الإبرة التفجيرية وتحديد جنس المولود

تأخر الإنجاب إحدى المشكلات التي تقابل عديد من النساء، تأخر الإنجاب له أسباب متعددة بعضها قد يكون متعلقًا بمشكلات تشريحية في رحمك أو في قناة فالوب أو في المبايض نفسها، أو مشكلات في مستوى الهرمونات الأنثوية في جسمك، ما يؤثر في التبويض، وقد يكون أيضًا لأسباب متعددة أخرى، أو دون سبب على الإطلاق، في كثير من الأحيان يصف الأطباء الإبرة التفجيرية إلى جانب بعض الأدوية الأخرى لتحفيز التبويض لديكِ وتجهيز جسمك للحمل، إذا كنتِ تتساءلين ما هي الإبرة التفجيرية، وما طريقة عملها وتأثيرها على جنس الجنين، ستجدين الإجابة عن أسئلتك في هذا المقال.

ما هي الإبرة التفجيرية؟

الإبرة التفجيرية هي علاج هرموني يحتوي على هرمون الحمل HCG، يختلف هذا الهرمون عن الهرمونات الأنثوية الأخرى في أنه لا يكون موجودًا في جسمك دائمًا، هذا الهرمون تنتجه المشيمة ولذلك يكون موجودًا فقط خلال الحمل، عند حقنك بهذا الهرمون من الخارج عن طريق الإبرة التفجيرية يعمل في هذه الحالة عمل الهرمون المنبه للجسم الأصفر LH فيحفز التبويض وخروج البويضة، أيضًا قد يصف لكِ الطبيب الإبرة التفجيرية قبل التلقيح الصناعي، إذ يهيئ الهرمون جسمك في هذه الحالة للاحتفاظ بالحمل، يصف الطبيب حقنة تحتوي نحو 5000 إلى 10000 وحدة من الهرمون، وتؤخذ الحقنة عن طريق العضل أو الحقن تحت الجلد في منطقة البطن أو أعلى الفخذ، أخبري طبيبك قبل أخذ الحقنة إذا كنتِ مصابة بالربو أو الصداع النصفي أو الصرع أو أي مشكلة في القلب أو الكليتين.

كيف أعرف أن البويضة تلقحت بعد الإبرة التفجيرية؟

ليس هناك دليل على تلقيح البويضة وحدوث الحمل بعد الإبرة التفجيرية إلا اختبار الحمل الموجب، أو رؤية الجنين بالموجات الصوتية، لكن اختبار الحمل إذا أُجرى مبكرًا قد يعطي نتائج كاذبة، إذ إن اختبار الحمل يكشف عن الحمل عن طريق قياس نسبة هرمون "HCG" في الدم، وهو الهرمون الذي تُحقنين به عن طريق الإبرة التفجيرية، ويبقى في دمك مدة قد تصل إلى أسبوعين بعد الحقنة، ولذلك حتى تكوني متأكدة من الحمل انتظري مرور مدة أكثر من أسبوعين حتى تجري اختبار الحمل، وإذا كانت النتيجة موجبة اكشفي بالموجات فوق الصوتية، يشعر بعض النساء ببعض الأعراض بعد الحقنة التفجيرية، مثل:

•  آلام أسفل البطن.
• الغثيان الصباحي والرغبة في القيء.
• آلام أسفل الظهر.

بعض النساء يعتقدن أن هذه أعراض تلقيح البويضة أو الحمل المبكر، لكن هذا الكلام ليس دقيقًا، إذ إن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن الإبرة التفجيرية نفسها.

كيف تستخدم الإبرة التفجيرية في تحديد نوع الجنين؟

ليس هناك أي دليل علمي على علاقة الإبرة التفجيرية بتحديد نوع الجنين، أشارت دراسة أُجريت على 195 طفل وُلدوا لأمهات استخدمن الإبر التفجيرية قبل الحمل أن نسبة المواليد كانت 50% إناث إلى 50% ذكور، وبالتالي الإبر التفجيرية لا تستخدم لهذا الغرض، إليكِ أشهر الأغراض التي من أجلها تُستخدم الإبر التفجيرية:

1. تُستخدم لتحفيز التبويض عند تأخر الحمل دون سبب محدد.
2. تُستخدم للحفاظ على الحمل، في حالة كان هناك احتمالية كبيرة لحدوث إجهاض.
3. تُستخدم كخطوة أولى قبل الحقن المجهري.
4. تُستخدم للرجال أحيانًا لتنشيط الأعضاء التناسلية لإنتاج الحيوانات المنوية.

أجبنا عزيزتي القارئة في هذا المقال عن سؤالك، ما هي الإبرة التفجيرية، ننصح بضرورة الالتزام بالجرعة التي يصفها لكِ طبيبك من هذا العلاج الهرموني، وننصح كذلك بعدم استخدامها إلا بعد استشارته، إذ إن استخدامها دون الحاجة إليها قد يسبب تحفيز المبيض بشكل كبير، ما يؤدي إلى أعراض خطرة.

العودة إلى الحمل