انتهت أشهُر الحمل التسعة وانتهت معها المحاذير التي كانت مفروضة على نظامك غذائي، ولكن عزيزتي الأم، فترة الرضاعة أيضًا لها بعض المحاذير، خاصة حال الرضاعة الطبيعية، لأن طفلك في هذا الوقت يتأثر بما تأكلينه من خلال حليب الثدي، بالتأكيد مثلما يوجد بعض الأطعمة التي يُنصح بتناولها كونها مفيدة لنمو رضيعك وتغذيته، هناك أيضًا بعض الأطعمة التي يجب عليكِ تجنبها أو التقليل منها حرصًا على صحة صغيرك، إن كنتِ ترضعين طفلك طبيعيًا، وتطرحين بعض الأسئلة بخصوص نوعية الأطعمة والمشروبات التي تتناولينها أو تشربينها ومدى تأثيرها في طفلك، في هذا المقال تقدم لكِ "سوبرماما" قائمة بالأطعمة المضرة للمرضعة والفواكه الممنوعة عليها.
الأطعمة المضرة للمرضعة
لا توجد أطعمة يجب عليك الامتناع عنها تمامًا خلال فترة الرضاعة، ولكن هناك بعض الأطعمة التي يفضل التقليل منها أو تجنبها بعض الوقت خلال فترة الرضاعة، لأنها قد تؤثر في حالة رضيعك الصحية والمزاجية أيضًا، إليك قائمة ببعضها:
- الأسماك: الأسماك من المصادر المهمة التي تحتوي على أوميجا 3، ولكن هناك بعضها تناولها ذو تأثير سلبي في صحة رضيعك، لاحتوائها على كمية من الزئبق كسمك أبو سيف، حال رغبتِ في تناول الأسماك، يُنصح بتناول أسماك التونة والسلمون والماكريل والجمبري.
- النعناع والبقدونس: رغم أن النعناع يضيف نكهة رائعة للشاي، ويُعد من المشروبات المفيدة للمعدة، والبقدونس من الأعشاب التي تضاف إلى عديد من الأطعمة، منها السلطة، فإن كلًا من البقدونس والنعناع من الأطعمة والمشروبات التي يُفضل عدم تناولها في أثناء الرضاعة، لأنهما يعملان على تقليل إدرار اللبن، ويمكنك تناول كميات قليلة منهم حال رغبتِ.
- منتجات الألبان: منتجات الألبان من أشهر الأطعمة التي تسبب مشكلات للرضع خلال فترة الرضاعة، إذا لاحظتِ تعرض طفلك لحساسية أو ظهور مشكلات جلدية لديه أو تعرضه لمشكلات في النوم، يُفضل أن تبتعدي عن تناول كل منتجات الألبان، واحرصي على عدم تناولها تمامًا خلال فترة الرضاعة إن كان صغيرك مصابًا بحساسية اللبن.
- المكسرات: المكسرات من الأطعمة التي قد تصيب الرضع بالحساسية، مثل ظهور الطفح الجلدي وتهيج المعدة خلال فترة الرضاعة، خاصةً حال وجود تاريخ للحساسية من المكسرات في العائلة، ومن ثم، يُفضل تجنب تناول المكسرات خلال فترة الرضاعة.
- الشوكولاتة: الشوكولاتة من الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، كما أن لها تأثيرَا مليّنًا، ما قد يعرّض رضيعك للإصابة بالإسهال، ومن ثم يُنصح بتناول كميات معقولة منها، وعدم الإسراف في تناولها، حرصًا على سلامة رضيعك.
- الثوم: تتعدد فوائد الثوم الصحية، ولكنه من الأطعمة التي يُفضل تجنبها في أثناء الرضاعة، لأنه يترك طعمًا غير مستساغ في لبن الأم، ما يجعل الطفل يُحجم عن الرضاعة، يمكنك تناول الأطعمة الغنية بالثوم قبل الرضاعة بـ3:2 ساعات.
