تشير الخصوبة لدى النساء إلى إمكانية حدوث الحمل بسهولة دون أي معوقات، ما يعني انتظام عملية التبويض وانتظام الدورة الشهرية، من الطبيعي أن ينتج الجسم بويضة واحدة في الأقل كل شهر، لكن ما هي علامات خصوبة المرأة؟ تؤثر بعض العوامل في نسبة الخصوبة لدى النساء ومن أهمها التغذية والنشاط الجنسي ونشاط الغدد الصماء والراحة، فتساعد تلك العوامل على إتمام عملية تخصيب البويضة وغرسها في بطانة الرحم وحدوث الحمل للحصول على جنين سليم، لكن مع تأخر الحمل ستة أشهر أو أكثر، فمن المحتمل أن يكون لديكِ مشكلة في الخصوبة أو ربما تعانين من العقم، ما يعني أن حدوث الحمل أمر صعب.
علامات الخصوبة عند المرأة
قبل معرفة علامات الخصوبة عند المرأة، يجب تحديد أيام التبويض ومتابعتها بشكل شهري للتأكد من انتظام عملية التبويض، والتي تبدأ من اليوم الثاني عشر وحتى اليوم السادس عشر من الدورة الشهرية في حالة انتظامها، من أهم علامات الخصوبة عند المرأة:
- انتظام الدورة الشهرية: إذا كانت دورتك الشهرية كل 25 إلى 354 يومًا، يعني ذلك أنكِ تتمتعين بمعدلات صحية للخصوبة، ذلك يعني انتظام التبويض بشكل شهري، كلما كانت الدورة الشهرية أطول، يعني ذلك أن لديكِ احتياطيًا قويًا من البويضات، إذا كان من الممكن التنبؤ بالدورة الطبيعية، يسهل ذلك من حدوث الحمل، وينطبق ذلك على الدورة الطبيعية بعيدًا عن حبوب منع الحمل.
- ظهور كافة أعراض متلازمة ما قبل الطمث: قد تكون أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية أمرًا مزعجًا، إلا أن تلك التشنجات والصداع يمكن أن تكون علامة جيدة تدل على الخصوبة، كما أن ألم الثدي والانتفاخات والتشنجات تعني انتظام التبويض وإمكانية حدوث الحمل بشكل طبيعي.
- الإفرازات المهبلية النقية: تكون النساء أكثر خصوبة في منتصف الدورة، خلال هذا الوقت، قد تلاحظين كمييات كبيرة من الإفرازات المهبلية الصافية وعديمة الرائحة، يسهل ذلك انتقال الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم قبل الحمل مباشرة، كما قد يكون ذلك علامة على توازن مستويات هرمون الأستروجين ووظائف غدة عنق الرحم.
- تدفق الدم بكميات متوسطة: يختلف مقدار الدم المتدفق خلال الدورة الشهرية بين النساء، فقد تواجهين تدفقًا كثيفًا أو نقاط خفيفة، لكن تدفق كميات متوسطة من الدم يعني أن بطانة الرحم جيدة، ما يعني إمكانية حدوث الحمل وانغراس البويضة بشكل سهل.
- صحة منطقة الحوض: في كثير من الأحيان، يمكن أن يمثل ألم الدورة الشهرية أو الحوض مشكلات في بطانة الرحم أو تكيسات المبايض أو الالتهابات، أو أي اضطرابات أخرى قد تؤثر في نشاط المبيضين وقناتي فالوب، وربما تقلل من فرص حدوث الحمل، لذا فإن صحة منطقة الحوض من أهم المؤشرات على زيادة نسب الخصوبة.
- توازن مستويات الهرمونات: تلعب الهرمونات دورًا كبيرًا في الخصوبة، لذا احترسي من العلامات التي قد تكون خارجة عن السيطرة، على سبيل المثال، الهبات الساخنة والتعرق الليلي يمكن أن تعني انخفاض وظائف المبيض أو أي خلل هرموني، أما النساء اللاتي لديهن نسب متوازنة من الهرمونات لا تعانين من تجربة هذه الأعراض.
