5 أسباب لتأجيل الحمل الثاني

تأجيل الحمل الثاني

بعد تحمل مسؤوليات إنجاب الطفل الأول، غالبًا ما تتساءل الكثير من الأمهات عن الموعد المناسب للحمل في الطفل الثاني، وفي حين تدأب جداتنا على التوصية بإنجاب الأطفال تباعًا، وتربيتهم في سنٍ متقاربة، نجد أن أعباء ومسؤوليات تربية الأبناء الآن تختلف كثيرًا، خصوصًا مع خروج الكثير من الأمهات للعمل، وأيضًا التزام الأم بمعظم المسؤوليات المتعلقة بالطفل من مذاكرة ومرافقة للتمارين الرياضية، واصطحاب الطفل للطبيب، وغيرها، هذه الاختلافات سوف تؤثر حتمًا على رؤية هذا الجيل من الأمهات للفارق المثالي بين كل حمل وآخر، وفي هذا المقال، سوف نناقش معك أسباب تأجيل الحمل الثاني.

تأجيل الحمل الثاني

يرى العديد من المتخصصين في التربية والعلاقات الزوجية، أفضلية تأخير الحمل الأول بعض الشيء، غالبًا لما بعد تمام السنة الأولى أو الستة أشهر الأولى من الزواج، وذلك كفترة انتقالية للتأقلم على الحياة المشتركة بين الزوجين، خصوصًا أن العام الأول من الزواج غالبًا ما يكون مليئًا بمحاولات للتفاهم والوصول لأرضيات مشتركة بين الطرفين، أما تأخير الحمل الثاني بعد الأول، فيفضل الأطباء أن يكون بعد تمام الابن الأكبر العام الثاني، ليكون الفارق في حدود ثلاثة أعوام، وألا يزيد عن خمسة أعوام.

أسباب تأجيل الحمل الثاني

 أسباب صحية

اعلمي عزيزتي أن وجود فارق زمني لا يقل عن سنتين بين كل حمل وآخر، هو الحد الأدنى من الوقت الذي يحتاجه جسم الأم، لاستعادة كامل عافيته بعد المرور بالحمل الأول والولادة والرضاعة، وأيضًا هذه الفترة مهمة جدًا، لتقليل احتمال ولادة الطفل ولادة مبكرة، أو في وزن أقل من المتوسط.

 رعاية الطفل الأول

الاهتمام برعاية الابن الأول نفسيًا وعاطفيًا وجسديًا وإعطائه الاهتمام الكافي عملية ليست بالسهلة، خصوصًا مع إيقاع الحياة السريع، وزيادة متطلبات ومسؤوليات الأمهات كثيرًا، وحدوث الحمل الثاني قبل بلوغ الأول سن السنتين يعني التزام الأم بجميع هذه المسؤوليات مع معاناتها من تعب وإجهاد الحمل، أما ولادة طفل ثانٍ قبل بلوغ الأول سن السنتين، فهو يعني التزام الأم بالعناية بالطفلين على مدار الساعة، بما في ذلك حملهما، وإطعامهما وتغيير الحفاضات لكليهما.

 استقرار الحياة الزوجية

غالبًا ما يحدث الحمل الأول في فترة بناء التفاهمات والمواءمات بين الزوجين في بداية حياتهما الزوجية، وولادة الطفل الأول في هذه الفترة، كثيرًا ما تؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية للأبوين، حيث إن مسؤوليات المولود غالبًا ما تشكل عبئًا عليهما، كما أنها تؤثر على أولويات الأم، والتي غالبًا ما توجه اهتمامها أكثر للطفل، وبالتالي يحتاج الزوجان لفترة انتقالية جديدة، لبناء تفاهمات جديدة حول حياتهما الزوجية، ودور كلٍ منهما في رعاية المولود الجديد، بما لا يخل بواجبات أحدهما تجاه الآخر، ما يعزز ضرورة تأجيل الحمل الثاني.

 الرضاعة الطبيعية

من الضروري جدًا التأكد من حصول الطفل الأول على احتياجاته من الرضاعة الطبيعية، وألا تضطر الأم لفطامه قبل الأوان، ومن الضروري أيضًا الاهتمام بصحة الأم بعد الرضاعة، والتأكد من ألا يجتمع عليها حمل ورضاعة، ولعل هذا من أهم الأسباب لتأجيل الحمل الثاني.

 الولادة القيصرية

لا تؤثر الولادة الطبيعية كثيرًا على اتخاذ القرار بتأجيل الحمل الثاني، إلا أن الولادة القيصرية تستلزم مرور سنة كاملة على أقل تقدير قبل حدوث الحمل التالي، للتأكد من تعافي الرحم بعد الولادة السابقة.

عزيزتي الأم، إن حرصك على صحتك وصحة أطفالك في حد ذاته سبب كافٍ لتأجيل الحمل الثاني، وإذا اتخذت قرار التأجيل، فتأكدي من استشارة طبيبك الخاص، لاستعمال الوسيلة المناسبة لكِ لمنع الحمل.

لمزيد من المقالات حول التخطيط المناسب للحمل، اضغطي هنا.

عودة إلى الحمل

موضوعات أخرى
علامات تخبرك بحب زوجك لكِ
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon