لا تتمكن الأمهات مع ولادة الطفل الأول من منع قلقها وتوترها، الذي يصل في بعض الأحيان إلى حد الهوس، عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية أو غريبة على طفلها خلال الستة أشهر الأولى من عمره، لكن هل كل الأعراض تستدعي قلق الأم حقًا؟
نستعرض معكِ اليوم عزيزتي السوبر بعض الأعراض التي تظهر على الرضع وتثير قلق الأمهات الجدد دون وجود مبرر حقيقي.
إفرازات العين:
القنوات الدمعية لحديثي الولادة تكون ضيقة ومعرضة دومًا للإصابة بالانسداد، ما يؤدي لتكون كتل بيضاء أو صفراء في زواية العين، وكثير من الأمهات يعتقدن أن هذا صديد ناتج عن التهاب العين، لكن هذا غير صحيح ما لم يتحول لون الإفرازات إلى اللون الأحمر.
العلاج:
العلاج في منتهى السهولة، ويقتصر على مسح التكتلات الموجودة على جانب العين بواسطة قطنة مبللة، ويشمل أيضًا تدليك القنوات الدمعية الموجودة بين العين والأنف بخفة مع كل رضعة للطفل.
القشط:
سببه الأساسي عدم اكتمال التركيب الوظيفي للعضلات المتحكمة في الحركات اللاإرادية، ومنها إبقاء الحليب في المعدة حتى تهضمه، ما يؤدي إلى ارتجاع الحليب الفائض عبر المرئ.
العلاج:
لا يوجد علاج معين إلا الحرص على إخراج الهواء الموجود في المعدة بعد كل رضعة، وغالبًا ما يتوقف القشط تلقائيًا تمامًا مع قدرة الطفل على الجلوس، فلا داعي للقلق نهائيًا طالما كان الطفل سعيدًا ويكتسب وزنًا بانتظام.
الحازوقة (الزغطة):
هي عرض مزعج جدًا للبالغين، لكنه لحسن الحظ ليس كذلك بالنسبة للرضع، وهي عبارة عن تشنجات خفيفة في الحجاب الحاجز، وقد تتكرر عدة مرات يوميًا عند الرضع دون أن تسبب أي مشكلة.
العلاج:
لا شيء، لا تحاولي حتى إرضاع طفلكِ للتخلص منها.
الحول:
معظم الأطفال يصابون بما يشبه الحول على فترات، فتبدو كل عين وكأنها تنظر في اتجاه مختلف، هذا لا يعني بالضرورة إصابة الطفل بالحول، فعضلات العين ما زالت في مرحلة التطور، وما زال طفلكِ يتعلم كيفية الاستعمال الأمثل لها.
العلاج:
العلاج قبل ستة أشهر من العمر غير مطلوب، وإذا استمر الحال بعد بلوغ الرضيع 6 أشهر يمكن استشارة طبيب العيون.
اقرئي أيضًا: أكل الأطفال بين الممنوع والمسموح من سن 4:6 شهور
طبيعة البراز وعادات التبرز لدى الطفل:
على الرغم من اعتماد الطفل على الحليب كغذاء وحيد في الأشهر الستة الأولى، فالأم قد تلاحظ تغير طبيعة البراز أو قلة عدد مراته، ويرجع ذلك إلى تباطؤ حركة الأمعاء بمرور الوقت، وقد يصاحب التبرز تغير في تعبيرات وجه الطفل، وذلك لا يعني بالضرورة وجود إمساك أو ما شابه، فالإمساك يعني برازًا صلبًا، وأحيانًا مختلطًا ببضع قطرات الدم.
بثرات الشفاه:
ننبه الأم عادةً إلى حاجتها إلى تعديل تكنيك الرضاعة الطبيعية الخاص بها، فهذه البثور تدل على احتكاك زائد نتيجة عدم وضع الحلمة في فم الطفل بطريقة سليمة.
العلاج:
تأكدي من إدخال ما لا يقل عن 2.5 سم من الحلمة، والمنطقة المحيطة بها داخل فم الرضيع في أثناء الرضاعة.
اقرئي أيضًا: أنشطة منزلية للأطفال في عمر 6 شهور
حبوب البشرة
تظهر عادةً في الأسابيع الثلاثة الأولى من عمر الطفل نتيجة لتأثير هرمونات الأم، التي ما زالت موجودة في جسم الرضيع، وتختفي تلقائيًا في حدود أسبوعين دون الحاجة إلى استعمال أي نوع من العلاج.
وحمة زرقاء أو بنفسجية اللون على مؤخرة الطفل
تظهر وحمة باللون الأزرق أو البنفسجي على مؤخرة الطفل بعد الولادة في بعض الأحيان، وتسمى بالبقعة المنغولية Mongolian Spot وهي وحمة خلقية حميدة تختفى عادة في خلال السنة الأولى وقد تستمر إلى عمر الثالثة وأحيانًا الخامسة ونادرًا ما تستمر حتى سن البلوغ.
أشهر لون لها هو الأزرق أو البنفسجي أو الرمادي القاتم أحيانًا، ويعتقد أن السبب خلل ما في الخلايا الصبغية، وهذا شيء طبيعي لا يدعو للقلق، كما أنه من الممكن أن يصاب الطفل ببقعة منغولية واحدة أو أكثر تتراوح من مجرد منطقة صفيرة على مؤخرة الطفل إلى منطقة أكبر على الظهر. وتنتشر بالنسبة الأكبر بين شعوب شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وتركيا، ثم تثل بعض الشيء بين دول أفريقيا والأمريكيتين، وأخيرًا أوروبا.
يمكنك استشارة طبيبك للاطمئنان لكنها ليست علامة تدعو للقلق.