هل المضاد الحيوي يؤثر على الحمل؟

من الأحداث المعتادة المصاحبة للحمل تأثر الجهاز المناعي لجسم المرأة سلبيًّا خلال هذه الفترة، ما يعني جعلها أكثر عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الفيروسية والبكتيرية، ما يجعلها تبعًا لذلك أكثر عرضة لاستخدام أنواع مختلفة من العلاجات الدوائية، وعلى رأسها المسكنات، وخافضات الحرارة، والمضادات الحيوية، وفي معظم الأحوال، يتحرى الأطباء الدقة في تشخيص المرأة وعلاجها خلال فترة الحمل، عند إصابتها بأي أعراض مرضية مثل البرد أو ارتفاع درجة الحرارة، ويتطلب وصف الطبيب لمضاد حيوي كعلاج معرفة يقينية بأمان استعماله خلال هذه الفترة، إذًاهل المضاد الحيوي يؤثر على الحمل؟ ومتى يجب استخدامه؟ وهل هناك مضاعفات عند استخدامه في الشهور الأولى، في هذا المقال تجيبك "سوبرماما" عن كل أسئلتك، فواصلي القراءة.

هل المضاد الحيوي يؤثر على الحمل؟

المضادات الحيوية أدوية تُستعمل في حالات الإصابة بعدوى بكتيرية، وقد صنفتها منظمة الغذاء والدواء الأمريكية تبعًا لدرجة الأمان في استعمالها خلال فترة الحمل إلى 4 أقسام هي: "أ" و"ب" و"ج" و"د"، وذكرت أن المضادات الحيوية الواقعة في قسمي "أ" و"ب" آمنة للاستعمال خلال فترة الحمل مع وجود بعض الاستثناءات.

هناك حالات تستدعي استخدام المضادات الحيوية خلال الحمل، من أشهر هذه الأمراض؛ التهابات مجرى البول، والتهابات الفم، والتهابات الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي العلوي والسفلي، والتهابات الجلد.

إليك عينة من المضادات الحيوية التي تعتبر آمنة خلال الحمل:

• البنسلينات (Penicillin)، بما في ذلك أموكسيسيلين (Amoxicillin)، وأمبيسلين (Ampicillin).
• السيفالوسبورينات (Cephalosporins)، بما في ذلك سيفاكلور (Cefaclor)، وسيفاليكسين (Cephalexin).
• إريثروميسين (Erythromycin).
• كليندامايسين (Clindamycin).
• أوجمنتين (Augmentin)

في جميع الأحوال، يعتمد استجابة جسم المرأة لتأثير المضادات الحيوية على التشخيص السليم للمرض.

مضاعفات استخدام المضاد الحيوي للحامل

استخدام المضادات الحيوية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يحمل خطر حدوث الإجهاض حتى مع أكثر المضادات الحيوية شيوعًا وأمانًا مثل البنسلين بدرجات متفاوتة فنسبة حدوث حالات الإجهاض بين حالات الحمل ككل تصل إلى نحو 7%، وتزداد بين الحوامل اللاتي يستعملن المضادات الحيوية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لتصل النسبة إلى نحو 10%.

بالإضافة إلى ما سبق يمكن أن تسبب المضادات الحيوية آثارًا جانبية ضارة تتراوح من اضطراب المعدة إلى الحساسية، كما أنها من خلال محاربتها للبكتيريا المسببة للعدوى، يمكن للمضادات الحيوية أن تقتل بعض البكتيريا التي تفيد الجسم، هذا يمكن أن يعيق قدرة الجسم على منع ومكافحة المرض، كما أن المضادات الحيوية تصبح أقل فاعلية بمرور الوقت عند استخدامها بكثرة.

متى يجب استخدام المضاد الحيوي للحامل؟

بعد معرفة إجابة هل المضاد الحيوي يؤثر على الحمل؟توجد هناك بعض القواعد الإرشادية التي يجب اتباعها قبل وصف المضادات الحيوية كعلاج للمرأة الحامل، هي:

1.  إذا لم يوجد علاج آخر فعّال لعلاج المرض.
2. تجنُب وصف المضادات الحيوية للعلاج في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بقدر المستطاع.
3.  الاختيار من بين المضادات الحيوية المصنفة كمضادات حيوية آمنة للاستخدام خلال فترة الحمل.
4. استخدام المضاد الحيوي في أقل جرعة فعّالة ممكنة.
5. التنبيه على المريضة بعدم استخدام علاجات أخرى دون استشارة الطبيب.

اقرئي أيضًا: الأدوية المسموح بتناولها في أثناء الحمل للبرد والصداع

المضادات الحيوية الممنوعة للحامل

يعد التيتراسيكلين من أشهر المضادات الحيوية الممنوعة للحامل، ويجب عليها عدم استخدامها في فترة الحمل، لأنه يؤثر في اكتساب أسنان الطفل للون الأبيض فترة تكونها، ويعد استخدام التيتراسيكلين بعد الأسبوع الخامس عشر من الحمل ممنوعًا تمامًا.

بالإضافة إلى ما سبق، تشمل قائمة المضادات الحيوية التي يتجنب معظم الأطباء وصفها كعلاج في فترة الحمل:

• باكتريم (Bactrim).
• سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).
• دوكسيسيكلين (Doxycycline).
• فورادانتين (Furadantin).
• ماكروبيد (Macrobid).
• ماكرودانتين (Macrodantin).
• مينوسكلين (Minocycline).
• سيبترا (Septra).

اقرئي أيضًا: 9 أسئلة عن الحمل لا تسأليها إلا لطبيبك 

ختامًا، نرجو أن يفيدك المقال بما قدمه من إجابات عن تساؤل "هل المضاد الحيوي يؤثر على الحمل؟" وفي النهاية عزيزتي، تذكري جيدًا أن استخدامك لأي دواء خلال فترة الحمل يجب أن يكون بناءً على تشخيص دقيق من طبيبك المعالج أو من طبيب متخصص في شكواكِ المرضية، وأن تناول الأدوية خلال فترة الحمل وخصوصًا استخدام المضادات الحيوية دون الرجوع إلى الطبيب، قد يحمل أخطارًا حقيقية لصحتك وصحة جنينكِ، وخصوصًا في الأشهر الثلاثة الأولى.