رغم توافر كثير من وسائل منع الحمل، مثل: اللولب، والأقراص، والحقن، وغيرها فإن كثيرًا منها قد لا يناسب النساء، خاصةً إذا كان عنق الرحم ضيقًا أو إذا كانت المرأة لديها تاريخ أسري للإصابة بسرطان الثدي، وهنا تكون وسائل منع الحمل الطبيعية الخيار المتاح أمامها، والقذف خارج المهبل أو ما يُعرف بطريقة "السحب" أو "العزل" واحدة من أقدم الطرق المستخدمة لمنع الحمل، ومع ذلك فهي ليست فعالة بنسبة 100%، فاحتمالية الحمل عند القذف خارج المهبل ممكنة. تعرفي معنا في هذا المقال إلى مزيد من المعلومات حول منع الحمل بطريقة العزل وأهم مميزاتها وعيوبها:
احتمالية الحمل عند القذف خارج المهبل
القذف خارج المهبل أو ما يُعرف بالجماع المتقطع أيضًا، يُقصد به سحب القضيب من المهبل عندما يشعر الزوج باقتراب وقت القذف لمنع دخول الحيوانات المنوية إلى المهبل، وبالتالي منع حدوث الحمل، ورغم أن القذف خارج المهبل من الطرق الشائعة التي تُستخدم لمنع الحمل، فإنها في الواقع ليست طريقة فعالة تمامًا، إذ أشارت الإحصاءات إلى أن احتمالية الحمل عند القذف خارج المهبل تصل إلى أربع سيدات من كل 100 سيدة حتى مع القذف خارج الأعضاء التناسلية للمرأة، وأن هذه النسبة تزداد لـ22 سيدة من بين كل 100 سيدة في الواقع؛ لأنه من الصعب التحكم في خروج عضو الرجل في الوقت المناسب، حتى إذا تمكن الزوج من إخراج قضيبه من المهبل قبل القذف -وهذا يتوافر عند الزوج المتمرس لسنوات ويستطيع التحكم في نفسه جيدًا، حيث وجد أن السائل الذي يخرج في أثناء العلاقة قبل القذف يحتوي على حيوانات منوية حية، ما يجعل هناك احتمالية لحدوث حمل أيضًا.
لذا عزيزتي إذا كنتِ تستخدمين طريقة القذف خارج المهبل من أجل تحديد النسل فمن الجيد الاحتفاظ بوسائل منع الحمل الطارئة (المعروفة أيضًا باسم حبوب الصباح التالي)، واستخدامها فقط في حالة دخول السائل المنوي إلى المهبل أو بالقرب منه، إذ يمكن أن تمنع وسائل منع الحمل الطارئة الحمل لمدة تصل إلى خمسة أيام بعد ممارسة الجنس دون وقاية.
توجد بعض المميزات لاستخدام طريقة القذف خارج المهبل لمنع الحمل، تعرفي إليها في الفقرة التالية.
مميزات القذف خارج المهبل كوسيلة لمنع الحمل
رغم أن هناك احتمالية لحدوث الحمل مع طريقة العزل فإنها وسيلة مفضلة لكثير من النساء، وفي إحصائية أُجريت عام 2013 وُجد أن 31% من السيدات استخدمنّ هذه الوسيلة على الأقل مرة في العمر، وهي ثالث أشهر وسيلة لمنع الحمل بل إنها مستخدمة أكثر من اللولب لمميزاتها المتعددة، وهي:
- الزوجة والزوج يشعران بمتعة أكبر خلال العلاقة، مقارنة بإحساسهما مع استخدام الزوج الواقي الذكري.
- تجنب الزوجة كل المشكلات التي تحدث نتيجة استخدام اللولب أو حبوب منع الحمل، التي تغير في هرمونات الجسم، ويكون لها آثار جانبية في مزاج بعض السيدات، وتغيرات في طبيعة الجسم.
- من أسهل الوسائل ولا تحتاج لتحضيرات خاصة أو الانتباه لمواعيد تناول الأقراص.
- خلوها من أي آثار جانبية.
مع ذلك فإن لهذه الطريقة عديد من العيوب تعرفي إليها من خلال السطور الآتية.
عيوب القذف خارج المهبل كوسيلة لمنع الحمل
يشير الباحثون إلى أنه لا يمكن اعتبار طريقة العزل وسيلة لمنع الحمل من الأساس؛ لأن معدلات الخطأ كبيرة، وبالتالي فإن احتمالية حدوث الحمل عند القذف خارج المهبل عالية جدًّا مقارنةً بالوسائل الأخرى لمنع الحمل، فضلًا عن عيوبها الأخرى، مثل:
- يخرج كثير من الأزواج أعضاءهم الذكرية متأخرًا فلا يستطيعون التحكم فيها بالوقت المناسب، ما يشعر زوجاتهم بالخوف بعد كل جماع من احتمالية حدوث حمل.
- لا يناسب الرجال الذين لديهم سرعة قذف.
- لا يحمي من الأمراض المنقولة جنسيًّا، حتى إذا كان القذف خارج المهبل.
- قد لا تشعر الزوجة بالمتعة الكاملة أو لا تصل للنشوة مع الخروج السريع للقضيب، كذلك فإن تركيز الزوج على عدم القذف داخل المهبل سيشتته، وقد يفقده الشعور بالمتعة.
ختامًا عزيزتي هناك بالفعل احتمالية الحمل عند القذف خارج المهبل، لذا فهي ليست بالفاعلية نفسها لوسائل منع الحمل الأخرى، ولا يجب الاعتماد عليها تمامًا إذا كانت لديكِ خيارات أخرى، ومع ذلك يرى بعض الباحثين أنها أفضل من عدم استخدام أي وسيلة على الإطلاق.
دائمًا ما تتحيّر النساء لدى حساب الدورة الشهرية وأوقات التبويض، "سوبرماما" يرشدك إلى معرفة طرق حساب التبويض المختلفة وكل ما ترغبين في معرفته لمتابعة التبويض.