صعوبة حدوث الحمل من الرحلات الشاقة على الأزواج، ومع ذلك فالأمر ليس مستحيلا، هناك عدة طرق لمحاولة علاج ضعف الخصوبة وتحسين فرص حدوث الحمل، من ضمن الاختيارات البسيطة التي يمكن أن تساعدك على حدوث الحمل هي تناول نظام غذائي صحي بالإضافة إلى المكملات الغذائية، وعلى الرغم من أن الغذاء الصحي المتوازن يمكن أن يمدك بكل ما تحتاجين إليه، فالعديد من الخبراء يرجحون المساعدات الإضافية، مثل المكملات الغذائية التي تحتوي على المعادن والفيتامينات، التي تعمل على تحسين خصوبة الزوج والزوجة، وهو ما يساعد على تحسين فرص حدوث الحمل، في هذا المقال نقدم لكِ قائمة بمكملات غذائية تساعد على الحمل، ونعرفك أيضًا ببعض النصائح التي يجب اتباعها عند تناول تلك المكملات.
مكملات غذائية تساعد على الحمل
في كل الأحوال، من الآمن تناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب، إليك قائمة بالمكملات الغذائية المكونة من الفيتامينات والمعادن التي تساعد على تحسين خصوبة الجسم لدى النساء والرجال، ومن ثم تحسين فرص حدوث الحمل:
- حمض الفوليك:
من أهم المكملات الغذائية المطلوبة للمرأة لحدوث الحمل، لذلك ينبغي لكِ الاهتمام بأكل الأطعمة الغنية بحمض الفوليك، مثل الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة مثل السبانخ، أيضا الفواكه والمكسرات والبقوليات والحبوب الكاملة والبطاطس دون تقشير.
تحتاجين ما لا يقل عن 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميا، ما يساوي (4,. ميللي جرام)، ويوجد فى سوق الأدوية المصري (أقراص حمض الفوليك 5,. ميللي جرام)، وهو مناسب لهذه الفترة، وقد أثبتت الدراسات أن هذا الفيتامين يقلل من مخاطر العيوب الخلقية للطفل، وينبغي تناوله بداية من شهر قبل الحمل، ويستمر تناوله خلال الثلث الأول من الحمل.
- فتامين "ج" و"هـ":
فيتامين "ج" و"هـ" والزنك وحمض الفوليك، مهمة لبناء حيوان منوى صحي بالنسبة للزوج.
- الحديد:
قد تسهم المستويات المنخفضة من الحديد في الجسم قبل الحمل في نقص الإباضة والخصوبة، وإذا كنتِ تتناولين كمية كبيرة من الحديد خلال استعدادك للحمل، فمن المرجح أن تتجنبي مشاكل التبويض وفقر الدم المرتبط بالحمل، والنساء اللاتي يتناولن مكملات الحديد يبلغن عن حالات أقل من العقم.
يمكنك الحصول على الحديد بشكل طبيعي من خلال تناول اللحوم والبيض والأسماك والفاصوليا والطماطم والبنجر والبروكلي والسبانخ واليقطين والحبوب الكاملة (مثل الأرز البني والشعير والشوفان).
- الزنك:
عنصر ضروري للرجال لأنه يساعد على تحسين حركة الحيوانات المنوية ويعزز الجودة العامة للحيوانات المنوية، إنه مهم أيضًا بالقدر نفسه للصحة الإنجابية للإناث، وبعض الأبحاث ربطت بين المستويات المنخفضة من الزنك بالإجهاض المبكر.
يمكن أيضًا الحصول على الزنك بشكل طبيعي من خلال تناول المحار، والأسماك، واللحوم، والبيض، والدواجن، وجنين القمح، واليقطين.
- فيتامينات "ب":
يُعتقد أن المجموعة الكاملة من فيتامينات "ب" تحسن صحة المبايض، كما يزيد فيتامين "ب 6" بشكل خاص من مستويات هرمون البروجيسترون، وهو أمر ضروري للحفاظ على الحمل بمجرد حدوثه.
يمكن تناول فيتامينات "ب" بشكل طبيعي من خلال تناول الحمص والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية واللحوم والبيض.
