من أكثر الأمور التي تشغل بال كثير من الأمهات هي كمية الحليب في الثدي، للتأكد من أن أطفالهن يحصلون على وجبات الرضاعة اللازمة لهم، ومن ضمن الأساليب المتبعة لزيادة إدرار الحليب في الثدي، هي الطرق الطبيعية لتحفيز إنتاج الحليب في ثدييك، بالإضافة إلى تناول حبوب مدرة الحليب.
وهذه الحبوب تعمل على زيادة مستوى هرمون البرولاكتين في جسمك، وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب، إذا كنت أمًا جديدة وتسألين "ما هي حبوب إدرار الحليب؟"، في هذا المقال نقدم لك كل ما تحتاجين لمعرفته بخصوص هذه الحبوب، والطرق الطبيعية الأخرى التي يمكنكِ اللجوء إليها للمساعدة في تحفيز إنتاج الحليب في ثدييكِ:
ما هي حبوب إدرار الحليب؟
لا توجد أدوية تُصنع خصيصًا لزيادة إمداد حليب الثدي، لكن هناك أدوية مصممة لحالات أخرى، وتُستخدم أيضًا لتحفيز إنتاج الحليب في ثدي الأم المرضعة، هذه الأدوية جيدة وفعّالة في إدرار الحليب، لأنها تحتوي على مجموعة من الأعشاب الطبيعية، التي تُعرف بأنها أعشاب مُدرة للحليب ومفيدة للأم المرضعة.
لكن ينصح بتأجيل تناول هذه الحبوب حتى نزول الحليب من الثديين بعد الولادة، غالبًا ما ينزل الحليب في اليوم الثاني إلى الثالث على الأكثر، ويُقصد هنا بالحليب حليب الرضاعة الطبيعية الغزير، وليس النقاط الأولى (اللبأ)، التي تُعرف بحليب السرسوب, والتي تُعد أيضًا مهمة جدًا في الأيام الأولى من عمر المولود، لأنها تكسبه مناعة وصحة وتغذية أيضًا.
هذه الحبوب تعمل على زيادة إدرار الحليب بالفعل، لكن في حالة نزول الحليب بغزارة، فربما تسبب هذه الحبوب ألمًا واحتقانًا في الثديين، لذلك يوصي الأطباء بالانتظار حتى ترى الأم كمية الحليب أولًا.
يظهر مفعول تناول حبوب الرضاعة بشكل فوري وسريع خلال 48 ساعة في الأكثر، ولا تؤثر في الطفل أو مذاق الحليب.
جرعة الحبوب المدرة الحليب
هناك أنواع مختلفة من حبوب إدرار الحليب عن طريق زيادة مستوى هرمون البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب في الثدي، ويجب أن يتم تناول تلك الأدوية بعد استشارة الطبيب، وكذلك تناول الجرعات التي يوصي بها طبيبك.
جميع الأدوية لها آثار جانبية ويمكن أن تكون خطرة، لذا لا تبدئي أبدًا بتناول أي دواء دون مناقشة ذلك أولًا مع طبيبكِ، خاصةً إذا كنتِ حاملًا.
من المهم أيضًا تفهم أن الأدوية بمفردها لا تكفي لزيادة إمدادات الحليب في ثدييك، من الضروري أيضًا الرضاعة، مع الشفط المتكرر للحليب لتحفيز الثديين.
هل الحبوب المدرة للحليب تسمن؟
لا توجد إجابة قاطعة عن دور حبوب إدرار الحليب في تسمين الجسم، لكن ربما تكون عملية الرضاعة الطبيعية نفسها هي المتحكم في اكتساب الوزن أو فقدانه.
يفيد بعض الآراء بأن الرضاعة الطبيعية تحرق السعرات الحرارية، ولكن ذلك يعتمد على عدة أشياء: عمر الطفل، وعدد مرات الرضاعة خلال اليوم، وما إذا كان الطفل يتناول الأطعمة الصلبة تزامنًا مع الرضاعة أم لا، لكن تأثير الرضاعة الطبيعية على فقدان الأم لوزنها لا ينطبق على جميع الأمهات، فالأمر يختلف من أمرأة لأخرى.
اقرئي أيضًا: الحقيقة وراء أن الرضاعة الطبيعية تفقد الوزن
طرق طبيعية لإدرار الحليب
بالإضافة غلى حبوب إدرار الحليب هناك عديد من الطرق الطبيعية لإمداد الثديين بالحليب، إليك هذه الطرق:
إمساك طفلك بطريقة صحيحة خلال الرضاعة
تأكدي من أن طفلكِ يلتصق بثديكِ بشكل صحيح، يعد وضع طفلكِ بشكل صحيح هو الطريقة الأكثر فاعلية لمص حليب الثدي، عندما يرضع طفلكِ الحليب من ثديك بشكل صحيح فإنه يحفز جسمكِ على إنتاج مزيد من الحليب.
الرضاعة لفترة أطول
يجب أن يرضع طفلكِ لمدة عشر دقائق في الأقل على كل جانب، وإذا نام حاولي إيقاظه برفق لمواصلة الرضاعة.
كلما زاد الوقت الذي يقضيه طفلكِ في مص الثدي زاد تحفيز إدرار الحليب بالثدي.
الضخ بين الرضعات
يمكن أن يساعد الضخ وشفط الحليب من الثدي على زيادة إنتاج الحليب، يمكن أن يساعد تدفئة ثدييكِ قبل الشفط في جعلكِ أكثر راحة خلال الضخ، وعليكِ استخدام طريقة ضخ الحليب أو شفطه من ثدييكِ خلال أي وقت بعد الرضاعة مباشرة، أو بين كل رضعة والأخرى.
الأطعمة والأعشاب والمكملات الأخرى
بالإضافة إلى حبوب إدرار الحليب هناك أطعمة وأعشاب قد تزيد من إنتاج حليب الثدي، تشمل هذه الأطعمة والأعشاب:
- الثوم.
- الزنجبيل.
- نبات الحلبة.
- الشمر.
- خميرة البيرة.
اتباع نمط حياة صحي
بعض الأشياء التي تفعلينها كل يوم يمكن أن تؤثر في إدرار حليب الثدي، مثل: التدخين، وتناول بعض أنواع حبوب منع الحمل المركبة، والتوتر، والإرهاق، قد تتمكنين من زيادة إمدادكِ بحليب الثدي بشكل طبيعي عن طريق تغيير روتين حياتك واتباع نمط صحي.
اقرئي أيضًا: 7 أشياء غير متوقعة تقلل إدرار حليب الرضاعة
ختامًا حاولنا من خلال المقال أن نجيبكِ عن تساؤلكِ ما هي حبوب إدرار الحليب؟ المهم هو استشارة الطبيب إذا ما قررتِ تناول مثل تلك الحبوب، مع الحرص على اتباع نمط حياة صحي.
اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة برعاية الرضع على "سوبرماما".