إذا كنتِ تفكرين في عدم إرضاع طفلك الجديد رضاعة طبيعية واللجوء إلى الحليب الصناعي، فالبتأكيد ليس لديك المعلومات الكافية عن أهمية الرضاعة الطبيعية لطفلك ولكِ أيضًا، على الرغم من أنه قرار شخصي لا يمكن لأحد سواك اتخاذه، من المهم قبل اتخاذه معرفة أهمية وفوائد الرضاعة الطبيعية، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية ستة أشهر، والاستمرار حتى بعد تقديم الأطعمة الصلبة، حتى سن سنة واحدة في الأقل، وتوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية حتى سن سنتين أو أكثر، في هذا المقال تقدم لكِ "سوبرماما" كل ما تحتاجين إلى معرفته من معلومات عن الرضاعة الطبيعية، ونعرفك أيضًا بفوائد الرضاعة الطبيعية لطفلك ولكِ.
معلومات عن الرضاعة الطبيعية
من المعروف أن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأفضل على الإطلاق للطفل الرضيع منذ ولادته، ومن الجيد أن تتعرفي إلى كثير من المعلومات عن الرضاعة الطبيعية قبل الولادة لتستعدي للقاء مولودكِ والتعامل معه، لكن مهما قرأتِ عنها ستظل تجربتكِ فريدة ومميزة، فتعرفي معنا في هذا المقال إلى بعض المعلومات عن الرضاعة الطبيعية التي لن يخبركِ بها أحد:
- الأسابيعالأولىمؤلمة: تلك اللحظة التي تلي وضع الحلمة في فم المولود مؤلمة للغاية، لكن هذا خلال الأسابيع الأولى فقط، فبعد ذلك تقوى الحلمات، ويزول الشعور بالألم تمامًا، وتتمكنين من الاستمتاع بالرضاعة الطبيعية.
- الحليبسيتدفقإلىملابسكِ: عندما يمتلئ ثديك بالحليب، ستلاحظين تدفق قطرات من الحليب إلى ملابسكِ، لذا من الأفضل الاستعانة بوسائد الثدي القطنية لامتصاص الحليب الزائد ومنع تلطخ الملابس بالحليب المتدفق.
- أنتِتحتالطلب: المولود يحتاج إلى الرضاعة كل ثلاث ساعات، ويوجد استثناءات قد تصل إلى كل 45 دقيقة في الأيام الأولى بعد الولادة، لدرجة أنك قد لا تستطيعين مغادرة المنزل في الأسابيع الأولى بعد الولادة لتلبية احتياجات صغيركِ من الرضاعة.
- طفلكِسيستغلك: الطفل أحيانًا قد يستمر في مص حلمة ثدي الأم حتى وهو يشعر بالشبع، فإن ذلك يمنحه شعورًا بالأمان والراحة.
- بعضالأطفاليرفضونالرضاعةالطبيعية: قد يرفض طفلكِ الرضاعة الطبيعية بشكل مؤقت، وذلك نتيجة لشعوره بألم التسنين أو معاناته صعوبة في التنفس نتيجة للزكام، أو تناولكِ طعام بمذاق قوي -كالثوم أو البصل- يؤدي إلى تغير طعم الحليب، أو وضعكِ عطرًا برائحة نفاذة، وإذا استمر رفض طفلكِ للرضاعة الطبيعية، عليكِ التوجه للطبيب لاكتشاف السبب وعلاجه.
- الرضاعةالطبيعيةتزيدمنحرقالدهون: ستساعدكِ الرضاعة الطبيعية على التخلص من الوزن الزائد المكتسب خلال فترة الحمل، إذ تزيد من معدل الحرق في الجسم، لكن عليكِ الانتباه فهي كذلك تزيد من الشعور بالجوع، لذا احرصي على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتجنب الأطعمة الدسمة التي تحتوي على كميات عالية من السكريات والدهون.
- الثديمنطقةمحظورةعلىالزوج: في أثناء العلاقة الحميمة سترغبين في أن يتوقف زوجك عن الاقتراب من منطقة الثدي، إذ تكون هذه المنطقة أكثر حساسية خلال الفترة الأولى من الرضاعة الطبيعية.
- بعضالأطفاللايحبونالببرونة: إذا كان طفلكِ من هؤلاء الأطفال، فعليكِ حينها أن تكوني موجودة طوال الوقت لإرضاع طفلكِ من ثديكِ مباشرة.
- الرضاعة مهدّئللأمهاتأيضًا: بمجرد تخطّي العقبات الأولية وصعوبات الفترة الأولى بعد الولادة ستحبين الرضاعة الطبيعية، وستكونين ممتنة لتلك اللحظات في الظلام التي تكونين فيها مع طفلك.
- الرضاعةالطبيعيةلاتنقلالعدوى: في حالة إصابتكِ بمرض ما خلال فترة الرضاعة الطبيعية، لا تقلقي لن تنتقل العدوى لطفلكِ عبر الحليب، بل إنه سيستفيد من الأجسام المضادة التي يفرزها جسمكِ لمحاربة المرض، لكن عليكِ الانتباه في حالة إصابتكِ بأحد الأمراض التي تنقل العدوى عبر التنفس، مثل الأنفلوانزا، وارتداء كمامة خلال أوقات الرضاعة لحماية طفلكِ من العدوى.
طريقة الرضاعة الطبيعية الصحيحة
يعاني كثير من الأمهات الجدد صعوبات في الرضاعة الطبيعية، وأغلب هذه الصعوبات تكون بسبب عدم معرفة وضعيات الرضاعة الصحيحة، لتتمكني من الاستمتاع بأوقات ممتعة ودافئة في أثناء إرضاعكِ لطفلكِ.
تعرفي من خلال هذا الفيديو إلى كل شيء عن الرضاعة الطبيعية.
فوائد الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية لا تقتصر على تقديم أفضل تغذية للطفل فقط، بل إن لها فوائد عديدة للأم أيضًا، تعرفي مع "سوبرماما" على فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
- يوفر حليب الأم تغذية مثالية للطفل، فهو يحتوي على كمية مناسبة من العناصر الغذائية، ويسهل على الطفل هضمه.
- خلال الأيام الأولى بعد الولادة، ينتج ثدييك سائلًا سميكًا ومصفرًا يسمى اللبأ، غني بالبروتين وقليل السكر ومحمّل بالمركبات المفيدة، إنه حقًا طعام رائع ولا يمكن استبداله.
- يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة مهمة تساعد طفلك على محاربة الفيروسات والبكتيريا التي قد تهاجم جسمه، وحليب الثدي بالغ الأهمية في الأشهر الأولى.
- الرضاعة الطبيعية قد تقلل من مخاطر إصابة طفلك ببعض الأمراض بعد سن الرضاعة، مثل:
- التهابات الأذن الوسطى والحنجرة والجيوب الأنفية.
- التهابات الجهاز التنفسي.
- أمراض الجهاز الهضمي.
- نزلات البرد والالتهابات.
- التهابات الأمعاء.
- الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.
- أمراض الحساسية مثل الربو والتهاب الجلد التأتبي والأكزيما.
- داء السكري.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
- تساعدك الرضاعة الطبيعية على إنقاص الوزن، لأن الرضاعة الطبيعية تحرق سعرات حرارية أكثر، بعد ثلاثة أشهر من الرضاعة، من المحتمل أن تواجهي زيادة في حرق الدهون مقارنة بالأمهات غير المرضعات.
- الرضاعة الطبيعية تساعد الرحم على الانقباض، فخلال الحمل، ينمو الرحم بشكل كبير، ويتوسع من حجم الكمثرى إلى ملء مساحة البطن بالكامل تقريبًا، وبعد الولادة، يمر رحمك في العودة إلى حجمه السابق، ويساعد هرمون الأوكسيتوسين في إتمام هذه العملية، ويزيد الأوكسيتوسين خلال الرضاعة الطبيعية، وهو ما يساعد الرحم على العودة إلى حجمه السابق.
- الأمهات المرضعات أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، يبدو أن النساء اللاتي يرضعن من الثدي أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، مقارنة بالأمهات اللاتي يفطمن مبكرًا أو لا يرضعن، وفقًا لدراسة أجريت عام 2012.
- الرضاعة الطبيعية تقلل من مخاطر إصابة الأم ببعض الأمراض، مثل:
- ضغط الدم المرتفع.
- التهاب المفاصل.
- ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
- أمراض القلب.
- داء السكري من النوع الثاني.
ختامًا، حاولنا من خلال المقال أن نقدم لك معلومات عن الرضاعة الطبيعية، وقدمنا لك أيضًا فوائد الرضاعة الطبيعية، وإذا واجهت مشكلات خلال الرضاعة الطبيعية وقررت الانتقال إلى الرضاعة بالحليب الصناعي، فتأكدي أن أغلب مشكلات الرضاعة الطبيعية يمكن حلها، وقراءتك المستمرة ومعرفتك بمعلومات عن الرضاعة الطبيعية تقلل من هذه المشكلات، وإن واجهتكِ أي صعوبة خلال الرضاعة الطبيعية ولم تتمكني من حلها، استشيري المتخصصين لمساعدتكِ.
تعرفي إلى مزيد من المعلومات عن صحة طفلك الرضيع والتغذية السليمة له، عن طريق زيارة قسم تغذية وصحة الرضع في "سوبرماما".