نصائح عند تناول المكملات الغذائية قبل الحمل
- تناولي المكملات الغذائية التي تمدك بالفيتامينات والمعادن، لكن لا بد أن تتذكري أن المكملات الغذائية وقائية فقط وليست بديلًا عن اتباع نظام غذائي سليم.
- لا تسرفي فى تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية، لأنها إذا زادت كميتها يمكن ذلك أن يضر بنمو جنينك، لذلك يمكنك أخذ بعض الفيتامينات التى توصف للأم الحامل، حتى تساعدك على حدوث الحمل، وفى الوقت نفسه إذا حدث الحمل لا تضر بنمو جنينك، ويفضل أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب.
- تجنبى الإكثار من المكملات الغذائية التى تحتوى على فيتامين "أ" أو على زيت كبد السمك، لأن الطفل يحتاج إلى بعض فيتامين "أ" لكن الإكثار منه خلال فترة الحمل يمكن أن يؤذي الجنين.
هل يمكن زيادة خصوبة المرأة بالأعشاب؟
تعمل الأعشاب كمكملات لنظام غذائي صحي للمساعدة في تحسين أداء أجهزة الجسم، تساعد بعض الأعشاب على إزالة السموم من الجسم، بينما يعمل البعض الآخر على تحسين جهاز المناعة، وبعض الأعشاب الآخرى تساعد على تحفيز جهاز الغدد الصماء الذي ينظم إنتاج الهرمونات (خاصة تلك المتعلقة بالخصوبة)، وعلى الرغم من ذلك، لاتوجد أدلة علمية قاطعة حول قدرة الأعشاب على علاج العقم، إنما هي إحدى الطرق المستخدمة لتحسين الخصوبة بشكل طبيعي، ويفضل تناولها تحت إشراف الطبيب، فيما يلي مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي تساعد على زيادة خصوبة المرأة:
- التوت الأحمر:
يقال إن التوت الأحمر له خصائص لتحسين الخصوبة بشكل طبيعي، إنه عشب مغذي وقد يدعم أنسجة الرحم، ولكنه في بعض الحالات، قد يؤدي إلى براز رخو وغثيان.
- الكوهوش السوداء:
يعود أصل الكوهوش السوداء إلى أمريكا الشمالية، من المعروف أنه تم استخدامه في الطب البديل كعلاج لتخفيف الآلام، يقال إن خصائصه المدرة للبول تساعد على حدوث الحيض إذا تأخر، كما أنه يخفف بشكل فعال من آلام الدورة الشهرية، وآلام المبيض، والصداع النصفي قبل الحيض، كما يساعد في التئام الأورام الليفية الرحمية، وأكياس المبيض، وانتباذ بطانة الرحم.
- البرسيم الأحمر:
يحتوي على هرمون الاستروجين النباتي الذي قد يساعد في زيادة الخصوبة لدى النساء المصابات بنقص هرمون الاستروجين، قد يساعد أيضًا في تصحيح تندب قناة فالوب نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات، ويُعتقد أنه ينظم الدورة الشهرية غير المنتظمة، إذا حملتي بالفعل، فتوقفي عن تناوله.
- دونغ كاي:
يقال إن هذا العشب ينظم الدورة الشهرية والإباضة، ويفضل تجنب تناوله مع الأدوية المسيلة للدم، أو عند الإصابة بالإسهال، أو تدفق الدورة الشهرية المفرط أو التعرض لنزيف.
- الداميانا:
يُعتقد أن هذا العشب له خصائص تعزز الرغبة الجنسية، والتي قد تكون مفيدة لكل من الرجال والنساء، وقد يساعد في استعادة الصحة الإنجابية وعلاج سرعة القذف أو العجز الجنسي.
ختاما، قدمنا لكِ مجموعة مكملات غذائية تساعد على الحمل، ولكن تذكري دائما أن المكملات، ماهي إلا طريقة إضافية لتحسين الخصوبة، ولكنها ليست علاجا قاطعا لضعف الخصوبة، كذلك الأعشاب الطبيعية، فهي أيضا مجرد عناصر إضافية مفيدة للجسم، لكنها ليست علاجا فعالا لضعف الخصوبة، وفي كل الأحوال، لابد من استشارة الطبيب قبل تناول أي من المكملات الغذائية أو الأعشاب الطبيعية.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بالتخطيط للحمل على "سوبرماما".