آلام الصداع أكثر الآلام التي نُعانيها مع ضغوط الحياة اليومية وتوجد عدة أنواع للصداع منها النصفي والعنقودي وغيرها، لكن يظل الصداع التوتري الأكثر انتشارًا، فمع تحديات الحياة والسلوكيات غير الصحية تظهر نوبات هذا الصداع، تابعي السطور التالية لتتعرفي إلى مُحفزاته وأعراضه وطرق علاجه.
ما الصداع التوتري؟
يعد أكثر أنواع الصداع انتشارًا، وتختلف درجة الألم من مريض لآخر فقد يكون خفيفًا أو شديدًا، ويكون الصداع خلف العين وفي منطقة الرأس والرقبة ويصف بعض المرضى هذا الصداع كأن هناك رباط ضيق حول الجبهة، قد يصاب المريض بنوبات الصداع مرتين في الشهر أو يكون مزمنًا فيتكرر كثيرًا، وتعد فرصة إصابة السيدات بالصداع التوتري ضعف الرجال ويمكن التحكم بهذا المرض بممارسة بعض العادات الصحية والعلاجات الدوائية.
محفزات الصداع التوتري
يحدث هذا الصداع نتيجة انقباض العضلات في الرأس والعنق وتوجد محفزات عدّة لهذا الانقباض كالتالي:
- تناول الكحول والتدخين.
- جفاف العين والجلوس أمام شاشات الحاسوب فترة طويلة.
- البرد والإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية.
- الضغط والتوتر العاطفي.
- الإرهاق والنوم غير الكافي.
- عدم شرب كميات كافية من المياه وعدم كفاية عدد الوجبات خلال اليوم.
أعراض الصداع التوتري
عادة يكون الألم خفيفًا إلى متوسط لكن قد يكون شديدًا وحينها قد يخلط المريض بين الصداع النصفي والصداع التوتري، وتكون أعراضه كالتالي:
- ألم في الرأس.
- ضغط حول الجبهة أو جانبي ومؤخرة الرأس.
- تنميل في الجبهة وفروة الرأس.
يوجد نوعان للصداع التوتري:
- نوبات صداع متكررة: قد تستمر من ثلاثين دقيقة إلى أسبوع وتتكرر خلال 15 يومًا في الشهر وتستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، إذا تكرر أكثر من ذلك قد يصبح الصداع مزمنا.
- صداع توتري مزمن: يستمر ساعات لأكثر من 15 يومًا في الشهر لمدة ثلاثة أشهر.
عادة يصاب المريض الذي لديه نوبات صداع توتري متكررة بالصداع النصفي أيضًا، لكن لا يشترك الصداع التوتري مع الصداع النصفي في كل الأعراض مثل الغثيان والقيء، لكن في حالات نادرة قد يصاب مريض الصداع التوتري بالحساسية تجاه الضوء والصوت العالي.
ما علاج الصداع التوتري؟
يتنوع العلاج بين الرعاية المنزلية وممارسة تقنيات الاسترخاء والتزام بعض السلوكيات الصحية واستخدام بعض الأدوية حسب الحالة:
- الرعاية المنزلية: وضع كمادات باردة على الرأس من 5 إلى 10 دقائق عدة مرات والاستحمام بماء دافئ لاسترخاء العضلات.
- سلوكيات صحية: شرب كثير من المياه والغذاء المتوازن والنوم فترات كافية وممارسة بعض التمارين اليومية وإيقاف الكحول والتدخين وعدم الإكثار من الكافيين.
- الأدوية دون وصفة طبية: إذا لم تكف الممارسات السابقة في التخفيف من آلام الصداع يمكن استخدام هذه الأدوية بعد سؤال الصيدلي كالأسبرين والإيبوبروفين، لكن الاستخدام المفرط للأدوية يُسبب التعود على الدواء فيعود الألم سريعًا بعد زوال مفعول الدواء.
- الأدوية بوصفة طبية: تكون باستشارة الطبيب وإذا لم تؤتِ مفعولها يستخدم الطبيب أحيانًا باسط للعضلات لتقليل انقباض العضلات المُسبب للصداع، وأحيانا يلجأ الطبيب إلى إعطاء أدوية مضادة للاكتئاب إذ تعمل على الحفاظ على مستوى السيروتونين في الدم مما يُقلل من التوتر و نوبات الصداع.
- تقنيات الاسترخاء : توجد عدة طرق مُتبعة للاسترخاء وتقليل التوتر:
- جلسات التحكم في التوتر: يتعلم المريض كيفية التغلب على التوتر وإزالة القلق ومنها اليوجا والتنفس العميق والتفكر.
- علاج سلوكي معرفي: علاج بالتحدث مع متخصص يُساعد على التعرف إلى أسباب التوتر ومعرفة كيفية التغلب على القلق.
- العلاج بالإبر الصينية: علاج بديل يُقلل التوتر باستخدام إبر رفيعة توضع في أماكن معينة في الجسم.
- الارتجاع الحيوي: يُوضع المريض على جهاز يقيس ردود الفعل بقياس معدل ضربات القلب وضغط الدم وإجهاد العضلات، فيتعرف المريض إلى طرق تقليل ردود فعل جسمه عند التعرض لمُحفزات الصداع.
استعمال هذه التقنيات مع الأدوية يُعطي نتيجة أفضل في علاج الصداع من استخدام الأدوية فقط.
