الحمل الثاني: متى وكيف تستعدين له

ربما تظنين أننا نقدم لك صورة دقيقة عن حياة المرأة قليلًا والتي يجب أن تخطط لكل شيء وتتساءلين لم لا تتركين الأمور على طبيعتها.

والحقيقة أننا لا نريدك أن تكوني مهووسة بالتخطيط، ولكن بعض من النظام لحياتك لا يضر وإذا كان التوجه الآن نحو التخطيط للحمل منذ بداية الزواج فإن الحمل الثاني أولى لأنه يجب أن تكوني مستعدة صحيًا لتبعات الحمل الجديد ونفسيًا لتحمل مسؤولية طفل جديد وليكون طفلك الأول قد نال كفايته من رعايتك وغير هذا من الأمور الهامة.

كيف تستعدين للحمل؟

(اقرئي أيضًا: كيف تستعدين للحمل)

يمكنك أن تستعدي للحمل سواءً كان الأول أو ما يليه بمراعاة أن يكون جسمك في وزن صحي مناسب وأن تحرصي على التغذية السليمة الصحية وتناول حمض الفوليك والحديد والفيتامينات والمعادن اللازمة مع ضرورة الإقلاع عن العادات السيئة كالتدخين وغيره وممارسة الرياضة.

الحمل الثاني

ليس من الضروري أن يكون حملك الثاني مشابهًا لحملك الأول سواءً في التعقيدات أو في السهولة، فإن كان حملك الأول معقدًا بعض الشيء فلا داعٍ لأن تقلقي بشدة فكثيرًا ما يكون الحمل الثاني أهدأ كثيرًا، والعكس بالطبع صحيح، لكن من المهم أن تتعاملي مع الحمل الثاني كحالة منفردة.

متى تستعدين له

من المهم أن تتفقي من زوجك خلال الحمل الأول متى يمكنك أن تفكري بالبدء في الاستعداد لحمل جديد، لأنه من المهم اتخاذ اللازم من موانع للحمل بعد انتهاء النفاس مباشرة منعًا لحدوث حمل ثاني سريعًا دون تخطيط.

يرى العديد من الأطباء أنه على الأم عدم البدء في الاستعداد للحمل الثاني قبل تمام الطفل الأول لعامه الثاني، فإن حدث الحمل مباشرة بعد التخلي عن موانع الحمل كان الفارق ثلاث سنوات بين الطفلين وهو فارق مناسب في العمر، وفارق العامين بين الولادة وبدء الحمل الجديد مناسب لتسترد الأم صحتها وعافيتها. ويمكن أن تؤجل الأم الحمل الثاني لأكثر من ذلك حتى تمام الطفل الأول لعامه الثالث أو منتصف الرابع ويفضل ألا يكون أكثر من ذلك حتى لا يكون فارق العمر بين الصغيرين كبيرًا.

تشعر بعض السيدات بالإجهاد أكثر من الحمل الأول ربما بسبب فارق العمر لديها أو أحيانًا بسبب حالتها الصحية العامة.

(اقرئي أيضًا: بعد الولادة القيصرية متي يمكنكِ تكرار تجربة الحمل)

كيف تستعدّين لطفلك التالي؟

من المهم الاستعداد للحمل الثاني بنفس القدر الذي عاملت به نفسك في الحمل الأول وربما برعاية أكبر تجاه الطعام والصحة العامة وتناول كل ما يحتوي على الفيتامينات اللازمة كحمض الفوليك وفيتامين أ والمعادن كالحديد. تناولي الكربوهيدرات والفواكه والخضروات والبروتينات ومنتجات الألبان قليلة الدسم ولكن قللي من الدهون والحلويات. وعليك أن تنتبهي لكميات الكافيين التي تتناولينها لأنها مضرة بالحمل والجنين.

جسمك في المرة التالية

ربما ستلاحظين كبر حجم البطن مقارنة بالحمل الأول ربما بسبب تفاوت وزنك أو حجم بطنك بعد الحمل الأول عن شكل جسمك قبل الحمل، وإن كان ذلك ليس قاعدة.

في الغالب يتشابه الحمل الثاني مع الأول في بعض الأمور العامة ولكن ليس دائمًا، ومع ذلك كوني حذرة. إن كنت قد عانيت من القيء الحاد أو الدوالي أو أي مشكلة مع الحمل فكوني أكثر انتباهًا منذ البداية خاصة لو كنت ستراجعين طبيبًا آخر.

