اللولب إحدى وسائل منع الحمل الأكثر انتشارًا بين النساء، ومن أكثرها فاعلية، وهو عبارة عن جهاز صغير مصنوع من البلاستيك على شكل حرف "T"، يزرع في الرحم، لكن رغم انتشاره ونسبة الأمان العالية التي يحققها، فإنه يوجد بعض الحالات التي يحدث فيها حمل على اللولب لأسباب سنوضحها لك، لكن يبقى السؤال الذي تطرحه كثيرات: ما مدى خطورة الحمل على اللولب؟ وما الأضرار الناجمة عنه؟ وهل لذلك تأثير على الجنين أم لا؟ تعرفي إلى الإجابة في هذا المقال.
خطورة الحمل على اللولب
تصل كفاءة اللولب في منع الحمل إلى ما لا يقل عن 99.5%، ورغم ذلك تظل هناك احتمالات لحدوث الحمل مع استعماله، ومن مخاطر ذلك:
- الإجهاض: حال حدوث الحمل على اللولب، فإن الحامل تكون أكثر عرضة لحدوث الإجهاض قبل موعد الولادة بنسبة ما يقرب من 50% إذا ترك اللولب مكانه، لذلك عزيزتي ننصحك في هذه الحالة بإزالة اللولب للسماح باستمرار الحمل.
- حدوث الحمل خارج الرحم: تبقى البويضة المخصبة في أنبوبة فالوب وليس في الرحم، وهنا تواجه المرأة خطر الحمل خارج الرحم، أو كما يطلق عليه الحمل الأنبوبي.
- الولادة المبكرة: قد تتعرض الحامل على اللولب إلى الولادة المكبرة بنسبة أكبر ممن لا يستخدمن أيًا من موانع الحمل، خصوصًا إذا كان اللولب من النوع النحاسي.
أنواع اللولب
هناك نوعان أساسيان من اللولب، هما اللولب الهرموني -وأشهره الميرينا- واللولب النحاسي:
- اللولب الهرموني: جهاز بلاستيكي صغير على شكل حرف "T" يفرز كمية ضئيلة من هرمون البروجستيرون، ومن ثم يجعل من بطانة الرحم بيئة غير مناسبة لزرع البويضة، ويعمل على عرقلة وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، فلا يحدث الحمل.
- اللولب النحاسي: جهاز بلاستيكي صغير على شكل حرف "T" أيضًا، ولكن ملفوف بالنحاس، وهذا النوع فعال بدرجة تصل إلى 99%، وينشر مادة سامة للحيوانات المنوية، فلا يسمح بوصولها حية إلى البويضة، ومن ثم يمنع الحمل. ومن أهم ما يميزه أنه يمكن أن يظل داخل الرحم لمدة تصل إلى 10 سنوات.
أسباب الحمل على اللولب
هناك عديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الحمل على اللولب مثل:
- طرد اللولب من الرحم: يحدث في قليل من الحالات أن ينزلق اللولب ويخرج من الرحم دون أن تشعر المرأة.
- تركيب اللولب بطريقة خاطئة: يجب التأكد من تركيب اللولب بواسطة طبيب مختص، إذ إنه حال عدم تركيبه بطريقة صحيحة وفي المكان الصحيح فلن يمنع الحمل.
- تحرك اللولب من مكانه: ويحدث في حالات نادرة، فتُصبح المرأة وكأنها لا تستخدم أي وسيلة لمنع الحمل.
- استجابة الجسم بشكل مختلف: وذلك في حالة اللولب الهرموني، ففي بعض الحالات النادرة يستجيب جسم المرأة لهرمون البروجستيرون بشكل مختلف ويحدث الحمل.
- ليس هناك وسيلة منع حمل آمنة بنسبة 100%: قد تأخذين احتياطاتكِ وتفعلين كل ما يطلبه منكِ طبيبكِ، ويكون اللولب في مكانه، وعلى الرغم من ذلك يظل احتمال حدوث الحمل قائمًا دون سبب محدد.
ولتجنب حدوث الحمل على اللولب تنصحك "سوبرماما" بالآتي:
- احرصي أن تكون عملية تركيب اللولب على يد طبيب متخصص.
- زوري الطبيب كل ثلاثة أشهر، واخضعي للسونار لزيادة الاطمئنان على ثبات اللولب في مكانه الصحيح.
- احرصي على زيارة الطبيب بعد شهر من تركيب اللولب، للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
- تأكدي بعد كل دورة شهرية من وجود الخيط المتدلي من اللولب.
في النهاية عزيزتي، بسبب خطورة الحمل على اللولب ننصحك بضرورة زيارة الطبيب حال شعورك بآلام في منطقة أسفل البطن أو في أحد الجانبين، أو الشعور بآلام في أثناء الجماع أو عدم رؤيتك للخيط المتدلي من اللولب في أثناء الدورة الشهرية، كل هذه احتمالات وارد حدوثها لذا لا تهملي أو تؤجلي زيارتك للطبيب حتى لا يحدث حمل.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما"
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة أبل - IOS، حمليه الآن من App Store