في كثير من الحالات، يُعد حليب الأم الغذاء المثالي للطفل، خصوصًا في السنة الأولى من عمره، إذ يحتوي على جميع العناصر والفيتامينات التي يحتاج إليها الطفل والتي هي أساس البناء السليم للجسم، كما أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يعتمدون على حليب الأم أقل عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض في بداية حياتهم، بسبب الأجسام المضادة التي يحتوى عليها حليب الثدي، ومن العوامل المؤرقة للأم الجديدة الرضاعة واحتمال نقص إدرار الحليب في أثناء الرضاعة الطبيعية، وقد تقابلك مشكلة في إدرار الحليب نتيجة بعض الأسباب التي لا تتوقعينها، ستخبرك "سوبرماما" في هذا المقال بأشياء تقلل إدرار حليب الأم، فتابعي القراءة.
اقرئي أيضًا: 5 طرق لزيادة إدرار حليب الأم..جربيها
أشياء تقلل إدرار حليب الأم
هناك عدة عوامل مختلفة يمكن أن تكون السبب فى انخفاض إنتاج الحليب في أثناء الرضاعة الطبيعية مثل:
- الحساسية وأدوية البرد: تؤثر المادة الفعالة في بعض أدوية البرد والحساسية على إنتاج حليب الثدي، فإذا كنتِ ممن يعانون من الحساسية الموسمية الشديدة، فيمكنكِ بعد استشارة الطبيب تناول جرعة واحدة فقط من هذه الأدوية مع الابتعاد عن الأسابيع الأولى بعد الولادة حتى لا تؤثر في إنتاج الحليب لديكِ.
- نزيف ما بعد الولادة: نزيف ما بعد الولادة ليس تجربة سهلة، إذ يتسبب في خسارة الدم بكميات كبيرة، ما قد يمنع إدرار الحليب لمدة، وكذلك التعب والإرهاق بشكل عام وعدم حصول الأم المرضع على الراحة، وهي من الأسباب الشائعة لنقص الحليب.
- انخفاض أداء الغدة الدرقية: يتأثر أحيانًا إنتاج الحليب بسبب ضعف أداء الغدة الدرقية، والتي تنظيم هرموني إنتاج الحليب: البرولاكتين والأوكسيتوسين. لذلك إذا لاحظتِ نقصًا في إنتاج الحليب، فيجب أن تتحققي من أداء الغدة الدرقية التي قد تلتهب بعد الولادة، إذ تتعرض نسبة 4-9% من النساء لالتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، وهو ما يتسبب في انخفاض أدائها.
- الأعشاب والتوابل: هناك بعض الأعشاب التي تعمل على تحفيز إدرار الحليب وزيادته، ولكن هناك أيضًا عدد غير قليل من الأعشاب والتوابل التي قد تقلل إدرار الحليب، ومن بينها النعناع والزعتر والياسمين والبقدونس والمرامية "الميرمية" إذا تناولتها بكميات كبيرة.
- حبوب منع الحمل: إذا كنتِ قد بدأتِ تناول حبوب لمنع حدوث حمل آخر، فقد تؤثر في كمية حليب الثدي لديكِ، إذ تحتوى بعضها على الإستروجين، وهو الهرمون الذى يمكن أن يتسبب في نقص إدرار الحليب.
- الحمل مرة أخرى: يؤدي الحمل مرة أخرى في أثناء الرضاعة إلى نقص في كميات الحليب أيضًا، إذ يمكن لهرمونات الحمل أن تسبب انخفاضًا في مخزون الحليب لدى الأم المرضع.
- التوتر: يمكن أن يقلل الإجهاد النفسي والتوتر من إدرار الحليب في هذه المرحلة، فقد يؤثر القلق في بداية التعامل مع الطفل والحالة النفسية للأم وأي مشكلات أخرى في كمية الحليب.
نصائح لإدرار الحليب بكثرة
لزيادة إدرار الحليب اتبعي النصائح التالية:
- ابدئى الرضاعة في أقرب وقت ممكن: الانتظار وقتًا طويلًا قبل بدء الرضاعة الطبيعية قد يسهم في انخفاض إنتاج حليب الثدي، ضمّي طفلك إلى صدرك بعد الولادة مباشرة، بإمكانك البدء من الساعة الأولى بعد الولادة.
- اهتمي بالإرضاع في كثير من الأحيان: في الأسابيع القليلة الأولى، أرضعي طفلك على الأقل كل ساعتين أو ثلاث ساعات على مدار اليوم، التقليل من الرضاعة الطبيعية يسهم في قلة إدرار الحليب.
- انتبهي إلى مشكلات الرضاعة: من المقبول أن يرضع طفلك من ثدي واحد، ولكن إذا تكرر هذا الأمر بشكل منتظم، فقد يؤدي إلى نقص الحليب لديكِ، قدمي لطفلك الثدي الآخر في أثناء الرضاعة لتخفيف الضغط، وحماية مخزون الحليب لديكِ، حتى يبدأ طفلك تناول مزيد من الحليب في كل جلسة رضاعة.
- لا تتخطي جلسات الرضاعة الطبيعية: إذا كنتِ بحاجة إلى قضاء بعض الوقت بعيدًا عن طفلك، وقد تفوتين عليه وجبة الرضاعة، فعليكِ بضخ ثدييك للمساعدة على حماية مخزون الحليب لديكِ.
- ابتعدي عن استخدام الرضّاعة: إذا اخترتِ إعطاء طفلك الرضَاعة، فانتظري من أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة، ليتسنى لكِ الوقت الكافي لتسوية روتين الرضاعة الطبيعية، وإنشاء مخزون جيد من الحليب لديكِ.
- استخدمي الأدوية بحذر: بعض الأدوية يقلل إمدادات الحليب، مثل التي تحتوي على "السودوإيفيدرين"، استشيرى طبيبك، فقد يحذرك أيضًا من استخدام أنواع معينة من وسائل منع الحمل الهرمونية، على الأقل حتى يجري تأسيس روتين الرضاعة الطبيعية بصورة جيدة.
- تجنبى التدخين والنيكوتين: التدخين يمكن أن يقلل من إنتاج الحليب.
بعدما تحدثنا عن أشياء تقلل إدرار حليب الأم لا تقلقى، فرغم أن عديدات يقلقن بشأن مشكلة إدرار الحليب، فإن عدم كفاية إنتاج حليب الثدي أمر نادر الحدوث، في الواقع فإن معظم النساء لديهن كمية أكثر من الحليب بنحو الثلث مما يستهلك أطفالهن عادة.
لقراءة مزيد من المقالات المتعلقة بصحة الرضع وتغذيتهم اضغطي هنا.