في الحقيقة أن الرضاعة الطبيعية هي منحة إلهية لأنها الأفضل بالنسبة للطفل صحيًا وعاطفيًا وغالبًا لن تواجهي أي صعوبة في تعوده على الرضاعة الطبيعية إلا لو اعتاد أولًا على الرضاعة الصناعية أو كانت هناك مشكلة ما في الرضاعة الطبيعية أو كمية اللبن في ثدييك وغير ذلك.
وعليك أن تتهيئي من البداية للرضاعة الطبيعية قبل الولادة بوقت مناسب ومن ذلك بعدة وسائل منها التغذية السليمة ليكون اللبن كافيًا له سواء من حيث الكمية أو العناصر الغذائية فيه.
بالإضافة إلى تهيئة جسمك وثدييك للرضاعة حتى لا يحدث مضاعفات أو تشققات أو آلام تمنعك من الرضاعة مثل
وعليك أيضًا أن تقرئي عن الرضاعة الطبيعية وأهميتها وتتعلمي كيفيتها من الفيديوهات المنتشرة على الإنترنت أو من والدتك وقريباتك اللواتي سبق لهن الإنجاب. اقرئي عن الخلط بين الرضاعة الطبيعية والصناعية ومتى يجب أن تكون وكذلك عن الفطام والوقت المناسب له. اعرفي المشكلات التي يمكن أن تتعرضي لها أثناء الرضاعة الطبيعية، وتأكدي من سلامة ثدييك. انتقي حمالة الصدر المناسبة. وقومي بتدليك ثدييك يوميًا بدءًا من الشهر السادس باستخدام زيت الزيتون تدليكًا رقيقًا وكذلك الحلمتين استعدادًا للرضاعة.
(اقرأي أيضًا: مراحل إعداد الثدي للرضاعة الطبيعية)
تعويد الصغير على الرضاعة
- أرضعيه بمجرد ولادتك واصبري عليه
- أرضعيه من الثديين ولا تسمحي له بالتركيز على واحد. بادلي كل 10 دقائق.
- يفترض أنك لو هيئت ثدييك من الحمل للرضاعة فلن تشعري بأي ألم، لكن لو شعرت بألم فاستشيري الطبيب (اقرأي كيفية إعداد الثدي للرضاعة الطبيعية)
- يمكنك استخدام الحلمات السيليكون إذ لها فائدة في التقليل من الألم وفي قدرته على الإمساك بالحلمة بفمه أيضًا وعندما يبدأ التسنين ستكون مفيدة أيضًا
- لا تخضعي لرفضه واستمري في المحاولة واستشيري الطبيب
- لا تقدمي له بعد الولادة أي شيء آخر سوى الرضاعة الطبيعية فحسب
(اقرأي أيضًا: تطورات الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة يوم بيوم)
وربما يحدث لبعض الأطفال إضراب عن الرضاعة في وقت من الأوقات بسبب يتعلق بهه مثل إصابته بالأنفلونزا أو أي مرض من أمراض الطفولة مثل الصفراء وغيرها، أو بسبب التسنين وآلام اللثة، أو بسبب آلام الأذنين أو انسداد الأنف وغير ذلك.
وربما بسبب يتعلق بك مثل تغير في رائحة جلدك بسبب نوع من أنواع الصابون أو تغير في طعم اللبن بسبب دواء أو طعام ما.
وعليك وقتها تكرار المحاولة والصبر دون إجبار أو انفعال وسينتهي الأمر بعد وقت بسيط خاصة لو كان في عمر الفطام، لكن لو كان في عمر الرضاعة الأولى ولا بديل لثدييك، فعليك استشارة الطبيب، ولضمان عدم جفاف ثدييك، يمكنك استخدام مضخة شفط الحليب، وتقديمه له في زجاجة إن قبل.
أهمية الرضاعة
للرضاعة الطبيعية أهمية كبيرة تتلخص في سبعة عوامل أساسية منها أربعة توضح أهمية الرضاعة الليلية بوجه خاص:
- الرضاعة الطبيعية بوجه عام مهمة للأم وصحتها سواء صحة الثديين وحمايتهما من الإصابة بالسرطان، أو صحة الرحم وعودته لحجمه الطبيعي، أو كوسيلة طبيعية لتحديد النسل لأن الرضاعة وهرمون البرولاكتين يفترض أن يمنع حدوث الحيض.
- الرضاعة مهمة للصغير لحمايته ووقايته من العديد من الأمراض المختلفة وتعزيز مناعته ولصحته الجسدية والنفسية ووقايته من خطر الموت المفاجئ.
- الرضاعة الطبيعية مهمة لتحسين الحالة المزاجية للأم ولمقاومة اكتئاب ما بعد الولادة ولربطها بصغيرها وهي تساعدها على النوم وعلى رفع مستوى التمثيل الغذائي فتستعيد وزنها طالما اتبعت نظامًا صحيًا في الغذاء والحياة، بالإضافة إلى أنها تساعدها على النوم
- صغر حجم معدة الرضيع وبالتالي فهو يحتاج إلى عدد مرات رضاعة أكثر من عدد مرات وجبات الصغير أو البالغ، وفترة الليل طويلة على عدم تناوله أي رضعات فيها.
- احتياج الرضيع للرضاعة ليلًا أكثر كما أثبتت بعض الدراسات بل تؤكد تلك الدراسات أن الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى يتناولون الغذاء ليلًا بشكل أكبر وينامون النهار أكثر ثم تنضبط ساعتهم بعد الشهر الثالث. لذلك عليك نيل الراحة والنوم كلما نام الصغير حتى لا تشعري بقلة النوم ليلًا فيؤثر ذلك على صحتك ومزاجك
- الرضاعة الليلية تساعد الطفل على النوم العميق بما يحتويه حليب الأم على بعض المواد والأحماض الأمينية التي تحفز إفراز السيروتونين المهم للمزاج والنوم وتحسين نمو الدماغ ووظيفته.
- أن مستوى البرولاكتين عند الأم يكون أعلى ليلًا وهو هرمون الحليب المسؤول عن إفراز الحليب في ثديي الأم وبالتالي يزيد مخزون الحليب ليلًا.
شاهدي بالفيديو كل شيء عن الرضاعة الطبيعية