ما تأثير هرمونات الحمل على الجسم؟

هرمونات الحمل

بمجرد ظهور خطين ورديين باختبار الحمل، ستتغير حياتك كثيرًا، فهرمونات الحمل ستضع بصمتها على كل شيء تقريبًا، بدءًا من جسمك وبشرتك وشعرك وجهازك الهضمي وعظامك، وحتى حالتكِ المزاجية والنفسية، وتغير مستوى الهرمونات في الجسم أمر طبيعي في أثناء الحمل، لأن المخ يعطي إشارة للغدد لإفراز الهرمونات، لتعد جسمكِ لاستقبال الجنين، فينتفخ ثديك استعدادًا للرضاعة، ويبدأ الرحم التمدد ليستوعب الجنين، وتنشط الدورة الدموية لإمداد الجنين بالعناصر الغذائية التي يحتاجها، وغيرها من التغيرات، بعضها يمكنكِ الشعور به وبعضها يحدث داخل جسمك دون أن تشعري به، تعرفي معنا في هذا المقال إلى أهم التغيرات التي تحدث بسبب هرمونات الحمل.

ما تأثير هرمونات الحمل على الجسم؟

الهرمونات مواد كيميائية تفرزها الغدد في الجسم للقيام بوظيفة محددة، وفي أثناء الحمل تعد هذه الهرمونات الجسم لحالة الحمل، ولكن مع التغيرات التي تحدث داخل الجسم، فإن هذه الهرمونات قد يكون لها تأثيرات أخرى خارجية يمكنكِ ملاحظتها والشعور بها، إذ يزداد مستوى هرموني الإستروجين والبروجستيرون بشكل سريع، ما يصاحبه كثير من التغيرات مثب:

  1. زيادة كمية الدم: تزداد كمية الدم التي يضخها القلب في أثناء الحمل بفعل الهرمونات، ما يساعد على توصيل العناصر الغذائية والأكسجين للجنين، ويرتفع في أثناء الحمل مستوى هرمون الريلاكسين الذي يرخي العضلات، ما يسمح بتمدد البطن لاستيعاب الجنين، كذلك يعمل الريلاكسين مع الإستروجين على توسع الأوعية الدموية واسترخائها، لتستوعب كمية الدم الزائدة، ويزداد نشاط الكلى نتيجة زيادة كمية الدم، لذا عادةً ما تزداد مرات التبول في أثناء الحمل.
  2. تغيرات الجلد: مع تقدم الحمل، يلاحظ بعض النساء تصبغًا في الجلد، غالبًا ما يصيب الوجه والعنق، ويُسمى الكلف، الذي يتلاشى بشكل عام بعد بضعة أشهر من الولادة. يرجع الكلف إلى زيادة تصبغ الجلد الناتج عن الخلايا المكونة للصبغة (الخلايا الصبغية)، ويحدث هذا التصبغ نتيجة ارتفاع مستويات الهرمونات -خاصةً الإستروجين- الذي يسبب توسع الأوعية الدموية الجلدية الصغيرة أيضًا، فيظهر هذا التصبغ على الوجه ويختفي بعد الولادة.
  3. كبر حجم الثدي واحتقانه: استعدادًا للإرضاع، يزداد حجم أنسجة الثدي، بما في ذلك قنوات الحليب والهالة والحلمات، بسبب ارتفاع مستوى هرمونات، كالإستروجين والبرولاكتين واللاكتوجين المشيمي البشري، وقد تلاحظين إفرازات شبيهة بالحليب قرب نهاية الحمل.
  4. زيادة دهون الجسم: يرجع نحو نصف زيادة وزن الأم في أثناء الحمل إلى الزيادات في دهون الجسم، وهي مصدر وقود مطلوب لتغطية متطلبات الحمل، واستعدادًا للرضاعة الطبيعية، وتزداد قدرة الجسم على تخزين الدهون في فترة الحمل بسبب تغير مستويات الهرمون لاستخدامها كمصدر للطاقة.
  5. التغيرات النفسية: لا يقتصر الأمر على التغيرات الجسدية، إذ تؤثر الهرمونات في حالتكِ المزاجية بشكل كبير، وقد تصبحين أكثر حساسية عن ذي قبل، وينتابك مزيج مختلف من المشاعر، كالفرح والقلق والتوتر والحزن، فضلًا عن أن بعض السيدات يتعرضن للاكتئاب، الذي يُعرف باكتئاب الحمل، وقد يحدث بعد الولادة أيضًأ، ويرتبط بالتغيرات الجسدية وصعوبة النوم وتغير مظهرك والقلق بشأن الحمل والولادة وغيرها من العوامل، وهو من الحالات التي يجب الانتباه لها، وسنخبركِ ببعض النصائح للتغلب عليه في السطور التالية.

