تتسم متلازمة ما قبل الطمث بعديد من الأعراض والعلامات التي تؤثر في مشاعر المصابة بها وصحتها البدنية وسلوكها خلال أيام محددة من دورة الطمث، وعادة تبدأ قبل الدورة الشهرية بخمسة أيام إلى 11 يومًا، وتؤثر في نحو 90% من إجمالي الإناث في سنوات الخصوبة لديهن، وعادة تختفي أعراضها بمجرد نزول الدورة الشهرية، وفي معظم المصابات بها تكون الأعراض خفيفة إلى متوسطة لكن في 20-32% تقريبًا من المصابات بها تؤثر الأعراض في حياتهن، ومن هذه الأعراض الانتفاخ وألم البطن وتقلصاته واحتقان الثديين، واحتباس الماء، وظهور الحبوب، واشتهاء بعض الأكلات خاصة الحلويات، واضطرابات النوم والصداع، والحساسية للضوء والأصوات، والحزن والقلق والاكتئاب والإجهاد، والإمساك أو الإسهال، وفي هذا المقال نعرف كيفية علاج أعراض متلازمة ما قبل الطمث وأسبابها المحتملة، فتابعينا.
كيفية علاج أعراض متلازمة ما قبل الطمث
تعديل النمط الحياتي لعديد من النساء قد يخفف أعراض متلازمة ما قبل الطمث، لكن إن اشتدت الأعراض خاصة في حالات الاضطراب المزعج السابق للحيض (يأتي في وقت متلازمة ما قبل الحيض نفسه، لكن أعراضه قد تكون بالغة الشدة تصل لنوبات الذعر والبكاء والأفكار الانتحارية والاكتئاب والقلق الشديدين) فقد يصف الطبيب العلاجات الدوائية التي بعضها لا يؤخذ إلا بأمر الطبيب، مثل:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: التي تؤخذ قبل أو خلال الدورة الشهرية، مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، لتخفيف التقلصات واحتقان الثديين.
- مدرات البول: لمساعدة الجسم على التخلص من السوائل واحتباسها، مثل السبيرونولاكتون.
- مضادات الاكتئاب: مثل الفلوكستين والباروكستين والسيرترالين، لتقليل الأعراض النفسية، وقد تؤخذ مرة يوميًا أو قبل الدورة الشهرية بأسبوعين.
- موانع الحمل الهرمونية: التي تقلل من أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
بالإضافة للإجراءات المخففة للأعراض البسيطة إلى المتوسطة للمتلازمة، مثل:
- شرب السوائل بوفرة.
- تعديل النمط الغذائي لتحسين الصحة العامة بتناول الفاكهة والخضراوات الطازجة خاصة الغنية بالبوتاسيوم كالموز، والغنية بالمغنيسيوم مثل السبانخ والكرنب الأجعد، وتقليل تناول السكر والملح والكافيين.
- تناول المكملات الغذائية، مثل حمض الفوليك وفيتامين "ب6" والكالسيوم والمغنيسيوم، لتقليل التقلصات والتغيرات المزاجية الحادة.
- تناول فيتامين "د" لتقليل الأعراض.
- النوم جيدًا ثماني ساعات في الأقل ليلًا.
- ممارسة التمارين التي تحسن من حالة الانتفاخ وتقلل مستويات التوتر، خاصة تمارين التمدد واليوجا.
- تقليل التوتر بالاستعانة بالقريبين، أو في الحالات الشديدة بمتخصص، أو ممارسة تمارين التنفس أو غيرها.
في الفقرة التالية، نتعرف إلى أسباب ظهور أعراض متلازمة ما قبل الطمث.
أسباب ظهور أعراض متلازمة ما قبل الطمث
السبب الدقيق لمتلازمة ما قبل الطمث غير واضح تمامًا حتى الآن، لكن من المعروف أن مستويات الهرمونات كالأستروجين والبروجيسترون تنخفض بشدة قبل الدورة الشهرية بأسبوع لأسبوعين، ما قد يتسبب في ظهور أعراض هذه المتلازمة، فالنقص الحاد في هرمون الأستروجين قد يؤثر في مستويات السيروتونين، وهو مادة كيميائية في المخ تنظم الحالة المزاجية والنوم والشهية، وقد يؤدي نقصها إلى ظهور أعراض الاكتئاب والإجهاد واشتهاء أكلات بعينها ومشكلات النوم.
ومن العوامل التي تؤثر في الإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض، وتزيد من إمكانية حدوثها واشتدادها:
- التاريخ المرضي للاكتئاب أو للأمراض النفسية، مثل اكتئاب ما بعد الولادة أو اضطراب ثنائي القطب.
- التاريخ العائلي لمتلازمة ما قبل الحيض.
- التاريخ العائلي للإصابة بالاكتئاب.
- حالات العنف المنزلي.
- الصدمات الجسدية أو النفسية.
وقد يصاحب متلازمة ما قبل الحيض أيضًا بعض الحالات، مثل:
- عسر الطمث.
- اضطراب الاكتئاب الشديد، الذي يتسم باستمرار الحالة المزاجية السيئة أسبوعين في الأقل.
- الاضطراب العاطفي الموسمي، وهو اكتئاب يرتبط بالتغيرات الموسمية كدخول الخريف.
- اضطراب القلق المعمم، الذي يتسم بالقلق الشديد غير المسيطر عليه وغير العقلاني.
- الفصام أو الانفصام العقلي، الذي يشوه طريقة المصاب في التفكير العقلاني.
ختامًا عزيزتي السوبر، بعد ذكرنا كيفية علاج أعراض متلازمة ما قبل الطمث والأسباب المحتملة لظهور أعراضها، فإنه يجب الذهاب للطبيب إن كانت أعراض متلازمة ما قبل الطمث تؤثر في الحياة اليومية، أو إن لم تذهب أعراضها أو تخف باتباع الإجراءات السابقة، أو إن صاحبتها أعراض نفسية شديدة مثل الأفكار الانتحارية أو غيرها.
تعرفي إلى مزيد من المعلومات عن كل ما يخص صحتك والعناية بها، بزيارة قسم الصحة في "سوبرماما".