- الأطعمة المسببة للغازات: يُنصح بتجنب الأطعمة المسببة للغازات، مثل: البروكلي والفلفل والكرنب والقرنبيط وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف، لأنها تصيب معدة رضيعك بالاضطرابات والغازات.
- الأطعمة الحريفة: يُفضل أن تبتعد الأم المرضع عن تناول الأطعمة الحريفة أو كثيرة التوابل، لأنها من الممكن أن تؤثر في طعم اللبن وتسبب الإزعاج لطفلك.
- المشروبات الغنية بالكافيين: عند تناولك القهوة أو المشروبات الغازية تُصبحين أكثر نشاطًا ولا ترغبين في النوم، من ثم ينتقل هذا التأثير إلى رضيعك، ما يجعله يعاني من اضطرابات في النوم، ويُفضل تقليل هذه المشروبات أو الابتعاد عنها نهائيًا خلال فترة الرضاعة.
- الصويا والذرة والقمح: قد تكون لدى طفلك حساسية تجاه بعض الأطعمة المحددة، مثل: الصويا والذرة والقمح والبيض، فهناك بعض الرضع أو البالغين يصابون بحساسية من القمح على سبيل المثال، في حال اشتبهت فى أطعمة معينة، حاولي الابتعاد عنها فترة وملاحظة تأثيرها في طفلك.
الفواكه الممنوعة على المرضعة
لا داعي لتجنّب أي فاكهة خلال الرضاعة الطبيعية، لأنها تعتبر مصدرًا غنيًا للعناصر الغذائية الأساسية التي تتطلبها الأم المرضع وطفلها، لذا لا تترددي في إضافة مجموعة متنوعة من الفاكهة في نظامك الغذائي، ومع ذلك، إذا لاحظتِ أي رد فعل سلبي تجاه طفلك مثل الطفح الجلدي والتورم والقيء، بعد أن أدرجتِ فاكهة معينة في نظامك الغذائي، فتجنبي تلك الفاكهة طالما أنك ترضعين طفلك، واستشيري طبيب الأطفال إذا لم يشعر طفلك بالتحسن في القريب العاجل.
وعلى الجانب الآخر، هناك بعض الآراء التي توصي بتقليل تناول مجموعة معينة من الفواكه لهذه الأسباب:
- الفواكه الحمضية مثل البرتقال والجريب فروت والأناناس، لأنها على الرغم من احتوائها على فيتامين "ج"، فإنها قد تعرض طفلك للإصابة بالإسهال أو ظهور أعراض الحساسية، مثل: تهيج المعدة أو الطفح الجلدي.
- الكمثرى: يمكن أن تزعج الكمثرى معدة طفلك، يعد الإسهال والغازات من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا للكمثرى عند الرضع، بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر، يمكن أن تكون الكمثرى فاكهة رائعة لعلاج الإمساك، ولكن بالنسبة للأطفال الصغار، سيكون لديهم آثار جانبية سلبية أكثر من الفوائد.
- الكرز: في بعض الحالات، يمكن أن يسبب الكرز الانتفاخ والإمساك للأطفال الصغار، بمجرد أن يبلغ طفلك عامًا واحدًا، يمكنك بدء إدخال الكرز في نظامه الغذائي بأمان وباعتدال.
- البرقوق و(القراصيا): يصعب أيضًا هضم البرقوق على الرضع، وقد يسبب الإسهال والانتفاخ، ونظرًا إلى أنه من الفواكه الملينة، فإنه سيسحب المعادن والمواد الغذائية من جسم طفلك ويسبب له الجفاف، ولكن بعد 6 أشهر من عمر الطفل، يمكن استخدام البرقوق كعلاج للإمساك عند الأطفال.
- الكيوي: يعد من الفاكهة الحمضية جدًا، والتي تحتوي أيضًا على كثير من السكر، ويمكن أن يؤدي إلى الحساسية عند الأطفال.
- الفراولة: تحتوي هذه الفاكهة على كثير من السكر الذي لن يتمكن طفلك من هضمه.