كيفية التغلب على اكتئاب الحمل

رغم مشاعر الفرح التي تغمركِ في فترة الحمل، فإن التغيرات الهرمونية قد تؤثر -كما ذكرنا- في حالتكِ المزاجية، فضلًا عن الإحساس بالإجهاد ومشاعر القلق حول صحة جنينكِ، والتوتر بسبب المسؤولية التي تنتظرك، كل هذا قد يسبب لكِ الاكتئاب، وتشير الدراسات الطبية إلى أن 10% من النساء الحوامل يتعرضن للإصابة بالاكتئاب، ولأن استخدام العلاجات في أثناء الحمل قد لا يكون مناسبًا إلا في حالات الاكتئاب الحاد، فقد يساعدكِ بعض النصائح في التغلب على اكتئاب الحمل وهي:

  • تحدثي مع أحد المقربين: لا تكتمي مشاعرك خوفًا من الانتقاد عزيزتي، وتحدثي بما يجول في خاطرك مع زوجك أو صديقتك المقربة، فالتحدث عن الأمر سيشعركِ بأن هناك من يشارككِ مشاعرك، وهو ما سيخفف عنكِ قليلًا.
  • حاولي الحصول على قسط كافٍ من النوم: نعلم أنكِ قد تواجهين الأرق، خاصةً في شهور حملك الأخيرة، ومع ازدياد حجم بطنكِ، وعدم وجود وضع مريح للنوم، ولكن لا يعني الأمر عدم حصولكِ على قسط من الراحة، حاولي الاسترخاء على قدر الإمكان، ويمكنكِ الاستعانة بوسادة حمل لدعم بطنك وظهرك، مع تناول الحليب الدافئ أو كوب من البابونج أو النعناع ليساعدكِ على النوم.
  • مارسي الرياضة: قد يبدو الأمر غير منطقي، خاصةً مع شعورك بالإجهاد والتعب، ولكن الرياضة من شأنها زيادة إفراز السيروتونين أو ما يُعرف بهرمون السعادة، الذي سيحسن حالتك المزاجية، وإذا كان يصعب عليكِ الأمر، فحاولي المشي لمدة 15 دقيقة يوميًّا في الهواء الطلق.
  • تناولي الأطعمة الصحية: قد تفقدين شهيتك بشكل كبير بسبب الوحام والقيء، ولكن حاولي على قدر الإمكان أن تتناولي أطعمة صحية لتعزيز صحتك في العموم ومدك بالطاقة، ما يساعد على التخلص من مشاعر الإعياء والتعب التي ترتبط بالإجهاد.
  • مارسي اليوجا: قد تفيدك اليوجا بشكل كبير في أثناء الحمل على المستويين النفسي والجسدي، إذ يساعد التأمل على التخلص من المشاعر السلبية ويشعركِ بالحيوية، كذلك فإن بعض أوضاعها تسهل الولادة، المهم ممارستها مع متخصص.

استعرضنا معكِ عزيزتي تأثير هرمونات الحمل في صحتكِ الجسدية والنفسية، ولكن لا يعني الأمر أن رحلة حملك ستكون مجهدة فقط، ولكنكِ ستشعرين بركلات الصغير، وحركته، وصوت نبضاته على السونار، وستشعرين بالفرح عند شراء ملابسه، لذا تمتعي برحلة حملك ودعي القلق والتوتر جانبًا، فقريبًا ستكتمل أسرتكِ، وسيأتي صغيركِ ليغير عالمكِ.

الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
  • لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store

عودة إلى الحمل

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon