يتراوح لون البول الطبيعي من الأصفر الباهت إلى الذهبي الغامق، وقد يتغير هذا اللون نتيجة عديد من الأسباب، كتناول بعض الأدوية أو تناول أطعمة معينة أو الإصابة بحالات طبية، وتشمل الألوان غير الطبيعة للبول الأحمر والبرتقالي والأزرق والأخضر والبني. في موضوعنا نتعرف إلى أسباب تغير لون البول إلى الأحمر، وكيفية التعامل مع هذه الحالة.
ما أسباب تغير لون البول إلى الأحمر؟
يمكن أن تتسبب أشياء كثيرة في ظهور البول بلون غير عادي، بعضها مؤقت وغير ضار مثل تناول أطعمة أو أدوية معينة، وبعض الأسباب الأخرى أكثر خطورة، مثل أن تكون لديك إصابة أو عدوى أو حالة طبية أخرى تتطلب العلاج.
عادة ما يرجع تغير لون البول للأحمر أو الوردي إلى أحد الأسباب التالية:
- تناول بعض الأطعمة، مثل البنجر والتوت، يطلق على ذلك بيلة الشمندر، والتي يمكن أن تحدث لدى بعض الناس خاصة أولئك الذين يعانون من انخفاض حامض المعدة، ما يؤدي إلى عدم كسر الصبغة الموجودة في البنجر والتي تسمى بيتانين، فتمتص في الأمعاء، وتدخل إلى مجرى الدم وتخرج عن طريق الكلى إلى البول. يؤدي نقص الحديد وتناول البنجر مع الأطعمة التي تحتوي على مادة تسمى أكسالات إلى زيادة احتمالية حدوث بيلة الشمندر.
- تناول بعض الأدوية، مثل ريفامبين (ريفادين، ريمكتان)، وهو مضاد حيوي غالبًا ما يُستخم لعلاج السل، ويمكنه أن يحول لون البول إلى اللون البرتقالي المائل للحمرة، يمكن أن يفعل ذلك أيضًا دواء فينازوبيريدين (بيريديوم)، الذي يستخدم لتخفيف عدم الراحة في الجهاز البولي، أيضًا المليّنات التي تحتوي على نبات السنامكي قد تسبب تغير لون البول إلى الأحمر.
يمكن أن يتنوع لون أحمر البول من اللون الوردي إلى الأحمر الداكن جدًا، ويمكن معرفة ما إذا كان اللون الأحمر ناتجًا عن بيلة دموية (الدم في البول)، عن طريق إجراء اختبار بسيط. يمكن أن يسبب بعض الحالات الوراثية التي تؤثر في خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين، مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، أيضًا البيلة الدموية.
يمكن أن يتحول لون البول أيضًا إلى اللون الأحمر إذا كان يحتوي على الميوجلوبين، وهو بروتين مرتبط بالأكسجين في خلايا العضلات يشبه الهيموجلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء. في أثناء التمرينات الشاقة، تتفكك خلايا العضلات، وفي بعض الأشخاص، تفرز كمية كافية من الميوجلوبين ليحول لون البول إلى اللون الأحمر، لذلك يمكن أن تؤدي التمارين الشاقة أو الإصابات الشديدة في العضلات إلى تحول لون البول إلى اللون الأحمر.
علاج تغير لون البول إلى الأحمر
يعتمد العلاج -إذا لزم- على المرض الذي يسبب التغير في لون البول.
عند تحديد موعدك مع الطبيب أعدي قائمة بما يلي:
- الأعراض التي لديك، ومتى بدأت.
- المعلومات الطبية الرئيسية، وتشمل الحالات الطبية الأخرى التي تعالجين منها، والتاريخ العائلي لأمراض المثانة والكلى.
- جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى التي تتناولينها، وجرعاتها.
- الأسئلة التي تريدين طرحها على طبيبك.
ختامًا، وبعد معرفة أسباب تغير لون البول إلى الأحمر، عليك اللجوء إلى الطبيب على الفور في الحالات التالية: إذا كان هناك دم مرئي في البول، فقد يكون ذلك علامة على حالات عدوى الجهاز البولي أو التهابه، وعلى حصوات الكُلى -تسبب هذه المشكلات إيلامًا عادة، أما النزيف غير المصحوب بألم، فقد يشير إلى مشكلة أكثر خطورة، كالسرطان - وإذا كان لون البول غامقًا أو برتقاليًا خاصة إذا صاحب ذلك شحوب لون البراز، واصفرار الجلد والعينين، فربما يعني ذلك قصورًا في كبدك.
لمعرفة مزيد عن صحتك والعناية بها، زوري قسم الصحة على "سوبرماما".