هل تؤثر سرعة القذف على فرصة الحمل؟

سرعة القذف والحمل

سرعة القذف حالة مرضية يفقد خلالها الرجل القدرة على التحكم في السائل المنوي، فيقذف مبكرًا، سواء قبل الإيلاج، أو بمجرد الإيلاج مباشرة. يتسبب ذلك في فقدان الشعور بالمتعة بين الزوجين خلال العلاقة الحميمة، كما يصاحبه كثير من المشكلات كالقلق والشعور بالضيق. لكن يبقى السؤال الأكثر أهمية بين الكثير من الأزواج "هل ترتبط سرعة القذف والحمل؟" تابعي قراءة هذا المقال للحصول على إجابة هذا السؤال.

سرعة القذف والحمل

عندما يتعلق الأمر بعملية الإخصاب، لا بد من حدوث أمرين، هما، الإيلاج داخل المهبل والقذف، وتعد سرعة القذف بعد الإيلاج من المشكلات الشائعة لدى كثير من الرجال من حين لآخر، لكن قد لا يؤثر ذلك في معدلات الخصوبة وحدوث الحمل.

بينما إذا تكررت سرعة القذف قبل الإيلاج عدة مرات، فلا بد من الحصول على الاستشارة الطبية والعلاج، ولا تقلقي عند الرغبة في حدوث الحمل، طالما حدث القذف بعد الإيلاج داخل المهبل، يمكن أن يحدث الحمل بصورة طبيعية، فسرعة القذف لا تؤثر بأي شكل من الأشكال في طبيعة الحيوانات المنوية أو عددها أو قدرتها على اختراق البويضة، فهي ليست أحد أسباب العقم أو نقص معدلات الخصوبة لدى الرجال.

يلعب بعض العوامل النفسية والبيولوجية دورًا حيويًا في الإصابة بالقذف المبكر، وقد يشعر بعض الرجال بالحرج من الحديث حول ذلك، لكنها حالة شائعة وقابلة للعلاج، كما قد تساعد الاستشارات والتقنيات الجنسية على تأخير القذف، ويمكن للزوجة أن تقدم المساعدة لزوجها لإيجاد بعض الحلول المناسبة لعلاج هذه المشكلة.

أعراض سرعة القذف

من أهم أعراض سرعة القذف، عدم القدرة على تأخيره أكثر من دقيقة واحدة بعد الإيلاج أو الاستمناء، ويمكن تقسيم القذف المبكر إلى:

  1. سرعة القذف الأولية: يحدث القذف المبكر مدى الحياة بدءًا من اللقاءات الجنسية الأولى.
  2. سرعة القذف الثانوية: وهو النوع الأكثر شيوعًا، إذ يصيب الرجل خلال فترة من العمل بعد عديد من التجارب الجنسية، ويمكن علاجه.

يشعر بعض الرجال أن لديهم أعراض القذف المبكر، لكن هذه الأعراض لا تفي للحكم بذلك، فقد يكون السبب تغيرات في أثناء عملية القذف، وكون الحالة مؤقتة ومحكومة بظروف معينة لا دائمة.

علاج سرعة القذف

تتضمن خيارات علاج سرعة القذف عديدًا من الطرق، من بينها التقنيات السلوكية، العلاجات الموضعية، بعض التمرينات.

  • العلاجات السلوكية: في بعض الحالات، قد يتطلب علاج سرعة القذف بعض التعديلات السلوكية التي تساعد على التحكم في القذف فترات أطول خلال العلاقة الحميمة.
  • التمرينات الرياضية: تساعد بعض التمرينات الرياضية التي تركز على منطقة الحوض، على تحسين القدرة على القذف، ومن أهمها تمرينات كيجل.
  • الواقي الذكري: استخدام الواقي الذكري يساعد على تقليل الإحساس المفرط في القضيب الذكري، ما يساعد على تأخير القذف، كما تحتوي بعض أنواع الواقيات على نسبة من العناصر المخدرة الطفيفة، مثل البنزوكايين أو الليدوكايين، أو الأنواع الأكثر سمكًا لتأخير القذف.
  • العلاجات الطبية: تستخدم بعض الكريمات المخدرة كذلك لعلاج سرعة القذف، وتوضع على القضيب من 10 إلى 15 دقيقة قبل ممارسة العلاقة الحميمة، وقد يحتاج المريض في بعض الحالات إلى تناول الأدوية المضادة للاكتئاب لتحسين الحالة المزاجية والتخلص من الضغوط النفسية التي تؤثر في سرعة القذف.

في النهاية، لا ترتبط سرعة القذف والحمل بشكل مباشر في كثير من الأحيان، فمع حدوث القذف بعد الإيلاج داخل المهبل، يصبح الحمل ممكنًا، لكن إذا حدث القذف خارج المهبل، أي قبل الإيلاج، فتنعدم فرص حدوث الحمل.

عودة إلى الحمل

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon