يستجيب الأطفال للموسيقى والأغاني حتى وهم في أرحام أمهاتهم، فلا عجب إذا بدأ ابنكِ في الرقص في وسط الشارع على أغنية عابرة في حافلة أو سوبرماركت.
عندما فعل حمزة ذلك أمام العائلة، شعرت بالإحراج من تساؤلات الجميع "أين تعلم الرقص هكذا؟".
الحق أنني فعلًا لا أعرف أين تعلمه، فهو لا يُشاهد التليفزيون ولم يسبق له أن رأى أحدًا يرقص، وأخيرًا عرفت من إحدى الدراسات الحديثة الإجابة عن سؤالي: "أين تعلم ذلك؟ ولماذا يطرب ويتفاعل مع الأغاني؟"، إليكِ النتيجة إذًا:
أثبتت التجربة العملية أن الأطفال يحبون الأغاني ذات الإيقاع السريع والطبلة، ويُفضلون صوت النساء عن الرجال، ويُفضلون مقاطع الغناء الجماعي، فهي تزيد من شعورهم بالسعادة والإثارة، كذلك لا بد أن تكون الأغنية تروق للآباء، لأن ذلك سينعكس بالإيجاب على أبنائهم، بالتالي يبدؤون في التفاعل معها والتغيير من حركاتهم وفقًا للإيقاع.
ثبت أن الرقص على الموسيقى هو من وسائل التواصل بين الجنس البشري.
اقرئي أيضًا: تأثير سماع الموسيقى على نمو عقل الجنين
الموسيقى تزيد من قربكِ لابنكِ
العبي مع ابنكِ في أثناء تشغيل الموسيقى فسوف يقوي ذلك من علاقتكما، كذلك ارقصا معًا على نغمات الموسيقى المفضلة إليكما فالرقص يُساعد على إفراز هرمون الأوكسايتوسين، وهو الهرمون الذي يقوي الرابطة بين الأم وطفلها.
اقرئي أيضًا: لأم البنات: 20 فكرة للاستمتاع معهن
الموسيقى تجعل ابنكِ سعيدًا
أثبتت الدراسات أن الأطفال، الذين يسمعون موسيقى أكثر من غيرهم يبتسمون أكثر ويكونون أكثر قابلية للتهدئة من غيرهم، بل وهم أكثر قدرة على اكتشاف العالم من حولهم.
اقرئي أيضًا: شجعي ابنك على حب الموسيقى
الطفل ذو الأذن الموسيقية أسرع في تعلم المهارات اللغوية
عندما تكون الموسيقى جزءًا من روتينكِ اليومي، سيتحدث طفلكِ سريعًا، فقد أثبت الخبراء أن الأطفال، الذين يتفاعلون مع الآباء في صنع الموسيقى، مثل استخدام أي آلة كطبلة أو شخليلة، يستخدمون لغة الجسد في التعبير عن حاجاتهم أكثر من غيرهم.
كذلك فإن الأغاني هي إحدى وسائل تقديم كلمات ونغمات صوتية جديدة للطفل، فكلمات الأغاني تساعد الدماغ على التعلم أسرع من المعتاد.
الموسيقى تنمي استجابة طفلكِ للعالم من حوله
ثمّة طرق كثيرة للغناء والرقص مع طفلكِ، كأن تغني له أغنيته المفضلة وتتركيه يُكمل المقطع الأخير، حتى ولو بتقليد النغمة، كذلك يقترح بعض الخبراء أن تساعديه على التسقيف أو تربتي على باطن قدميه وفقًا لإيقاع الموسيقى، سيُساعده ذلك على فهم العلاقة بين ما يسمع وما يشعر، وبالتالي يزيد إدراكه لما حوله بطريقة مرحة.
أخيرًا عوّدي طفلكِ على سماع أغنية معينة تساعده على الهدوء والاسترخاء في وقت النوم، وخصصي بعض الأغاني الأخرى لوقت المرح واللعب، وارتقي بذوق طفلكِ لأنه سيُصبح رفيقًا له بقية حياته.