الفيروس المخلوي التنفسي عدوى شائعة تصيب الجهاز التنفسي للأشخاص في جميع الأعمار، لكنه يشيع أكثر بين الأطفال والرضع. وأعراضه لدى البالغين والأطفال تشبه تلك الخاصة بنزلات البرد، لكنه يسبب أعراضًا أخطر للرضع والصغار، وقد يتسبب في إصابتهم بمضاعفات رئوية خطيرة، وهو فيروس يزداد انتشاره موسميًّا في الشهور بين سبتمبر ومايو، وتزداد خطورته لدى بعض الفئات، كالأطفال الخدج والمرضى بالقلب والرئة وأصحاب المناعة الضعيفة والأشخاص الذين يعيشون في أماكن مزدحمة والصغار الذين يذهبون للحضانات وكبار السن فوق 65 عامًا، تعرفي معنا في هذا المقال إلى أعراض الفيروس المخلوي التنفسي وأسبابه وطرق علاجه.
أعراض الفيروس المخلوي التنفسي
قد تختلف أعراض الفيروس المخلوي التنفسي بحسب سن المصاب، وتظهر الأعراض عادة بعد العدوى بأربعة إلى ستة أيام، وتستمر العدوى من أسبوع لأسبوعين، وتظهر على البالغين أعراض خفيفة، كارتفاع الحرارة والاحتقان، لكن يواجه الرضع تحت سن العام أعراضًا أخطر، ومن الأعراض الشائعة لهذا الفيروس:
- سيلان الأنف.
- السعال.
- العطس.
- احتقان الحلق.
- الصداع الخفيف.
- نقص الشهية.
- ارتفاع الحرارة.
- التهيج وقلة النشاط.
- ازرقاق الجلد
- سرعة التنفس وضيق التنفس وصوت الصفير أو التزييق.
يتعرض الرضع للأعراض الشديدة كضيق التنفس والتهيج والبكاء الشديد وازرقاق الجلد وقلة النشاط، وقد تحدث لهم أو للفئات الأكثر خطورة مضاعفات، وقد يحتاجون للحجز بالمستشفى، وأبرز هذه الأعراض:
- الالتهاب الرئوي.
- التهاب الشعيبات الهوائية.
- التهاب الأذن الوسطى.
- نوبات الربو.
- التهاب الأحبال الصوتية.
- تكرار العدوى بالفيروس.
أما عن أسباب الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، فهذا ما نوضحه لكِ في السطور التالية.
أسباب الفيروس المخلوي التنفسي
الفيروس المخلوي التنفسي معدٍ جدًّا ينتشر من خلال رذاذ سعال المريض أو عطسه، إذ تخرج إفرازات جهازه التنفسي المحملة بالفيروسات للهواء، فإما يعدي الشخص السليم المتعرض لهذا الرذاذ مباشرة بدخول الفيروس لأنفه أو عينه أو فمه، أو يسقط الفيروس على الأسطح ويعيش عليها عدة ساعات ويلمسها شخص سليم، ثم يلمس وجهه وينتقل الفيروس له، وقد ينتشر أيضًا بالاتصال المباشر بالتقبيل.
يظل المريض قادرًا على العدوى من ثلاثة إلى تمانية أيام، وفي الأطفال الصغار وأصحاب المناعة الضعيفة، قد تطول قدرتهم على العدوى حتى أربعة أسابيع، حتى بعد ذهاب الأعراض عنهم، ويتعرض معظم الأطفال الأصغر من عامين لهذا الفيروس دون مضاعفات خطيرة، ويشفون خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن قد يظل الفيروس في السن الأصغر من ستة شهور وأصحاب المناعة الضعيفة لمدد أطول.
تختلف الإجراءات العلاجية لهذا الفيروس تبعًا لشدة الحالة، تعرفي إليها في الفقرة التالية.
علاج الفيروس المخلوي التنفسي
لا يمكن علاج العدوى الفيروسية بالمضادات الحيوية، وفي معظم الحالات تكون أعراض الفيروس المخلوي التنفسي كنزلات البرد، وتُشفى دون تدخل طبي، فقط بالراحة وشرب السوائل الدافئة مع شفط المخاط أو غسيل الأنف أو استخدام قطرات المحلول الملحي لها، لكن للصغار والرضع -خاصة تحت عمر السنة- يمكن مساعدتهم بالإضافة للعلاج السابق ببعض الإجراءات المنزلية مثل:
- استخدام جهاز المرذاذ أو مرطب الهواء، لتسهيل التنفس على الطفل.
- إعطاء الطفل خافضات الحرارة الآمنة -كالباراسيتامول- بعد استشارة الطبيب.
- جعل الطفل في وضع مستقيم دائمًا.
في الحالات الشديدة قد يحتاج الطفل إلى:
- الإمداد بالأكسجين.
- تشفيط المخاط من الجهاز التنفسي.
- إدخال أنبوب التنفس في حال توقفه.
- العلاج بالمحاليل.
- الأدوية المستنشقة، كموسعات الشعب.
في بعض الحالات -خاصة المعرضين لمضاعفات هذا الفيروس- يمكن إعطاؤهم حقن الأجسام المضادة (الباليفيزوماب) التي تؤخذ شهريًّا في موسم انتشار الفيروس، للمساعدة على منع العدوى الشديدة وليس علاجها، مع إجراءات الوقاية من العدوى مثل:
- غسل اليدين باستمرار لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه بهما خارج المنزل.
- منع تقبيل الأطفال أو مشاركة أدواتهم الشخصية مع الآخرين، خاصة الظاهر عليهم المرض.
- تغطية الأنف والفم عند العطس والسعال بمنديل.
- تنظيف الأسطح العامة وتعقيمها، كمقابض الأبواب وغيرها.
- تجنب الأماكن التي يوجد بها مدخنون.
ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى كل ما يخص الفيروس المخلوي التنفسي، يجب عليكِ الذهاب للطبيب فورًا إن صاحب أعراض البرد صوت تزييق أو صفير أو أي صوت مقلق عند التنفس أو خروج إفرازات خضراء أو صفراء أو رمادية مع السعال أو صعوبات في التنفس أو فقدان الشهية أو علامات جفاف أو إجهاد شديد أو ازرقاق.
تعرفي إلى مزيد من أسباب الحالات المرضية والمشكلات الصحية المختلفة وأعراضها وطرق علاجها والوقاية منها في قسم الصحة على موقع "سوبرماما".