هل يمكن أن أتعرض لتسمم الحمل؟

تنتشر فكرة تعرض الأم لتسمم الحمل بعد الحمل الأول وأن نسبة ذلك تعد أكبر، والحقيقة أن نسبة تعرض الأم لتسمم الحمل لا علاقة لها بالحمل الأول أو الثاني أو العاشر، لكنها تعتمد على عوامل معينة منها

-         إن كانت تعاني من السمنة المفرطة

-         إن كانت مصابة بمرض مزمن مثل السكري أو أي من أمراض الكلى أو الكبد أو ارتفاع ضغط الدم المزمن

-         إن كانت أكبر من 40 عامًا أو إن الفارق بين الحمل السابق والجديد كبيرًا

-         إن كانت حامل بتوأم

-         إن عانت هي أو أسرتها من قبل لحالات تسمم الحمل

(اقرئي أيضًا: تسمم الحمل أسبابه وأعراضه وعلاجه)

ومن أعراضه المبكرة التي يجب على الحامل وقتها استشارة الطبيب فورًا خاصة لو ظهرت بعد الأسبوع الـ 20

·         الصداع المتواصل

·         الشعور بألم تحت الأضلع اليمنى

·         الشعور باضطرابات في الرؤية

·         القيء المستمر بعد الشهر الرابع

·         الانتفاخ أو التورم المفاجئ في الأطراف وليس القدمين فحسب

الحمل بعد سابقة إجهاض







 

غالبًا ما تكون المشكلة عند الاستعداد للحمل من جديد بعد سابقة إجهاض مشكلة نفسية، إذ تصاب المرأة ببعض الحزن والإحباط والذي قد يكون شديدًا مانعًا لها من الإقبال على الحمل من جديد أو ربما تصبح خائفة من تكرار التجربة.

من المهم أن تعطي لنفسها الوقت اللازم للتعافي صحيًا ونفسيًا مع ضرورة تلقي الرعاية الصحية والاهتمام النفسي من الزوج والأسرة.

من المهم أيضًا الحرص على تفادي أسباب فقد الحمل السابقة إن أمكن كالاهتمام بالصحة العامة والتطعيمات مثلًا وعدم حمل أشياء ثقيلة والبعد عن التوتر والإقلاع عن التدخين وغير ذلك، مع أهمية المتابعة مع الطبيب العالم بالحالة وغير ذلك.

هل يمكن أن أعاني من صعوبة في حدوث الحمل الثاني؟

في الحقيقة نعم، بل ربما تتعجبين أو 60% من حالات العقم هي العقم الثانوي أي معاناة المرأة من مشكلة في الحمل بعد الحمل الأول أو الثاني، ولذلك عدة عوامل مختلفة منها عمر الزوجة وغير ذلك.

قبل التوجه الفوري لطلب المساعدة الطبية، عليك أن تقيمي الأمر بنفسك بعد أن تقرري مع زوجك الرغبة في إنجاب طفل ثاني والتخلي عن موانع الحمل.

-         إن كنت أصغر من 35 عامًا، فيمكنك الانتظار مدة 6 أشهر بعد التخلي عن موانع الحمل وربما سنة لحدوث الحمل، ولكن إن كنت 35 عامًا أو أكثر، فربما عليك عدم الانتظار أكثر من 6 أشهر وربما 3 أشهر والتوجه لطلب المساعدة الطبية.

-         راجعي عاداتك الصحية سواء المتعلقة بالغذاء الصحي أو تناول الأطعمة المفيدة تحديدًا الغنية بحمض الفوليك أو ممارسة الرياضة والتمتع بوزن صحي

-         الإقلاع عن العادات الصحية الضارة مثل التدخين والكحوليات والإفراط في تناول الكحوليات وغير ذلك

-         استخدام اختبارات الخصوبة المنزلية لتحديد الموعد المناسب للعلاقة الحميمة أملًا في حدوث حمل

إن قررت طلب المشورة الطبية ووجدت أن لديك مشكلة ما، فعليك ألا تصابي بالحزن أو الغضب فالحقيقة أن مشاعرك ومعنوياتك ستؤثر كثيرًا على حدوث الحمل وعلى حالتك الصحية العامة وربما حالتك العاطفية وعلاقتك بزوجك. يعاني عدد كبير من الأزواج من تلك المشكلة لذا عليك عدم الاستسلام للحزن والضيق.

-         ابحثي عن طبيب متخصص في حالتك والجئي له

-         التزمي بتعليماته

-         كوني صبورة وهادئة ومتفائلة

-         تواصلي مع زوجك بشكل ودود ولا تنسي مشاعر الحب بينكما

-         اهتمي بطفلك الأول واحمدي الله عليه فغيرك يعاني من عدم الإنجاب بتاتًا

عودة إلى الحمل

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon