يمكن تعريف الذكاء الاجتماعي على أنه القدرة على الانسجام مع الآخرين وجعلهم متعاونين، وقد أصبح هذا المفهوم مألوفًا جدًا خلال الأيام الأخيرة، إذ أدرك كثيرون الحاجة إلى تقييم مهارات التعامل كعامل أساسي لبناء الشخصية، لذا، يسعى كثير من الآباء والأمهات إلى معرفة كيفية اختبار الذكاء الاجتماعي للأطفال الصغار وتنمية تلك المهارات منذ السنوات المبكرة.
كيفية اختبار الذكاء الاجتماعي للأطفال الصغار
اختبار الذكاء الاجتماعي أداة تقييم تفاعلية يمكن أن تتم عبر الإنترنت، أو لدى الأشخاص المتخصصين في تقويم سلوكيات الأطفال، تساعد تلك الأشكال من التقييمات على تسليط الضوء على بعض السلوكيات والمهارات لدى طفلك، كما تساعده على فهم نفسه بشكل أفضل.
تشتمل اختبارات الذكاء الاجتماعي للأطفال على مجموعة من الأسئلة والخيارات المقدمة بخصوص عديد من النواحي في حياة طفلك، أهمها كيفية قضاء ساعات يومه والأنشطة التي يفضلها، هل يشعر بالملل الدائم أو يعرف كيف يقضي وقته بشكل فعال، كيفية التعامل مع الآخر، هل يفضل تكوين صداقات أو اللعب منفردًا، هل يمكنه التعبير عن مشاعره بشكل كافٍ أم لا.
يُحسن المتخصص سلوك الطفل بعرض الأسئلة وتقييم الإجابات عبر إعطاء درجة مناسبة تدل على مستوى الذكاء الاجتماعي لطفلك وما إذا كان يحتاج إلى أي تدخل أو تغيير لتحسين تلك المهارات.
اقرئي أيضًا: اختبار الذكاء للأطفال.. خطوات سهلة للقياس
طرق تنمية الذكاء الاجتماعي للأطفال الصغار
مع تطور وسائل التواصل الإلكترونية، أصبح الأمر أكثر تعقيدًا للأطفال، فأصبح اكتساب صداقات جديدة أو بناء علاقات مع الآخرين يتطلب كثيرًا من المهارات الاجتماعية غير المعتادة لديهم. يحتاج الأطفال إلى بعض المساعدة لتعلم كيفية التعامل مع الآخرين في عالم اجتماعي معقد، إليكِ بعض النصائح لتطوير المهارات الاجتماعية التي يحتاج إليها أطفالك:
- تعزيز المهارات الاجتماعية الجيدة منذ الطفولة: احرصي على دعم المهارات الاجتماعية لدى الأطفال منذ السن المبكرة، وساعديه على تكوين صداقات حقيقية في المدرسة أو الحضانة أو النادي، يساعد ذلك على بناء شخصية قوية في المستقبل.
- تعلم قيمة الصداقة: تحدثي دائمًا لطفلك عن قيمة الصداقة وساعديه على أن يتعلم قيمتها كذلك، امنحيه الفرصة المناسبة للعب وقضاء الوقت مع الأطفال الآخرين تمامًا كما يفعل الكبار، كما يجب أن يتعلم كيفية التغلب على المشكلات التي قد تواجهها تلك العلاقة، فلا يعني ذلك بالضرورة نهاية الصداقة، بل ينبغي العمل على حل المشكلات التي تواجهه بشكل إيجابي.
- تعلم كيفية إصلاح الخلافات في العلاقات: عادةً ما يكون الحل الأول عند التفكير في إصلاح العلاقات تقديم الاعتذار، لكن الاعتذارات المبكرة لن تكون صادقة وقد تأتي بنتائج عكسية من خلال حمل الطفل للضغائن، في حين أنه يرى أنه على حق، لكن منحه فرصة للتهدئة يعمل بشكل أفضل، الاعتذار مهارة مفيدة للغاية، لا يمكن أن تأتي بسهولة للأشخاص في ثقافتنا، فقد يشعر بعضهم أنه سييء ومخطئ لارتكابه خطأ في البداية، ما يدفعه لتقديم الاعتذار، يحتاج الأطفال إلى فهم أن جميع العلاقات الإنسانية تشتمل على صراعات، لذا، ينبغي لنا التعامل معها بالشكل المناسب، كما ينبغي عدم إجباره على تقديم الاعتذار في غير محله، واحرصي أن تكوني له قدوة في ذلك، إذا لم تعتذري أبدًا، فلن يقدم اعتذارًا أيضًا، وإذا اعتذرتِ بلطف وله أيضًا، فإنه سيفعل ذلك أيضًا.
- المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة: تساعد الأنشطة الاجتماعية المختلفة على تشجيع طفلك على التعامل مع الآخرين، كما تسهم في جعله عنصرًا فعّالًا له رأي حر ومؤثر.
اقرئي أيضًا: ابني يرفض المدرسة ما العمل؟
يواجه كثير من الأطفال مشكلات عديدة في التواصل الاجتماعي بشكل حقيقي مع الآخرين، لانخراطهم في العالم الافتراضي من خلال التعرض للشاشات والهاتف المحمول طوال الوقت، لذا، تبحث كثيرات عن كيفية اختبار الذكاء الاجتماعي للأطفال الصغار وكيفية تطوير مهاراتهم الاجتماعية وتكوين صداقات حقيقية للتخلص من آثار الإدمان التكنولوجي، قدمنا لكِ من خلال المقال بعض من النصائح الفعالة التي تساعد على حل تلك المشكلة.
لقراءة مزيد من المقالات المتعلقة بـ رعاية الصغار زوري موقعنا.