متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة؟

متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة

مع بدء فترة الحمل، يطرأ على جسم الأم كثير من التغيرات، من أبرزها انقطاع الطمث، لكن سرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها بعد الولادة، فتنتظر كثيرات عودة الطمث مرة آخرى لمتابعة عملية التبويض واختيار الوسيلة المناسبة لمنع الحمل وتجنب حدوث ذلك دون تخطيط. لذا، يكثر التساؤل حول متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة، ومدى تأثير الطمث على الرضاعة الطبيعية، تابعي المقال التالي لتتعرفي إلى كل ما تحتاجينه حول الدورة الشهرية بعد الولادة وأعراضها في أثناء الرضاعة. 

متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة؟ 

دائمًا ما تتسائل الأمهات الجدد عن موعد عودة الدورة الشهرية بعد الولادة، ومدى تأثيرها على الرضاعة الطبيعية. من المتوقع أن تعود الدورة الشهرية بشكل منتظم خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة، لكن ربما تختفي في حالة الرضاعة الطبيعية، يرجع ذلك لتأثير هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج حليب الثدي على منع عملية التبويض، فيستغرق الأمر من بضعة أسابيع إلى شهور لعودة الطمث من جديد، كما يمكن أن تطول تلك الفترة أكثر من ذلك في حالة الاعتماد الكلي على الرضاعة الطبيعية فقط، فقد تغيب الدورة الشهرية لمدة ستة أشهر أو أكثر، ولا تعود للعديد من الأمهات إلا بعد فطام الصغير. أما في الحالات الأخرى، يكن أن ينتظم الطمث خلال فترة تُقدر بأربعة إلى ثمانية أسابيع بعد الولادة. 

مع ذلك، تلاحظ بعضهن نزول الدورة الشهرية حتى مع الرضاعة الطبيعية، ربما يؤثر ذلك على صغيرك مع الشعور بقليل من القلق، وقد تعانين من انخفاض مؤقت في إدرار الحليب وقد يتغير طعمه قليلًا نظرًا للتغيرات الهرمونية. 

أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة 

من الممكن أن تستعيدي دورتك الشهرية بعد الولادة بشكل طبيعي دون أي تغيرات على الإطلاق، لكن قد تلاحظين بعض التغيرات كذلك منها: 

  • طول أو قصر مدة الدورة الشهرية. 
  • غزارة الطمث أو نقصه. 
  • عدم انتظام الدورة الشهرية، فربما تلاحظينها في بعض الشهور وتختفي في أخرى. 
  • تخثر الدم بشدة مع الحيض. 

يرجع ذلك لنمو الرحم خلال فترة الحمل، ثم يتقلص بعد الولادة، لكن في كل الأحوال يختلف حجمه. مع هذه التغيرات، تبدأ بطانة الرحم في إعادة بناء نفسها من جديد للتأقلم بشكل طبيعي، تحدث تلك العملية بشكل متكرر مع كل حمل، لذا، قد تلاحظين اختلاف في الطمث بعد كل ولادة. 

يمكن أن تعاني بعض النساء من صعوبة فترة ما بعد الولادة في حالة استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية قبل الحمل، خاصةً حبوب منع الحمل أو بعض أنواع اللولب، فتعمل تلك الوسائل على إضعاف بطانة الرحم، ويختلف الأمر أيضًا بين حالات الولادة الطبيعية والقيصرية، إذ تلاحظ بعض النساء تغير حجم أنبوب المهبل بعد الولادة الطبيعية. 

على الرغم من التغيرات الشائعة للدورة الشهرية في أثناء الرضاعة، لكن إذا لاحظتي شدة النزيف بشكل يدفعكِ لاستبدال الفوطة الصحية كل ساعة أو أقل، استشيري طبيبك فورًا، فقد يكون ذلك علامة على وجودة عدوى أو أورام ليفية، يمكن أن يشير الطمث إلى الإصابة بفقر الدم أو ضعف الغدة الدرقية كذلك في حالة استمراره لأكثر من سبعة أيام أو ظهور بعض التجلطات الداكنة بشكل زائد. 

هل عدم نزول الدورة أثناء الرضاعة تزيد الوزن؟ 

من المتوقع أن تساعد الرضاعة الطبيعية على إنقاص الوزن الزائد خلال الحمل، إذ تعمل على رفع معدل حرق السعرات الحرارية بما يقرب 500 سعر حراري خلال اليوم، ما يعادل ممارسة التمرينات الرياضية لمدة 45 إلى 60 دقيقة، لكن هل يؤثر غياب الدورة الشهرية في أثناء فترة الرضاعة الطبيعية على زيادة الوزن؟ بشكل عام، لا يؤثر ذلك على زيادة الوزن، مع ذلك، قد تلجأ بعض الأمهات للإفراط في تناول الطعام لزيادة حليب الثدي، فينتهي الأمر مع زيادة ملحوظة في الوزن. 

تتساءل كثيرات "متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة؟"، قد أوضحنا لكِ الموعد المتوقع لذلك بحسب الحالات المختلفة، لكن يجب أن نذكر أنه حتى مع غياب الدورة الشهرية في أثناء الرضاعة الطبيعية لطفلك، لا يعني ذلك عدم إتمام عملية التبويض، على العكس، يمكن حدوث الحمل بشكل طبيعي، لذا، احرصي على اختيار الوسيلة المناسبة لمنع الحمل إذا كنتِ تخططين لذلك.

تعرفي إلى مزيد من المعلومات عن كل ما يخص صحتك والعناية بها، بزيارة قسم أمراض النساء في "سوبرماما".

عودة إلى صحة وريجيم

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon