العلاقة الحميمة أحد أكبر مصادر المتعة لدى الزوجين، ورغم ذلك يشعر كثير من الزوجات بالألم في أثناء ممارستها، لدرجة أن كثيرات يعتقدن أنها متعة للزوج فقط، نظرًا إلى نقص الوعي، فتستمر الزوجة في تحمل الألم وكتمان الأمر داخلها دون أن تعرف أن هذا الألم طريقة جسمها لإخبارها أن هناك أمرًا ما، وأشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن 30% من الزوجات يشعرن بآلام شديدة خلال ممارسة العلاقة الحميمة، ولا يفصحن عن ذلك، ما يؤثر في حالتهن النفسية وسلوكهن بشكل عام، ولكن مجرد أنه أمر شائع لا يعني أبدًا أنه يجب عليكِ تحمله، لذا تقدم لكِ "سوبرماما" بعض أسباب حدوث ألم أثناء العلاقه الزوجية، وطرق علاجها كي تستمتعي بلحظات حميمة رائعة مع زوجك دون منغّصات.
ما أسباب حدوث ألم أثناء العلاقه الزوجية؟
إليك مجموعة من الأسباب المحتملة لحدوث ألم خلال ممارسة العلاقة الزوجية:
- قلة وقت المداعبة: تحتاج المرأة إلى مزيد من المداعبة والإثارة قبل الدخول في العلاقة الحميمة، ويجب على الزوج أن يكتشف طرق المداعبة التي تثير زوجته ويعطي لها وقتًا كافيًا، فلها دور كبير في تهيئة الجسم للعلاقة الحميمة عن طريق تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وإفراز مواد لزجة تعمل على تسهيل عملية الإيلاج ومنع الشعور بالألم.
- عدم استخدام مواد مزلقة: في كثير من الأحيان، تشعر الزوجة بالألم نتيجة جفاف المهبل، لذا يجب أن تكون هذه المنطقة على قدر عالٍ من الترطيب، ويمكن للزوجة استخدام بعض المواد الطبية المزلقة التي تساعد على تقليل الاحتكاك بين العضو الذكري للزوج ومنطقة المهبل، فاحرصي على استخدام كمية كافية من المزلق الحميمي قبل بدء العلاقة الحميمة وستشعرين بفارق كبير.
- التوتر والإجهاد: بعض الزوجات يحملن هموم الحياة ومسؤوليات المنزل معهن إلى السرير، فلا يتوقفن عن التفكير في المتطلبات اليومية أو في المشكلات الحياتية، ما يفسد متعة العلاقة الحميمة ويؤثر فيها سلبًا، وقد يؤدي إلى زيادة الشعور بالألم لعدم القدرة على الاسترخاء، لذا ضعي جميع همومكِ بعيدًا عن غرفة نومكِ، ويمكنكِ تبادل التدليك والمساج مع زوجكِ، لإزالة التوتر وخلق روح حميمة قبل بدء ممارسة العلاقة الحميمة.
- الالتهابات المهبلية: تعاني كثيرات من الالتهابات المهبلية التي تجعل هذه المنطقة أكثر حساسية وعرضة للشعور بالألم، وتجعل العلاقة الحميمة غير مريحة على الإطلاق، لذا إذا كنتِ تعانين من آلام العلاقة الحميمة، فعليكِ زيارة طبيب النساء المتخصص لكشف إذا ما كنتِ تعانين من الالتهابات المهبلية أم لا، وأخذ العلاج المناسب.
- عدم توافق حجم الأعضاء التناسلية: في بعض الحالات، يرجع سبب شعور الزوجة بألم العلاقة الحميمة إلى عدم توافق حجم المهبل مع حجم العضو الذكري للزوج، مثل أن يكون حجم العضو الذكري كبيرًا مقارنة بمهبل الزوجة، ما يزيد من شعورها بالألم خلال ممارسة العلاقة الحميمة، ويمكن أن تساعد المزلقات الحميمة في هذه الحالات، ومع الوقت سيتسع المهبل وتقل الآلام بالتدريج، خاصة بعد الولادة الطبيعية.
هل الألم في أثناء العلاقة الزوجية من علامات الحمل؟
لا توجد إجابة قاطعة لهذا السؤال، فعلامات الحمل متعددة، ولكن حين تكونين حاملًا بالفعل، قد تشعرين في بعض الأوقات بالألم خلال ممارسة العلاقة الزوجية.
يأتي الثلث الأول من حملك، والذي يستمر حتى نهاية الأسبوع 13، بتغيرات صحية مختلفة يمكن أن تؤدي إلى الشعور ببعض الألم خلال ممارسة العلاقة الزوجية في بداية الحمل.
هناك أيضًا بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالألم خلال ممارسة العلاقة الزوجية خلال الحمل، بما في ذلك التهابات المثانة أو التهاب المهبل البكتيري، وهذه الأمور أكثر شيوعًا مع الحمل بسبب التغيرات الجسدية والهرمونية .