كم يستمر مغص بداية الحمل؟

تعاني السيدات الحوامل بعض الأعراض التي قد تقلقها بعض الشيء، ولا تدري لماذا تحدث لها، ومنها المغص والألم وبعض التقلصات، ما يجعلها تتساءل كم يستمر مغص بداية الحمل؟ فقد يتبادر إلى ذهن بعض السيدات إصابة طفلها بمكروه أو أنها ستفقده، فتبدأ الذعر خاصة إذا كانت لا تعلم الفرق بين مغص الدورة ومغص بداية الحمل، لذا تعرفي معنا في هذا المقال إلى الفرق بينهما، وما علامات الخطر التي يجب الانتباه لها والذهاب إلى الطبيب فورًا عند تعرضك لها.

كم يستمر مغص بداية الحمل؟

لا توجد مدة محددة يبدأ فيها الشعور بالمغص أو ينتهي تمامًا، لكن عادة تمر السيدات الحوامل بالمغص الطبيعي منذ بداية الحمل حتى تصل إلى الأسبوع الثاني عشر.

قد تقلق الحامل من هذا المغص، لكن المغص في بداية الحمل طبيعي، ولا يستدعي القلق عندما يتسم ببعض الصفات، مثل:

• يكون المغص طفيفًا أو متوسطًا ويمكن تحمله.
• لا يستمر المغص فترات طويلة أو عدة ساعات.
• لا يصحبه نزول دم.
• يحدث المغص على فترات منتظمة.

يمكنكِ الاطمئنان إذا كان المغص يتصف بالعلامات السابقة التي ذكرناها، وغير ذلك قد يكون الأمر خطرًا ويستدعي الذهاب إلى الطبيب فورًا.

أسباب المغص

توجد عدة أسباب قد تجعلكِ تشعرين بالمغص في بداية الحمل ويكون الأمر طبيعيًا ولا يستدعي القلق، من هذه الأسباب:

توسع الرحم

يتمدد الرحم تدريجيًا في أثناء الحمل لكي يتسع للجنين وهو ينمو بداخلكِ يومًا بعد يوم، وقد لا تلاحظين هذا الأمر في بداية الحمل، ولكن مع مرور الوقت سيبدأ الشعور بالمغص بسبب تمدد الرحم.

إذا كنتِ حاملًا بتوأم ثنائي أو ثلاثي فأكثر سيزداد هذا الشعور، فالرحم يتمدد أكثر ليتسع للأجنة، قد لا يقتصر الأمر على المغص فقط، فقد تشعرين ببعض الأعراض الأخرى في الرحم أو أسفل البطن مثل:

• الوخز.
• عدم الراحة.
• بعض الآلام. 

الغازات والإمساك

تعاني بعض السيدات في بداية الحمل الإمساك، وهو من الأعراض الشائعة التي تعانيها السيدات الحوامل خاصة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.

تزداد الغازات ويحدث الإمساك أيضًا، بسبب التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث في بداية الحمل، فهي تقلل من عملية الهضم وتُرخي العضلات.

يمكنكِ علاج المغص الناتج من الإمساك والغازات من خلال ما يلي:

1. اشربي عشرة أكواب من الماء يوميًا، لتقليل الشعور بالألم والانتفاخ.
2. حاولي زيادة الأطعمة التي تحتوي على قدر كبير من الألياف في نظامك الغذائي اليومي، لعلاج الإمساك.
3. يمكنكِ استخدام أحد الملينات من الصيدلية، لكن يجب استشارة الطبيب أولًا بالنوع المناسب للحامل.

تمدد الأربطة 

تمدد الأربطة من الأسباب التي قد تسبب الشعور بالألم والمغص، لكن لا تحدث في بداية الحمل، فعادة تتمدد الأربطة والعضلات الداعمة للرحم في الثلث الثاني من الحمل.

توجد أسباب أخرى للشعور بالمغص ولكنها غير طبيعية ويكون المغص شديدًا، مثل الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.

الفرق بين مغص الدورة ومغص بداية الحمل

إذا كنتِ في بداية حملكِ الأول بالتحديد، ستجدين الأمر صعبًا بعض الشيء لكي تميزي بين مغص الدورة ومغص بداية الحمل.

توجد بعض الفروق البسيطة مثل:

1. يأتي مغص الدورة بألم شديد، على النقيض يكون مغص الحمل بسيطًا أو متوسطًا، وقليلًا ما يكون المغص شديدًا في الحمل.
2. يحدث المغص على فترات متقطعة منذ التلقيح وقد يظل حتى الأسبوع 12 من الحمل، أما مغص الدورة فقد يبدأ قبل الدورة بيومين ويختفي بعد انتهائها.
3. إذا نزل دم بسيط ثم انقطع فمن المحتمل أن المغص بسبب الحمل، أما الدورة الشهرية فالدم يكون أكثر ويستمر ثلاثة أيام إلى خمسة أيام.

لا يمكنكِ الاعتماد على هذه الفروق كليًا لكي تتأكدي من الحمل، لكن يجب إجراء اختبار للحمل سواء منزليًا بعد مرور أسبوع من تأخر الدورة الشهرية أو اختبار الحمل من تحليل الدم.

متى أذهب إلى طبيب النساء؟

هناك بعض عوامل الخطر التي إذا شعرتِ بها عليكِ الذهاب إلى الطبيب فورًا، لأنها قد تعني الإجهاض أو الولادة قبل الموعد المحدد أو الحمل خارج الرحم، مثل:

• نزيف من المهبل.
• تقلصات شديدة جدًا في معدتك تستمر ساعات.
• ألم شديد في جانب واحد أسفل معدتكِ، فقد يعني وجود حمل خارج الرحم.
• ألم شديد جدًا في معدتك ولا يختفي أبدًا، وعند الضغط على معدتكِ تجدينها صلبة.
• ألم في الظهر مع وجود نزيف أو عدم وجود نزيف.

توجد بعض الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه لها في أثناء الحمل والذهاب إلى الطبيب، مثل:

• زيادة التورم في وجهكِ أو قدميكِ.
•  صداع شديد ولا يختفي أبدًا.
• ترجيع متتالي وشعور بالوهن والتعب الشديد.
• مشكلات في الإبصار، والرؤية غير الواضحة.
• وجود دم في البول أو تعكره، أو وجود ألم في أثناء التبول.

ختامًا، مشاعر الأمومة تبدأ في أثناء الحمل وترتبطين بالجنين يومًا بعد يوم، لذلك تشعرين بالخوف إذا أصابه أي مكروه، لذلك أجبنا عن سؤال "كم يستمر مغص بداية الحمل؟" وكيف تستطيعين التفرقة بينه وبين مغص الدورة، وإذا واجهتكِ أي من عوامل الخطر التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب لا تترددي وحافظي على جنينك.