صداع الفقرات العنقية ألم منشأه الرقبة، على الرغم من أن المريض سيشعر بهذا الألم في رأسه، وصداع الفقرات العنقية صداع ثانوي، أي إنه ناتج عن حالة كامنة مثل إصابات الرقبة أو الالتهابات أو ارتفاع ضغط الدم الشديد، وهذا يميزه عن الصداع الأوَّلي مثل الصداع النصفي والصداع العنقودي. يبدأ الألم الناجم عن صداع الفقرات العنقية في الرقبة والجزء الخلفي من الرأس ويمتد نحو مقدمة الرأس، وقد يخلط الناس بينه وبين الصداع النصفي أو بين صداع التوتر لأن كليهما يمكن أن يسبب آلامًا في الرقبة، والفرق أن منبت هذين النوعين من الصداع يكون من المخ، بينما منبت صداع الفقرات العنقية يكون من الرقبة، في هذا المقال نتعرف إلى أسباب صداع الرقبة (صداع الفقرات العنقية) وكيفية علاجه.
أسباب صداع الرقبة
توجد عدة أسباب ينتج عنها الإحساس بصداع الرقبة ومنها:
- مشكلات هيكلية في الرقبة وغالبًا ما يكون بسبب مشكلات في الفقرات بالجزء العلوي من العمود الفقري، تسمى الفقرات العنقية وعلى وجه التحديد الفقرة C2-3.
- العمل في وظائف تتطلب إجهاد العنق، تلعب وضعيتك في أثناء الجلوس أو الوقوف في العمل دورًا مهمًا في ذلك، فوظائف مثل السائق أو النجار أو مصفف شعر أو العمل الذي يتطلب الجلوس على مكتب فترات طويلة، جميع هذه الأعمال يدفع فيها الشخص ذقنه للأمام دون قصد ما يحرك رأسه إلى الخارج أمام جسمه ويؤدي إلى إطالة الفقرات العنقية، والضغط على الرقبة وقاعدة الجمجمة ما يسبب الصداع العنقي.
- الإصابة في الرقبة، في بعض الحالات يصاب المريض بالصداع العنقي بعد إصابات الرقبة. يمكن أن يؤدي السقوط أو ممارسة الرياضة إلى إصابة الرقبة وتحفيز الصداع.
- النوم في وضع حرج مثل أن تميل رأسك بشدة للأمام أو للخلف أو على أحد الجانبين يمكن أن يؤدي أيضًا إلى حدوث الصداع العنقي، يمكن أن يحدث هذا إذا كنت تنامين على كرسي أو وأنت جالسة في السرير.
- العصب المضغوط في الرقبة أو بالقرب منها.
- بعض الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب صداع عنق الرحم مثل:
- الأورام.
- الكسور.
- الالتهابات.
- التهاب المفاصل في العمود الفقري العلوي.
- هشاشة العظام.
علاج صداع الرقبة
إذا كنت تعانين من صداع الرقبة، فهناك عدة طرق لتخفيف الألم، أو التخلص منه تمامًا، وتشمل:
- الدواء: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإسبرين أو الأيبوبروفين ومرخيات العضلات ومسكنات الألم الأخرى قد تخفف الألم.
- إحصار العصب، قد يخفف الألم مؤقتًا ويساعدك على العمل بشكل أفضل مع العلاج الطبيعي.
- العلاج الطبيعي، يمكن أن تساعد تمارين الإطالة. تحدثي مع طبيبك أو معالجك الفيزيائي لمعرفة نوع التمرين الأفضل والأكثر أمانًا بالنسبة لك.
- معالجة العمود الفقري باليد، مزيج من العلاج الطبيعي والتدليك وتحريك المفاصل. يجب أن يجري ذلك فقط من قبل معالج فيزيائي، أو اختصاصي تقويم العظام (طبيب تلقَّى تدريبًا خاصًا على طريقة عمل أعصابك وعظامك وعضلاتك معًا).
- خيارات أخرى، تشمل الطرق غير الجراحية للتعامل مع الألم تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو تمارين اليوجا والوخز بالإبر.
- الجراحة: إذا كان ألم صداع الرقبة شديدًا، فقد يقترح طبيبك إجراء عملية لمنع انضغاط أعصابك، لكن هذا نادر.
ختامًا وبعد معرفتك بأسباب صداع الرقبة، ووسائل علاجه، يمكن أن يصبح صداع الرقبة حادًا ومنهكًا للغاية إذا تُرك دون علاج، فإذا كنت تعانين من صداع متكرر لا يستجيب للأدوية فاستشيري الطبيب. يختلف تطور صداع الرقبة من شخص لآخر ويعتمد على حالة الرقبة الأساسية، ومع ذلك من الممكن تخفيف الألم واستئناف نمط الحياة النشط بالأدوية والعلاجات المنزلية والعلاجات البديلة وربما الجراحة.
تعرفي إلى مزيد من أسباب الحالات المرضية والمشكلات الصحية المختلفة، وأعراضها وطرق علاجها والوقاية منها في قسم الصحة.