تحدث التشنجات بسبب النشاط الكهربائي المفاجئ وغير الطبيعي والمفرط في المخ، ويمكن وصفها بأنها نوبات قصيرة وأحيانًا خفية تحدث للأطفال في شكل خفيف من الصرع، قبل أن يبلغ الطفل عامًا واحدًا، وتقع معظم الحالات عندما يكون عمر الطفل قرابة أربعة أشهر. تعرفي في هذا المقال إلى أسباب التشنجات عند الأطفال حديثي الولادة وأعراضها.
أسباب التشنجات عند الأطفال حديثي الولادة
توجد مجموعة متنوعة من الأسباب وراء تشنجات الأطفال حديثي الولادة، تشمل:
- نقص الأكسجين قبل الولادة أو في أثنائها نتيجة لانفصال المشيمة (انفصال المشيمة قبل الأوان عن الرحم)، أو خلال الولادة الصعبة، أو بسبب ضغط الحبل السري.
- العدوى المكتسبة قبل الولادة أو بعدها، مثل التهاب السحايا الجرثومي، التهاب الدماغ الفيروسي، الزهري أو الحصبة الألمانية.
- السكتة الدماغية قبل الولادة أو بعدها .
- جلطة دموية في المخ.
- نزيف في المخ.
- أورام المخ.
- عدم توزان نسبة السكر في الدم.
- خلل في كهرباء المخ.
- تلف في المخ بسبب إصابة.
- اضطرابات في عملية الأيض (التمثيل الغذائي) وهي عملية تحويل الطعام إلى طاقة داخل الجسم.
- تشوهات وراثية أو كروموسومية.
- مشكلة في نمو المخ خلال وجود الجنين في الرحم.
أعراض التشنجات عند الأطفال حديثي الولادة
تعتمد الأعراض المصاحبة للتشنجات على نوع النوبات التي تصيب الطفل، فيما يلي أشهر أعراض التشنجات:
- حركات العين العشوائية أو المتجولة، فتح العين، التحديق في الفراغ.
- بروز اللسان.
- حركات غير طبيعية في الساق أو في الجسم ككل.
- توقف طويل في التنفس.
- فقدان الوعي.
- عدم الاستجابة للضوضاء أو الكلمات فترة من الوقت.
- الإيماء بالرأس بشكل غير طبيعي، خاصة عندما يصاحبه فقدان للوعي.
- تصلب الجسم.
كيفية تشخيص التشنجات عند الأطفال حديثي الولادة
سوف يسألك الطبيب عن الأعراض التي تظهر على طفلك وتاريخه الصحي، وكذلك العوامل الأخرى التي قد تسبب التشنجات، مثل:
- الإصابة بحمى أو بعدوى.
- إصابة الرأس.
- الولادة قبل الوقت المتوقع.
- أحدث الأدوية التي يتناولها طفلك.
التعامل مع التنشجات عند الأطفال حديثي الولادة
إذا ما لاحظتِ ظهور أي من هذه الأعراض على طفلك، فعليكِ استشارة الطبيب مباشرة لتحديد نوع التنشجات التي يعاني منها، ومن ثم تحديد طرق العلاج المناسبة لحالته، إليكِ مجموعة من الخطوات التي من الممكن اتخاذها لتهدئة طفلك إلى أن تتواصلي مع الطبيب.
طالما أن طفلك يتنفس بشكل سليم، افعلي الآتي:
- ضعيه فوق الأرض على جانبه.
- فكي الملابس الضيقة المحيطة بالرأس أو الرقبة.
- لا تضعي أي شيء في فمه أو تحاولي إيقاف التشنج.
- إذا تقيأ، نظفي فمه ثم اقلبيه على الجانب الآخر من جسمه.
- لا تحاولي الضغط على طفلك أو تقييد تحركاته.
مضاعفات التشنجات عند الأطفال
الأطفال الذين يعانون من التشنجات الطفولية، كثيرًا ما يعانون من مشكلات عقلية ونمائية. في بحث منشور في المجلة السنوية للأكاديمية الهندية لطب الأعصاب، ذكر أنه بعد مرور ثلاث سنوات على التشخيص، يعاني نحو 88% من الأطفال الذين خضعوا للدراسة من مشكلات في:
- حركة العين.
- التخاطب.
- السمع.
- مهارات الكتابة.
- تأخر في النمو الحركي.
- بعض الأطفال لن يكون لديهم أي مضاعفات، ولاحظ الباحثون أنه عندما لا توجد عوامل طبية معروفة تسبب التشنجات، فإن 30% إلى 70% من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب ينمون بشكل طبيعي.