حدوث حمل جديد بعد فترة وجيزة من الولادة أمر صعب للغاية على الأم، وللأسف كثيرات لا يعرفن أنه يمكن وقوعه بالفعل، مع ما يحمله من تبعات كثيرة واحتياطات يجب الأخذ بها، في هذا المقال نقدم لكِ كل ما يجب أن تعرفيه عن هذه الحالة، ونجيب سؤالك: كيف أعرف أني حامل بعد الأربعين من الولادة، وغيره من التساؤلات المهمة:
كيف أعرف أني حامل بعد الأربعين من الولادة؟
تخطئ كثير من النساء في فهم علامات الحمل المبكرة، ويخلطن بينها وبين أعراض الدورة الشهرية، خاصةً إذا حدث الحمل بعد فترة قليلة من تجربة ولادة أخرى، لذا إليكِ، عزيزتي، أعراض الحمل المبكرة:
- التهاب الثديين وألمهما: خلال فترة الحمل المبكرة يُنتج الجسم الكثير من هرموني الأستروجين والبروجستيرون، ويؤدي هذا الارتفاع الهرموني إلى حدوث ثقل والتهاب أكثر من وقت الدورة الشهرية العادية، كما تبدأ غُدد الثديين بالنمو، ما يؤدي أيضًا إلى تغير شكل الثديين وحجمهما.
- تشنجات الظهر وألمه: عندما تتصل البويضة المخصبة بجدار الرحم يحدث تمدد للرحم قليلًا، ومن ثم التشنجات والألم استعدادًا لتوسعه بشكل أكبر خلال الأشهر التسعة المقبلة.
- نزيف بعد التخصيب: عندما تزرع البويضة المخصبة في بطانة الرحم بعد نحو ستة إلى 12 يومًا من حدوث الحمل يمكن حدوث نزيف مهبلي خفيف، هذا غير ضار، لكن إذا كنتِ تشكين في أنكِ حامل فأبلغي طبيبكِ للفحص.
- لون الحلمات الداكن: يتغير لون حلمات الثدي مع حدوث الحمل؛ لأن هرمونات الحمل تؤثر أيضًا في نشاط الخلايا الصباغية في الحلمات المسؤولة عن لونها.
- كثرة التبول: تدفق الدم الزائد على الكلى (الذي يبدأ على الفور)، وهذا يجعلها تنتج مزيدًا من البول.
- التعب والإرهاق: خلال الأسابيع القليلة الأولى يعمل جسمكِ طوال الوقت لدعم الحمل، ويكون الإعياء ونقص الطاقة استجابة طبيعية لذلك، وتغيّر الهرمونات أيضًا.
- الغثيان: يمكن أن يبدأ هذا في وقت مبكر بعد أسبوعين من الحمل، إذ يؤدي هرمون البروجسترون إلى تباطؤ كثير من وظائف الجسم، بما في ذلك عملية الهضم، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى الإمساك والانتفاخ أو عسر الهضم أو الغثيان.
- الصداع: من إجابة سؤال "كيف أعرف أني حامل بعد الأربعين من الولادة؟" الصداع، إذ تؤدي زيادة حجم الدم في الجسم إلى حدوث صداع متكرّر، لكن خفيف في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل لدى بعض النساء، وهو يزداد مع عدم شرب كمية كافية من السوائل أو مع الإصابة بفقر الدم.
- تقلب المزاج: تغير الهرمونات مع الشعور بالتعب يجعلكِ أكثر عرضة لتغير المزاج، ويزيد الصداع والانتفاخ والإمساك وآلام الثدي الأمر سوءًا.
- إزعاج الأنف: سيلان الأنف ونزول دم منها شائع في الحمل، بسبب زيادة حجم الدم الذي يسبب مزيدًا من الضغط على الأوعية الحساسة، مثل: تلك الموجودة في أنفكِ، وكذلك تورم الأغشية المخاطية في أنفكِ.
هل يحدث حمل قبل الأربعين من الولادة؟
بالفعل من الممكن أن يحدث حمل في وقت مبكر بعد الولادة، بدايًة من أربعة أسابيع بعدها، خاصًة إذا كنتِ لا تُرضعين طفلكِ رضاعة طبيعية؛ لأنه عادةً ما تؤخر الرضاعة الطبيعية عملية التبويض، لكن الرضاعة المختلطة أو بعد إدخال المواد الصلبة تؤثر في كمية إنتاج حليب الثدي، ما يزيد من احتمالات استئناف جسمكِ التبويض ونزول دورتكِ الشهرية بشكل أسرع.
مع ذلك من الممكن أيضًا الحمل في أثناء الرضاعة الطبيعية، فهي ليست وسيلة فعّالة لمنع الحمل بمفردها.
بين النساء اللاتي لا يرضعن من الثدي، عادةً ما تعود الدورة الشهرية خلال أربعة إلى 12 أسبوعًا بعد الولادة، بينما معظم الأمهات المرضعات لا تنزل الدورة الشهرية لديهن قبل ثلاثة أشهر من الولادة، وربما تصل إلى 18 شهرًا.
هل يمكن أن يحدث الحمل بعد النفاس دون دورة؟
بعدما بيما إجابة سؤال "كيف أعرف أني حامل بعد الأربعين من الولادة؟" لا بد وأنك تتساءلين إن كان من الممكن حدوث الحمل حتى بدون نزول أول دورة.
كثيرات يعتمدن على الرضاعة الطبيعية كوسيلةً لمنع الحمل، مع الاعتقاد أن عدم نزول دورة شهرية يعني توقف التبويض، لكن رغم أن الإرضاع من الثدي يؤثر في عملية التبويض، فليس هناك دليل على توقف التبويض تمامًا مع الرضاعة الطبيعية، ومن الممكن بالفعل حدوث حمل قبل نزول الدورة الشهرية.
ما هي فترة الأمان من الحمل بعد الولادة؟
جسم كل امرأة يختلف عن الأخرى، ولا يمكن التنبؤ بالجدول الزمني لعودة التبويض مرة أخرى ونزول الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة، وبصفة عامة لا تتعدى فترة الأمان أربعة أسابيع، يمكن بعدها حدوث حمل حتى مع الرضاعة الطبيعية للطفل.
أضرار الحمل بعد النفاس
بعدما بينا إجابة سؤال "كيف أعرف أني حامل بعد الأربعين من الولادة؟" من المهم أن تتعرفي على الأضرار.
يجب أن ينتظر الأزواج 18 شهرًا على الأقل بعد الولادة قبل الحمل الجديد؛ لأن الحمل قبل ذلك يزيد من احتمالات بعض المضاعفات في الحمل التالي، بما في ذلك الولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود.
لذا يجب استخدام وسيلة تحديد النسل قبل بدء ممارسة العلاقة الحميمة مرة أخرى بعد الولادة، سواء كنتِ ترضعين طفلكِ أو لا، لتجنّب الحمل غير المخطط له، وللحفاظ على صحتكِ وصحة طفلكِ الأول وطفلكِ التالي.
واستشيري طبيبك بشأن اختيار الوسيلة وموعد البدء باستعمالها.
الحمل السريع بعد الولادة ليس أمرًا هينًا على المرأة، وله تبعات لا يُستهان بها، وبعد أن عرفتِ إجابة تساؤل: كيف أعرف أني حامل بعد الأربعين من الولادة؟ إذا شعرتِ بحدوث الحمل، استشيري الطبيب في أسرع وقت كي يضع لك خطة ملائمة لتعمل مع هذا الظرف الطارئ.
لقراءة مزيد من المقالات عن فترة النفاس تابعي القراءة من هنا.
العودة إلى الحمل