يحب الطفل أن يُحمل طوال الوقت ويشعر بالسعادة بين يدي أمه حيث يشعر بالراحة والاطمئنان عند حمله وضمه في صدرك، ولكن مع الوقت يكبر الطفل ويصبح من الصعب حمله طوال الوقت وخصوصًا أن بعض الأطفال يظلون يبكون حتى تحملهم أمهاتهم، وهو ما يسبب لهن الإحراج، لاستخدام أطفالهن البكاء كوسيلة ضغط حتى يتم حملهم مرة أخرى بل إنهم ينزعجون ولا يشعرون بأنهم محمولون إذا حُملوا والأم جالسة، وكذلك فإن هناك بعض الأطفال الذين يرغبون في حملهم والتحرك بهم في أرجاء المكان.
لذا عزيزتي "سوبرماما" سنوضح لكِ في هذا المقال أهم الأسباب التي تجعل طفلك يتصرف مثل هذه التصرفات، وماذا يجب عليك فعله حتى يتخلص من تلك العادة.
أسباب رغبة طفلك في الحمل:
- يبدأ الطفل بهذا العمر في تطوير قدرته على الإدراك واكتشاف العالم من حوله، وعادةً ما يحدث هذا بعد الشهور الأولى من عمره، ولذلك فإنه يدرك أنه بمجرد البكاء ستحملينه على الفور، هذا ما قد يعوده على أن يستخدم البكاء للتعبير عن رغبته في الحمل ولا يهدأ حتى تحمليه، لذا من الأفضل تعليمه أن الحمل له أوقات، لأنه في حين عدم تعويده على ذلك قد يصبح الأمر صعبًا فيما بعد.
- يكون الطفل غير اجتماعي في بعض الأحيان واعتاد أن يراك أنت ووالده فقط، لذا عند الخروج من المنزل لا يشعر بالاطمئنان إلا وهو ملتصق بصدرك.
- قد يكون الطفل مصابًا ببعض المغص أو أي آلام أخرى ولا يستطيع التعبير عنها، فيشعر حينها بأنه لا يرغب في الابتعاد عنكِ وأن يظل محمولًا طوال الوقت.
أساليب التعامل مع طفلك إذا استمر في البكاء:
- سيطري على أعصابك وتحكمي بها، فلا تصرخي في وجه طفلك ولا تضربيه حتى لا تسيئي علاقتك به، لكن التجاهل هو أفضل حل مع بداية البكاء، لذا تجاهليه حتى يشعر بأن بكاءه لا يجدي نفعًا، وكلما ازداد في البكاء لا تتخلي عن صبرك. وبالطبع لست في حاجة إلى التأكيد على عدم اللجوء لهذا التصرف إذا كان بكاؤه بسبب مرض أو ألم يشعر به.
- أوضحي لطفلك - إذا كان يعي قليلًا ما تقولينه - أن عدم حمله لا يبرر له أبدًا هذا التشنج والبكاء بالشكل غير المقبول هذا.
- أقنعيه بتجاهلك لبكائه أنه لا يجدي نفعًا، ولن يكافأ بالحمل بعدها لأنه يبكي.
- تذكري أنه كلما تقدم طفلك في العمر ولم يجد استجابة لطلباته عند البكاء، سيصبح أقل عصبية ولن يعتاد على أن ينال رغباته بالبكاء.
كيف أسيطر على غضبي عند بكاء رضيعي؟
نصائح لتتخلصي من عادة حمل طفلك:
- استعيني بكرسي هزاز وضعيه فيه بدلًا من حمله، أو يمكنك أن تضعيه على سجادة لعب ملونة حتى تشغله عن فكرة الحمل.
- لا تتركيه في حالة مزاجية سيئة، بل العبي معه قليلًا قبل أن تتركيه بمفرده.
- احمليه قليلًا إذا لاحظتِ أي دلالة على أنه سيبكي حتى يهدأ، ثم اشغليه في شيء ما واتركيه.
- احرصي على زيادة الفترة التي يبقى فيها طفلك على الكرسي الهزاز أو بقائه على الأرض على السجادة الملونة، واجذبيه بالألعاب ذات الألوان التي تجذب انتباهه لتلهيه عن فكرة الحمل.
- لا تتركيه على السرير وحيدًا دون أن تغيري له الحفاض وتراقبيه جيدًا، حيث إن الطفل الذي يحب الحمل غالبًا ما يكون عصبيًّا ويتحرك كثيرًا وهذا قد يعرضه للسقوط.
- لا تستخدمي الهزازة التي تعلق في السقف لإلهائه، فهي من الأدوات الخطيرة التي قد تؤدي لسقوط طفلك.
مواصفات الكرسي الهزاز للأطفال من Fisher Price
وفي النهاية عزيزتي "سوبرماما" نود أن ننصحك بالتدرج في استجابتك لطفلك عند بكائه، فلا تذهبي إليه فور بدايته بالبكاء، بل انتظري قليلًا لمدة دقيقتين على الأقل، وستصل في المرة التالية إلى 5 دقائق، وستزيد المدة في اليوم الثالث وهكذا، حتى يعتاد على عدم استجابتك فورًا له وهذا سيجعله يقلل بكاءه ويعلم أنه سيكون دون جدوى.
العودة إلى رضع
