هل من الممكن أن تكوني حاملًا دون أن تعي بفكرة الحمل حتى يوم الولادة؟ أظهرت إحدى الدراسات أن هذا الأمر جائزًا جدًا، إذ إن هناك حالة واحدة من بين كل 475 ولادة يحدث لها هذا الأمر، نتيجة لحمل دون وعي الأم به، لكن كيف يحدث ذلك؟ وما أسباب حدوث الحمل المفاجئ؟ تابعي قراءة هذا المقال للتعرف عليها.
أسباب حدوث الحمل المفاجئ
اختبار الحمل سلبي مع وجود حمل
إذا لاحظت تغيرات في جسمك قد تشير إلى أنكِ حامل، ولكن اختبارات الحمل المنزلية تعطيكِ قراءة سلبية، يجب عليكِ مراجعة الطبيب للتأكد من الحمل، فهناك بعض النساء لا تُفرز لديهن مستويات عالية من هرمون "HCG" في وقت مبكر من الحمل، لذلك عمل اختبارات الدم الإضافية أو حتى الموجات فوق الصوتية، قد يكون من الضرورى للحصول على إجابة أكيدة.
وزن الجسم
بصفة عامة، وزن الجسم يمكن أن يؤثر على كيفية ظهور الحمل على المرأة، فالوزن الزائد المرتبط بالحمل قد لا يكون ملحوظًا بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن والدهون الزائدة في الجسم، وخصوصا حول منطقة البطن، يمكن أن تساعد فى إخفاء وجود جنين، حتى من الأم نفسها، أيضًا ليست كل النساء الحوامل يحملن أطفالهن بنفس الشكل، فليس من الضروري أن يظهر على المرأة بطن كبير مستدير كدليل على حملها.
وأيضًا المرأة التي تبدأ حمية غذائية بعد حدوث الحمل، لا يكون وزن الحمل الزائد ملحوظًا، قد تفقد الوزن في الدهون التي تعادل الوزن الزائد في الحمل، إذًا من المهم ألا تغفلي عن أي زيادة في الوزن، إذا كنتِ تشكين -ولو قليلًا- في أنكِ حامل.
الخلط بين الآثار الجانبية للحمل وعسر الهضم
بما أن الهرمونات غير المستقرة المرتبطة بالحمل تؤثر على النساء بطرق مختلفة، فليس من الغريب أن يشعر بعضهن ببعض الآلام والأحاسيس المختلفة غير المريحة، وقد تخلط النساء، اللاتي لا يعرفن أنهن حوامل، بين الآثار الجانبية للحمل مع المشاكل الأخرى، مثل عسر الهضم والتسمم الغذائي الإجهادي.
الدورة الشهرية غير المنتظمة
أحيانًا يحدث للنساء الحوامل نزيف مماثل للدورة الشهرية، ولذلك ينخدعن فيه ويفكرن في أنهن لسن حوامل، وهذه الدورات الشهرية الكاذبة نادرة، وتسمى هذه الحالة الحمل الغزلاني، وهناك عدة دراسات تُجرى حاليا لمعرفة ما يسببها لدى بعض النساء، وأيضًا هناك بعض النساء لا يعرفن أنهن حوامل، لأن لديهن تاريخ من الدورة الشهرية غير المنتظمة، ويعد مرور فترات دون نزول الدورة، أو إتيانها بشكل عشوائي أمر طبيعي بالنسبة لهن.
التوتر والقلق
التوتر يمكن أن يؤثر سلبًا على موقف المرأة تجاه الحمل، بإمكان الضغط الهائل والضيق دفع النساء الصحيحات لإنكار الحمل، في كثير من الأحيان، هؤلاء النساء يعتقدن أن التوتر المزمن هو المسؤول عن أعراض مثل زيادة الوزن والصداع وآلام الجهاز الهضمي والآلام الجسمانية الأخرى.
الخصوبة
افتراض عدم الخصوبة في المرأة أو زوجها قد يؤدي إلى عدم استخدام وسائل منع الحمل، وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى الحمل غير المخطط له، يمكن حدوث الحمل فى الأمهات الحديثات، حتى لو كن قد وضعن حديثًا أو ما زالن في فترة الرضاعة الطبيعية لطفل آخر، أيضًا في حالات نادرة لقطع القناة الدافقة للرجل، لا تكون ناجحة تمامًا، حتى الظن بأنكِ قد أصبحت فى سن اليأس، يمكن أن يؤدى إلى عدم وعيك بحملك، لأن الحمل وانقطاع الطمث لهم آثار هرمونية قوية على الجسم، وأحيانا يتشاركوا في الأعراض المماثلة.
المشاكل النفسية
فى دراسة للصحة النفسية على بعض السيدات اللاتي لا يعرفن أنهن حوامل، تم تشخيص بعض الحالات المصاحبة لعدم الوعي بالحمل، بعدة أمراض نفسية، منها الاكتئاب وانفصام الشخصية ومجموعة من الاضطرابات النفسية الأخرى.
الجنين غير نشط
إذا كان الجنين يرتكز بطريقة قد تجعل من الصعب اكتشاف حركاته، أو أنه ببساطة أقل نشاطا من غيره من الأجنة، فالحركة في الرحم أو عدمها يمكنها تشكيل وعي المرأة بالحمل.
الثقة الزائدة في وسائل منع الحمل
على الرغم من أن وسائل منع الحمل مثل حبوب منع الحمل والواقيات الذكرية تكون فعالة عادة في منع الحمل، فهي ليست ناجحة بنسبة 100% وعندما لا يتم استخدام وسائل منع الحمل بشكل صحيح، فإن فاعليتها تنخفض بشكل ملحوظ.
الخلط بين أعراض الحمل مع مشكلة أخرى
في بعض الأحيان، قد لا تميز المرأة أنها حامل، لأنها تعتقد أن أعراض الحمل هي في الأصل أعراض بعض المشكلات الصحية الأخرى، فالنساء اللاتي كن يعانين من مضاعفات مثل أورام أو تكيسات المبيض، قد ينسين الآلام أو الأعراض التي يتعرضن لها ناتجة عن حالتهما السابقة.
نصائح عند حدوث حمل مفاجئ
- عبري عن مشاعرك السلبية، ولا تكتميها داخلكِ، فالكتمان من المؤكد سيؤدي إلى نتائج سيئة.
- عجلي بزيارة الطبيب بعد أن تهدئي قليلًا، فمن الأفضل أن تذهبي إليه حتى تحصلي على الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تحتاجينها في الشهور الأولى من الحمل.
- بعد أن تتقبلي فكرة الحمل، تحدثي مع زوجك عن مخاوفك منه، واطلبي منه المساعدة في مهام المنزل والأطفال.
- اتركي لنفسكِ مساحة خلال هذه الفترة وحاولي أن تفعلي ما تحبين، فهذا مهم جدًا لصحتك النفسية والجسدية خلال الحمل.
- إذا كان لديكِ أطفال، ابحثي عن حضانة مناسبة لهم أو اتركيهم لبعض الوقت عند والدتك أو أختك.
- إن كنتِ تستعملين اللولب وحدث الحمل في وجوده، اذهبي إلى الطبيب للتخلص منه فورًا، فالحمل عل اللولب خطر علىه الجنين، وكذلك توقفي عن تناول حبوب منع الحمل إذا حدث الحمل فجأة.
- اقرئي عن الحمل ومراحل تطور الجنين في الشهور الأولى، حتى وإن كنتِ قد مررتِ بالتجربة سابقًا، فذلك يعطيكِ شعورًا أفضل.