مع بداية الحمل وما يصاحبه من تغيرات مربكة تشمل جسمك وحالتك النفسية ومزاجك العام، ربما تراودك الأسئلة بخصوص العلاقة الحميمة وموقعها في حياتك: هل ما زال بإمكانك الاستمتاع بها، أم أن هناك محاذير معينة لا يجب عليك تخطيها؟ وما المشكلات التي قد تحدث؟ هذه تجارب بعض الأمهات والمشكلات التي تعرضن لها وبعض الحلول العملية. فتعرفي معنا إلى مشاكل العلاقة الزوجية والحمل بالتجربة.
مشاكل العلاقة الزوجية والحمل بالتجربة
إليك مجموعة من تجارب أمهات يحكين عن تجاربهم في العلاقة الزوجية في الحمل:
- تحكي "سهير" عن دهشتها بعد الحمل من أن رائحة عطر زوجها التي اعتادت أن تجدها مثيرة صارت تسبب لها إحساسًا بالقرف والغثيان، وحتى بعد أن طلبت منه أن يكف عن استخدامه كانت رائحة كريم الحلاقة أو الشامبو أو رائحته هو شخصيًا لها نفس رد الفعل.
والغثيان من أشهر أعراض الحمل، لذا حاولي الابتعاد عن الأوقات الي يزيد فيها شعورك بالغثيان، فإذا كان صباحيًا بإمكانك الانتظار للمساء، ولا تقلقي، لأنه عادة ما يقل مع الدخول في الثلث الثاني للحمل. - أما "ريم" فكانت تشعر بالإجهاد طوال الحمل، وهو ما يجعلها تنام بمجرد وضع رأسها على الوسادة مهما كانت رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمة.
فإذا كنتِ معتادة على ممارسة العلاقة الحميمة في المساء فقط، فلا بأس من تغيير جدولك، إذ يمكنك بدء يومك بها أو حتى ممارستها في فترة ما بعد الظهيرة قبل أن تنفد طاقتك في نهاية اليوم. - اعتادت "إيمان" أن تشعر بأنها "فيل صغنن" ببطن يتدحرج ويحول بينها وبين زوجها وكأن هناك من يقف بينهما، وهو ما يجعل أغلب الأوضاع شبه مستحيلة من وجهة نظرها.
لذا جربي الأوضاع المريحة المناسبة لفترة الحمل مثل الاستلقاء على جانبك والزوج بالخلف أو وضع المرأة بالأعلى. - تحكي "إيمان" أيضًا أنها كانت تشعر بالخجل من شكل جسمها، وأنها صارت غير مثيرة ما أثر بشكل سلبي في ثقتها بذاتها.
في الحقيقة أغلب الرجال يجدون الحامل مثيرة بشكل استثنائي، ثقي في نفسك وجمالك وحب شريكك، وإذا لم تستطيعي ذلك، يمكنكِ إطفاء الأنوار. - تحكي "نادية" أنها وزوجها فوجئا خلال مداعبته ثديها بنزول إفرازات من الثدي تشبه اللبن.
اعرفي أن الجسم يبدأ تكوين الكلوستروم أو لبن السرسوب في أثناء الحمل، وقد تحفز المداعبة إفرازه، فالأمر طبيعي ولا داعي للقلق. لكن إذا شعر أحدكما بعدم الراحة فأخبري زوجك أن يركز على مداعبة أجزاء أخرى من جسمك غير الثديين. - أما "أمل" فقد واجهتها مشكلة أخرى بشأن الثديين، خاصة في الشهور الأولى إذ كانت تشعر بالألم الشديد بمجرد لمسهما.
فالثديان يصبحان أكثر حساسية مع الحمل، ما يجعل أي لمسة مؤلمة خاصة في الشهور الأولى. الخبر الجيد أن هذا الألم يقل مع الشهر الرابع تقريبًا، إلا أن امتلاءهما يجعلهما أكثر جاذبية. - كانت "عفاف" منزعجة من أمر آخر، وهو تغير رائحة جسمها خاصة المنطقة الحميمة، ما كان يشعرها بالخجل من اقتراب زوجها منها.
لكن اعلمي أنه من الطبيعي أن تتغير رائحة الإفرازات بعض الشيء مع الحمل، ولا يجب أن يسبب هذا أي قلق، لكن إذا كنتِ منزعجة فيمكنكِ استخدام غسول أو معطر خاص بالمنطقة الحساسة، بعد استشارة الطبيب بالتأكيد.
هناك مشكلة أخرى تتعلق بالإفرازات وهي زيادتها في الحمل، فإذا كنتِ تعانين من الجفاف المهبلي فقد يبدو هذا خبرًا سعيدًا، لكن المؤسف أن زيادتها أكثر من اللازم قد تقلل الإحساس بالنسبة للزوجين، لكن مزيدًا من المداعبات يصلح الأمر.
شكل العلاقة الزوجية في أثناء الحمل في الشهور الأولى
تراود الأزواج تساؤلات بشأن العلاقة الزوجية في الحمل وطبيعتها وسنخبرك في ما يلي بالممنوع والمسموح خلال أشهر الحمل الأولى:
- لا تستمعي للخرافات التي تقال عن العلاقة الحميمة في الحمل واستشيري الطبيب في كل خطوة.
- ليس صحيحًا أن العلاقة الحميمة في الحمل تسبب الإجهاض.
- يمكن أن يمنعك الطبيب من العلاقة الحميمة في فترات معينة في الحمل بحسب حالتك الصحية.
- لا تستمتعي للنصائح التي تقول إن العلاقة الحميمة في الحمل تضر بالجنين، فالسائل الأمنيوسي والكيس الأمنيوسي يحميان الجنين من أشياء كثيرة.
- اعلمي أن رغبتك الجنسية سوف تتغير عما قبل الحمل وقد تختلف في الحمل الثاني عن الأول فقد تعزفين عن ممارستها أو تزداد رغبتك فيها.
- احرصي على مراعاة شعور زوجك واحتياجاته بما لا يأتي على صحتك واحتياجاتك فقد لا يتحمل الزوج 9 أشهر دون علاقة حميمة.
- اعلمي أن العلاقة الحميمة في الحمل تزيد من ثقتك بنفسك وجسدك.
- تجنبي الأوضاع العنيفة أو المؤلمة في الجماع وإذا كانت صحتك لا تسمح بالإكثار فيمكنك ممارسة العلاقة كل أسبوع إلى 10 أيام.
- اقرئي عن الأوضاع المناسبة لفترات الحمل المختلفة وجربيها مع زوجك بعيدًا عن وقت الجماع حتى لا تعكر التجربة صفو اللحظة.
- انتبهي لحالتك فأنت أدرى الناس بها، ويمكنك ممارسة العلاقة دون إيلاج مثلما يحدث في أثناء نزول دم الدورة الشهرية إذا كانت حالتك الصحية لا تسمح بممارسة كاملة.
ختامًا بعد أن عرضنا لك مشاكل العلاقة الزوجية والحمل بتجارب مختلفة، احرصي على صحتك في أثناء الحمل والمتابعة مع طبيبك.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمِّليه الآن من google play.
- لأجهزة أبل - IOS، حمِّليه الآن من App Store