الحمل غير الثابت أو الحمل الضعيف غير المستقر هي حالة قد تؤدي لها عدة أسباب، ولها عدة حلول حسب حالة الحمل ومدى ضعفه والجنين وحالته، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بما يثبت هذا الحمل، إما بإعطاء الحامل حقن تثبيت الحمل، وإما بإجراء ربط لعنق الرحم.
وقد يقدم على إنهاء الحمل إن كان الجنين مشوهًا، ويعني ضعف الحمل أو عدم ثباته تعرض الجنين لمشكلة، أو الحمل نفسه سواء المشيمة أو الرحم لمشكلة قد تسبب الإجهاض، وتشمل أسباب الحمل غير الثابت ضعف الصحة العام للأم، أو إجهادها لنفسها بشكل متواصل، وارتفاع ضغط الدم لديها، وضعف عضلات الرحم أو عنق الرحم، وغيرها من الأسباب.
تظهر أعراضه في صورة؛ آلام في أسفل البطن والظهر، ونزول دم متوسط إلى غزير، وسنتناول في موضوعنا حقن تثبيت الحمل ومساهمتها في علاج هذه الحالة.
حقن تثبيت الحمل
في بداية الحمل يميل هرموني البروجيسترون وهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية إلى الزيادة إلى معدلات أعلى، ولوحظ انخفاض مستويات كلا الهرمونين عند النساء اللاتي يعانين من إجهاض وشيك.
وفي العقود القليلة الماضية أصبح من الشائع أن يصف الأطباء مكملات وحقن تثبيت الحمل البروجيسترون للنساء اللاتي يعانين من الإجهاض المتكرر، لذا كان يعتقد دائمًا أن نقص إنتاج البروجيسترون قد يكون سببًا للإجهاض.
البروجيسترون هو هرمون ينتج بشكل طبيعي في الجسم، ولدى الرجال والنساء مستويات هرمون البروجيسترون نفسها تقريبًا طوال حياتهم.
الأوقات الوحيدة التي تختلف فيها مستويات البروجيسترون هي خلال المرحلة الأصفرية من الدورة الشهرية للمرأة وفي أثناء الحمل.
دور البروجسترون في الحمل
في أثناء الحمل، يلعب البروجسترون دورًا مهمًا، خاصةً في وقت مبكر من الأشهر الثلاثة الأولى؛ فيكون مسؤولًا عن المساعدة في تحضير الرحم للجنين، كما يتأكد أيضًا من أن الرحم يحتوي على أوعية دموية متوسعة كافية لإطعام الجنين في أثناء غرسه ونموه.
يلعب هذا الدور حتى الأسبوع العاشر تقريبًا، أي حتى تتكون المشيمة وتؤسس إمدادات الدم الخاصة بها، ويعتقد بعض الأطباء أن إعطاء النساء مزيد من البروجيسترون قد يساعد على منع الإجهاض.
ففي الخمسينيات من القرن الماضي بدأ الأطباء دراسة تأثير البروجيسترون على الإجهاض، وكانت هناك بعض الأدلة على أن إعطاء البروجيسترون أيّ حقن تثبيت الحمل للنساء المعرضات لخطر الإجهاض ساعدهن على إنجاح الحمل، وكان يعتقد الشيء نفسه بالنسبة للنساء اللاتي تعرضن للإجهاض سابقًا.
لفترة طويلة، أصبحت حقن البروجيسترون وصفة طبية قياسية لتثبيت الحمل بعد تعرض المرأة لإجهاض متكرر وغير مبرر، بمعنى ثلاث حالات إجهاض أو أكثر دون أي سبب طبي معروف.
لسوء الحظ، كشفت دراسات أحدث وأكثر تفصيلًا أنه لا يوجد دليل على أن هرمون البروجيسترون يساعد المرأة على تثبيت الحمل، لكن في النهاية لا تزال حقن البروجيسترون توصف لأنه لا يوجد كثير من الخيارات الأخرى المتاحة للنساء اللاتي تعرضن للإجهاض المتكرر.
كما أنها في بعض الحالات قد تساعد في الحفاظ على الحمل، ولحسن الحظ، لا توجد أي آثار جانبية معروفة لهذه الحقن.
متى تؤخذ إبر تثبيت الحمل؟
السبب الأكثر شيوعًا الذي يجعل الطبيب يصف حقن تثبيت الحمل البروجيسترون للحامل اليوم هو محاولة منع الولادة المبكرة -الولادة قبل 37 أسبوعًا- فإذا كنت قد مررت بولادة مبكرة قبل ذلك، فقد يصفه لك الطبيب للمساعدة على تجنب المخاض المبكر هذه المرة.
وقد أثبتت الدراسات فاعلية حقن البروجسترون في هذه الحالة.
- كذلك يصفها بعض الأطباء لمنع فقدان الحمل المبكر (الإجهاض)، ولا تزال فاعلية حقن البروجيسترون لهذه الحالات محل جدل ودراسات.
- يوصي الأطباء ببدء حقن البروجسترون خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل، عادةً تبدأ ما بين الأسبوعين 16 و20، يعطيها الطبيب في منطقة الورك أو الفخذ، وتؤخذ أسبوعيًا حتى 37 أسبوعًا، وأحيانًا حتى الولادة، وقد تحدث آثار جانبية طفيفة مثل الاحمرار والتقرح في موقع الحقن، ونادرًا ما تصاب بعض النساء بجلطات دموية أو يعانين من الحساسية.
ختامًا، يعد أكبر خطر لحقن تثبيت الحمل هو تجلط الدم، لذا عليك الاتصال بطبيبك على الفور إذا واجهت ألمًا مفاجئًا أو تورمًا في إحدى ساقيك، أو إذا ظهرت منطقة حمراء على ساقك، أو إذا شعرت بضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس، فهذه علامات إنذار لحدوث تجلط، وتستدعي التدخل العاجل.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما"
- لأجهزة أندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة آبل IOS، حمليه الآن من Apple store