عادة ما يعاني الأطفال الصغار من صعوبات التنفس أو احتقان الصدر نتيجة للتقلبات الجوية أو الإصابة بالحساسية الصدرية، كما تزداد المشكلة بالنسبة للرضع أو الأطفال حديثي الولادة. مع بداية تعرض المولود الجديد للهواء الطلق، تبدأ رئتاه في القيام بعملية التنفس، فيكون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، والتي تتسبب في تراكم المخاط داخل الرئتين ومجرى الهواء. لذلك، فإن أغلب الأمهات يبحثن عن أفضل طرق علاج ضيق التنفس عند الأطفال بسبب البلغم، وكيفية الوقاية منها كذلك.
ضيق التنفس عند الأطفال بسبب البلغم
يبلغ المعدل الطبيعي لتنفس الطفل الرضيع نحو 30 إلى 60 مرة خلال الدقيقة، كما قد يتباطأ هذا المعدل إلى نحو 20 مرة في أثناء النوم. في عمر 6 أشهر، يمكن للطفل التنفس قرابة 25 إلى 40 مرة خلال الدقيقة. خلال الشهور الأولى بعد الولادة، يواجه أغلب الأطفال بعض مشكلات التنفس والتي سرعان ما تختفي بعد بلوغ الشهر السادس، لكن إذا استمرت يكون ذلك نتيجة للحساسية أو الإصابة بنزلات البرد.
قد يكون احتقان الصدر عند الأطفال أمرًا شائعًا وغير ضار، لكنه قد يكون غير مريح في بعض الأحيان، ما يسبب انسداد الأنف وضيق التنفس عند الأطفال بسبب البلغم. وتختلف أعراض ضيق التنفس بحسب مكان الاحتقان سواء كان ذلك نتيجة لاحتقان الأنف أو لاحتقان الصدر. مع ذلك، يمكن للأم استخدام أداة الشفط المطاطية للتخلص من المخاط الزائد، كما قد تساعد بعض العلاجات المنزلية الأخرى مثل استخدام المحلول الملحي لتنظيف الأنف في تخفيف معاناة طفلك.
اقرئي أيضًا: مشكلات التنفس عند الرضع
أسباب اختناق الرضيع بالبلغم
الأطفال الرضع هم الأكثر عرضة لاحتقان الصدر بسبب البلغم الزائد مقارنة بالأطفال الأكبر سنًا نظرًا إلى صغر حجم الأنف والمجاري الهوائية. هناك عديد من الأسباب وراء اختناق الرضيع بالبلغم، على رأسها أدخنة السجائر، العوادم الملوثة، العدوى الفيروسية وبعض العوامل المهيجة للصدر. فيبدأ الجسم إفراز المخاط أو البلغم بشكل زائد داخل الأنف ومجرى الهواء لاحتجاز تلك العناصر المهيجة والتخلص منها.
من أهم أسباب اختناق الرضيع بالبلغم:
- استنشاق الهواء الجاف.
- التقلبات الجوية.
- العدوى الفيروسية ونزلات البرد.
- استنشاق هواء ملوث.
- انحراف الحاجز الأنفي.
- الحساسية الصدرية.
اقرئي أيضًا: كيف تحمين طفلكِ من حساسية الأنف والصدر في الربيع؟
علاج البلغم عند الأطفال حديثي الولادة
لا يقتصر علاج البلغم عند الأطفال حديثي الولادة فقط على العلاج الطبي وتناول الأدوية، بل هناك بعض النصائح التي تحتاجين إلى اتباعها كذلك.
- التغذية: الحصول على التغذية الكافية والعناصر المرطبة للطفل حديث الولادة من أهم العوامل التي تساعد على علاج البلغم وتقوية المناعة. يمكنكِ التأكد من ذلك بمتابعة عدد الحفاضات التي يستخدمها طفلك خلال اليوم، قد يحتاج الطفل إلى تغيير حفاض كل ست ساعات، إذا قلّ المعدل عن ذلك، فقد يعاني الطفل من الجفاف وقلة التغذية، عليكِ حينها باستشارة الطبيب.
- الرعاية الصحية: لسوء الحظ، ليس هناك علاج محدد لمواجهة الفيروسات، لذلك فإن الوقاية أفضل علاج للحفاظ على صحة الطفل حديث الولادة. احرصي على إبقاء طفلك في جو مريح ومستقر بعيدًا عن العوادم الملوثة وأدخنة السجائر لتجنب احتقان الصدر وتراكم البلغم.
- الحمام الدافئ:استحمام الطفل بالماء الدافئ لا يساعد فقط على شعوره بالراحة، بل يعمل البخار الساخن على التخلص من اختقان الأنف وتنقية مجرى الهواء.
- أجهزة البخار: استخدمي جهاز البخار في غرفة الطفل في أثناء النوم ليساعد على التخلص من البلغم المتراكم خلال النوم.
- قطرات المحلول الملحي: استشيري الطبيب عن أفضل محلول ملحي لأنف الطفل، يمكنكِ استخدامه لتنقية الأنف باستخدام حقنة مناسبة، من الأفضل تجربة ذلك قبل الرضاعة مباشرة.
- تدليك الوجه: دلكي الحاجز الأنفي، الوجنتين، جبهة طفلك برفق. تساعد تلك الحركات البسيطة على تهدئة احتقان الطفل وشعوره بالراحة.
- توفير أجواء نقية بالمنزل: ينصح بتجنب الأدخنة الشائعة في المنزل من أدخنة السجائر والشموع المعطرة ووبر الحيوانات الأليفة والغبار الناتج عن المكنسة الكهربية، كما ينبغي تغيير فلاتر الهواء بالمنزل كلما تطلب الأمر.
- تجنب استخدام الأدوية والعلاجات المتداولة: معظم أدوية البرد ليست آمنة أو فعّالة للأطفال حديثي الولادة أو الرضع، كما قد ثبت أن كريمات التدليك التي تحتوي على المنثول أو زيت الكافور خطيرة على الأطفال التي تقل أعمارهم عن عامين.
علاج البلغم عند الرضع
لا تختلف طرق علاج البلغم عند الرضع عن حديثي الولادة، يمكنكِ اتباع الطرق السابقة نفسها مع الرضيع الأكبر سنًا، فهي آمنة كذلك. كما يمكنكِ تقديم بعض المشروبات الشعبية للأطفال أكبر من ستة أشهر، لكن بعد استشارة الطبيب.
اقرئي أيضًا: أشياء ضرورية في حقيبتك عند الذهاب لطبيب الأطفال
قدمنا إليكِ بعض النصائح لعلاج ضيق التنفس عند الأطفال بسبب البلغم. تذكري جيدًا أن زيادة إفراز المخاط أو البلغم هي طريقة الجسم للتخلص من الفيروسات، وهي ليست مشكلة إلا إذا كان يؤثر بشدة في قدرة طفلك على التنفس أو تناول الطعام.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات بشأن تغذية الرضع وصحتهم من هنا.