تنتشر الالتهابات الكبدية كثيرًا في مجتمعاتنا، ونخص في هذا المقال التهاب الكبد الوبائي ب، ولعلكِ تتساءلين عزيزتي عن علاقة التهاب الكبد الوبائي ب والزواج، وإذا ما كان ينتقل بين الزوجين، وما المحاذير التي يجب أن يتخذها الشريك السليم في حالة إصابة شريكه بالمرض؟ نجيب لكِ عن هذه التساؤلات في هذا المقال.
التهاب الكبد الوبائي ب
هذا المرض الخطير يسببه فيروس الالتهاب الكبدي ب، لبعض الأشخاص يكون هذا المرض مزمنًا، أي تطول مدته عن ستة أشهر، ولا تظهر له أعراض عادةً، وقد يتفاقم بمرور السنين ليصل لتليف الكبد والسرطان ليصل للفشل الكبدي، خاصةً للأطفال والأطفال الرضع لضعف مناعتهم، أما بالنسبة لغالبية البالغين فتكون الإصابة بنوع المرض الحاد، الذي لا تزيد مدته عن ستة أشهر، وتزداد نسبة شفائهم لقوة مناعتهم.
لا يوجد دواء مكتشف حتى الآن للالتهاب الكبدي ب، لكن يمكن التحصن بالتطعيمات.
طرق انتشار الالتهاب الكبدي ب
إليكِ أشهر طرق انتقال مرض التهاب الكبد ب بين شخصين:
- العلاقة الجنسية: في حالة الممارسة دون حماية مع الشخص المصاب، يستطيع الفيروس الانتقال للشخص السليم عن طريق سوائل الجسم كالدم والسائل المنوي والإفرازات المهبلية واللعاب.
- مشاركة الحقن: وكذلك السرنجات والأدوات الوريدية قد تصيبك بالفيروس.
- الإصابة الخطأ: للعاملين بالقطاع الطبي نتيجة الحقن بالخطأ، أو التعامل المباشر مع سوائل جسم المريض دون عازل.
- الأم للجنين: خلال الولادة قد ينتقل الفيروس للمولود، ويجب تحصين الطفل فور ولادته بالتطعيم.
التهاب الكبد الوبائي ب والزواج
- كما قلنا من قبل، فمن طرق انتشار الالتهاب الكبدي ب هي انتقال سوائل الجسم كالدم واللعاب والسائل المنوي والإفرازات المهبلية، لذا يجب توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية في هذه الحالات:
- ممارسة العلاقة الجنسية: سواء الجنس الفموي أو العادي، فنسبة انتقال الفيروس تكون كبيرة، لذا يجب اتخاذ التدابير اللازمة كما سيأتي لاحقًا.
- التقبيل العميق: إذ وُجد أن الفيروس يكون في اللعاب، فلا يمثل التقبيل الجاف والأحضان مشكلة، لكن الخطورة تكمن في التقبيل العميق الذي يُتبادل فيه اللعاب، خاصة بوجود جروح الفم أو مشكلات في الأسنان.
- لمس الجروح: أو الكدمات للشخص المصاب دون عازل.
- الألعاب الجنسية والهزازات: قد تنقل العدوى لاتصالها بسوائل الجسم، فالفيروس يستطيع العيش لأكثر من أسبوع خارج الجسم.
- مشاركة الأدوات الشخصية: كفرش الأسنان وشفرات الحلاقة وما شابهها أيضًا قد تسبب انتقال العدوى في حالة وجود جروح.
- يمكن التعايش مع مريض الالتهاب الكبدي ب بأخذ بعض المحاذير، مثل:
- التحصين بالتطعيم: إذ يتم إعطاء الشريك السليم التطعيم لحمايته من الإصابة بالفيروس، بعد استشارة الطبيب بالطبع.
- استخدام الواقي الذكري: في كل مرة تتم بها ممارسة العلاقة الجنسية، والتوقف عن الجنس الفموي أو باليد، أو الحماية بالعوازل الطبية قبل الممارسة.
- تعقيم الألعاب الجنسية: أو الهزازات، أو وضعها في ماء مغلي للقضاء على الفيروس.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية: وفصل أدوات الشخص المصاب.
- عدم التعامل مع الجروح: إذا جرح الشخص المصاب يتعامل الشريك بحذر وباستخدام القفازات الطبية، وبتجنب لمس الدم الخارج أو الصديد أو السوائل الجسدية، وأخذه لمقدمي الرعاية الطبية مع إخبارهم بإصابته ليأخذوا حذرهم.
- تجنب التقبيل العميق: يجب الابتعاد عن التقبيل العميق، لتفادي انتقال الفيروس عن طريق اللعاب، أما الأحضان والقبلات السطحية ولمس اليدين والتعايش مع الشخص المصاب فلا تسبب انتقال المرض، لذا لا يجب الخوف من ممارسة الحياة الطبيعية.
- اللجوء إلى الطبيب: يجب ذهاب الشخص السليم للطبيب فور التعرض لأي من وسائل انتقال الفيروس السابق ذكرها، لأخذ الدواء الوقائي خلال 24 ساعة، أو عند ظهور أي من الأعراض التي سنخبركِ بها في السطور التالية.
أعراض التهاب الكبد الوبائي ب
تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وتظهر غالبًا بعد الإصابة بشهر لأربعة أشهر، وأحيانًا بعد أسبوعين، ما يستدعي الذهاب للطبيب.
بالنسبة للبعض وخاصة الأطفال قد تتطور للحالة المزمنة، ولا يظهر أي أعراض على المريض.
الأعراض الظاهرة تتضمن:
- آلام البطن.
- آلام المفاصل.
- لون البول الغامق.
- فقدان الشهية.
- الإجهاد والإعياء.
- حمى.
- قيء وغثيان.
- اليرقان أو اصفرار العين والجلد.
الوقاية من فيروس الالتهاب الكبدي ب
- التطعيم ضد فيروس ب، وخاصة في هذه الحالات:
- المولودون حديثًا.
- الأطفال والبالغون ممن لم يتلق التطعيم سابقًا.
- مقدمو الرعاية الطبية للأشخاص المصابين بالفيروس، والمتعاملون مع سوائل أجسام المرضى.
- الشخص السليم المرافق لشخص مصاب.
- المصابون بالأمراض المتنقلة جنسيا كالإيدز.
- المتعاطون للمخدرات، وأصحاب العلاقات الجنسية المتعددة.
- المصابون بأمراض الكبد المزمنة.
- المصابون بأمراض الكلى المتأخرة.
- المسافرون للبلاد التي يرتفع بها نسبة الإصابة بفيروس ب.
- استخدام الواقي الذكري قبل العلاقة، إن كان الشريك مصابًا.
- الحرص على استخدام السرنجة مرة واحدة.
- تحري الدقة حول الأماكن التي تُجري الوشوم والوخز وتعقيمها ونظافتها.
- اتباع وسائل مكافحة العدوى الصحيحة لمقدمي الرعاية الطبية.