الفرق بين الخصوبة والإباضة
الإباضة هي عملية تحدث عادةً مرة واحدة في كل دورة شهرية، عندما تؤدي التغيرات الهرمونية إلى تحفيز المبيض لإطلاق بويضة، يساعد معرفة موعد الإباضة على التخطيط للحصول على العلاقة الحميمة في الوقت المناسب لزيادة فرص الحمل، كما يمكن تتبع دورات الحيض الخاصة بكِ بشكل شهري.
تبلغ فترة الخصوبة الإجمالية نحو ستة أيام، وهي الأيام التي تزداد فرص الحمل خلالها، لذا عليكِ الحذر من ممارسة العلاقة الحميمة دون وقاية إذا لم يكن لديكِ رغبة في الحمل.
تقوية الخصوبة عند المرأة
إليكِ أفضل الطرق الطبيعية لزيادة الخصوبة وفرص حدوث الحمل لدى النساء:
تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: مضادات الأكسدة، مثل حمض الفوليك والزنك، من العناصر الأساسية لزيادة الخصوبة لكل من الرجال والنساء، كما تشير الدراسات إلى أن تناول حمض الفوليك بشكل منتظم يساعد على سهولة غرس البويضة وتسهيل الولادة وحماية الجنين من التشوهات. احرصي على تناول الأطعمة مثل الفواكه والخضراوات والمكسرات والحبوب المليئة بمضادات الأكسدة، مثل فيتامين "ج" وفيتامين "هـ" والبيتا كاروتين واللوتين.
- تناول الدهون الصحية:تجنبي تناول الدهون المتحولة، فترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالعقم وإيقاف التبويض، توجد الدهون المتحولة بشكل شائع في الزيوت النباتية المهدرجة وأنواع المارجرين والمقليات والمنتجات المصنعة والمخبوزات، احرصي على اتباع نظام غذائي بالدهون غير المشبعة، مثل الزبد والأسماك الزيتية مثل السلمون والتونة.
- تقليل تناول الكربوهيدرات: إذا كنتِ تعانين من متلازمة تكيس المبايض، تأكدي من تقليل تناول الكربوهيدرات، أشارت عديد من الدراسات إلى أن تقليل تناول الكربوهيدرات يساعد على الحفاظ على وزن صحي وتقليل مستويات الأنسولين والتخلص من الدهون المتراكمة، كما تساعد على تنظيم الدورة الشهرية، بالتالي يساعد على علاج متلازمة تكيس المبايض.
- تناول الألياف الغذائية:تساعد الألياف على التخلص من الهرمونات الزائدة والحفاظ على توازن السكر في الدم. يمكن أن تساعد بعض الأنواع من الألياف في إزالة هرمون الأستروجين الزائد، ثم يُتخلص منه خارج الجسم مع الفضلات، أفضل المصادر الغنية بالألياف الصحية القابلة للذوبان الأفوكادو والبطاطا الحلوة والشوفان والفواكه.
- تناول البروتينات الصحية: بدلًا من تناول البروتينات الحيوانية، مثل اللحوم والأسماك والبيض، تناولي البروتينات النباتية، مثل الفول والمكسرات والبذور، ما يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالعقم، كما ينصح بتناول أنواع البقوليات والأسماك منخفضة الزئبق.
- تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية: الحصول على الجرعات الكافية من الفيتامينات من الأمور الأساسية للوقاية من العقم، حمض الفوليك من العناصر الأساسية اللازمة خلال مرحلة الاستعداد للحمل، يمكنكِ استشارة طبيبك الخاص للحصول على المكملات التي تحتاجينها.
تعرفنا إلى أهم علامات خصوبة المرأة وأهم النصائح لتحسين فرص الحمل، نذكركِ أن متابعة مواعيد الدورة الشهرية أمر ضروري للتأكد من انتظام عملية التبويض، وبالتالي زيادة فرص حدوث الحمل والكشف عن أي صعوبات قد تضر بمستوى الخصوبة أو تصيبك بالعقم.
يمكنك الاستعانة بأداة حساب الحمل و وقت التبويض من سوبر ماما لمعرفة الوقت المتوقع للتبويض وبالتالي حدوث علاقة حميمة.