدث خلال الحمل.
مشاكل العظام والمفاصل أثناء فترة الحمل
تحدث بعض التغيرات للمرأة خلال الحمل، وهي:
- تورم الأنسجة اللينة خلال فترة الحمل عند 80% من النساء الحوامل، ومعظمها تحدث خلال الـ8 أسابيع الأخيرة من الحمل وتؤدي إلى أمراض مثل متلازمة النفق الرسغي.
- ارتخاء الأربطة والأنسجة ويحدث نتيجة لهرمونات الأستروجين والريلاكسين، وهذا التراخي يؤدي إلى وقوع إصابات جديدة أو زيادة وقوع مخاطر جديدة للنساء اللواتي يعانين أصلاً من تراخي في الأربطة، وهذا التراخي المتزايد مع زيادة الوزن في أثناء الحمل قد يسبب آلام في المفاصل.
- زيادة الوزن بنسبة 20% خلال الحمل تزيد من الضغط على المفاصل بنسبة تصل إلى 100%.
آلام أسفل الظهر
هذه إحدى المشكلات الأكثر شيوعًا بسبب الحمل وتصيب 50% من النساء الحوامل حتى أنها تعتبر جزءً لا يتجزأ من الحمل.
من النساء المعرضات لزيادة آلام الظهر خلال الحمل؟
- النساء اللواتي يعانين من آلام الظهر قبل الحمل يتأثرن ضعف اللواتي لم يكن لديهن آلام الظهر قبل الحمل.
- الحمل السابق يجعل المرأة أكثر عرضة لآلام أسفل الظهر.
- ارتفاع عمر المرأة الحامل يجعلها أكثر عرضة لآلام الظهر.
ومن أسباب آلام أسفل الظهر المرضية:
انزلاق غضروفي في أسفل الفقرات (الديسك):
وهذا يحدث ما بين الفقرة الخامسة القطنية والأولى العجزية.
انزلاق في فقرات أسفل العمود الفقري:
وتحدث ما بين الفقرة الرابعة والخامسة القطنية، وجد أن النساء اللواتي لديهن أطفال من قبل أكثر عرضة من غيرهن للانزلاق الفقاري.
علامات الإصابة بمشاكل العظام والمفاصل
الحامل التي تصاب بآلام الظهر في الغالب تشكو من آلام أسفل وخلف الحوض والتي تزداد نتيجة لنشاط معين وغالبا ما يزول بالإستلقاء أو الجلوس وعادة ما يكون مستقرا وليس خطيرا للغاية إذا كان الألم يمتد إلى أحد الأرداف وخلف الأفخاذ، ولكن لا يمتد إلى أسفل الساق، أما من يشكو من حرقة وخدران في الجانب الأمامي من الفخذ، فسببه انضغاط العصب الفخذي الجلدي نتيجة أعلى الفخذ بواسطة الرباط الأربي.
ما نتائج الفحص السريري للحامل؟
يتبين عند الكثير من الحوامل الآتي:
- تشنج في عضلات أسفل الظهر.
- زيادة تقوس أسفل الظهر للأمام.
- آلام عند تحريك مفصل الحوض مع العجز نتيجة التهيج والارتخاء.
اقرئي أيضا :كيف تتخلصي من آلام الظهر أثناء الحمل؟
التصوير الإشعاعي
ينبغي أن يتم التصوير الإشعاعي فقط بعد الـ3 شهور الأولى من الحمل ،وهو ما ثبت أنه لا يسبب عيوب للجنين وفي حالة الاشتباه بالانزلاق الغضروفي (الديسك) يتم عمل صورة رنين مغناطيسي التي لا تؤثر على الجنين.
العلاج
عمل فترات منتظمة من الراحة خلال اليوم مع رفع القدمين لثني الوركين ليقلل الضغط على العمود الفقري ويساعد على الحد من التشنج والآلام الحادة، وبعد أن تخف الآلام الحادة يتم البدء بعمل برنامج تمرينات لزيادة قوة العضلات والجهاز العضلي في البطن التي يمكنها أن تساعد على التقليل من استمرار آلام أسفل الظهر، ويمكن إضافة مسكن لتخفيف الآلام حيث أن مضادات الالتهاب التي تستخدم للمفاصل ممنوعة في أثناء الحمل.
متلازمة النفق الرسغي
بعد آلام الظهر فإن ألم اليد والرسغ هي الشكوى الأكثر شيوعاً للعضلات والعظام خلال فترة الحمل، وهذا عادة بسبب متلازمة النفق الرسغي، ما يؤدي إلى تهيج العصب الأوسط وأعراضه وخزوخدران، ويلاحظ الألم بشكل ملموس في الليل في اليد وأصابعها، ونسبة حدوثه عند المرأة الحامل هي من 25 إلى 50%.
ويمكن أن تحصل متلازمة النفق الرسغي في فترة الرضاعة ما بعد الحمل ويعزي ذلك إلى انحباس السوائل بسبب هرمون البرولاكتين.
العلاج
%95 من المرضى قد يتماثلون للشفاء تماما بعد 4 أسابيع من الولادة، وكطريقة أولية لعلاج هذه الحالة هو وضع جبيرة ليلية قابلة للإزالة ويعتبر هذا علاجاً ناجحاً إذا تم استخدام الجبيرة بنسبة 80% من الوقت.
آلام عظم العانة
الأسباب
1. ارتخاء الأربطة:
تحدث نتيجة الهرمونات النشطة أثناء الحمل، إن اتساع العظم في منطقة العانة يحدث في الأسبوع 10 وحتى الأسبوع 12 من الحمل بسبب هرمون الريلاكسين، وعادة اتساع عظم العانة خلال فترة الحمل لا يتجاوز الـ 10 ملم .
2.عظم العانة الملتهب
هي حالة توصف بأنها تحلل في منطقة التصاق عظم العانة متبوعاً بتكون تلقائي للعظام، والمرأة الحامل التي تعاني من هذا المرض تشكو من ألم يزداد تدريجياً على مدى بضعة أيام في منطقة العانة ويصبح شديد جداً مع الأيام، وسوف ينتقل الألم إلى أسفل الفخذين ويزداد مع أي حركة من الأطراف السفلية، وهذه الحالة تتطلب عدم الحركة والراحة التامة في الفراش.
العلاج:
في الحالات المعتدلة التي تعاني من التهاب في عظم العانة عادة ما تستجيب للراحة وكمادات الثلج، وفي بعض الأحيان الحزام للحوض يعتبر مفيداً أيضاً. أما في حالات الفتق في عظم العانة عادة تستجيب لعلاج واقي لمدة 24 إلى 48 ساعة من الراحة التامة في السرير بعد الولادة.