في حين أنها ليست أكثر مشاكل الحمل شيوعًا، فالحكة شكوى شائعة جدًا لدى الحوامل، وبينما تعاني بعض النساء من الحكة في كل أجسامهن فبعضهن الآخر يشعرن بها في أجزاء معينة من الجسم على وجه التحديد، مثل: اليدين، أو القدمين، أو البطن، أو الصدر.
بالإضافة إلى أن أغلب هذه الحكة تكون مزعجة تمامًا فإن الحكة الشديدة يمكن أن تؤدي إلى فقدان النوم وقد تكون علامة على مشكلة طبية خطرة أخرى.
في هذا المقال سنتعرف إلى أسباب حكة اليدين والقدمين للحامل، وكذلك كيفية علاج هذه المشكلة المزعجة.
أسباب حكة اليدين والقدمين للحامل
هناك عدة أسباب قد تسهم في شعور الحكة، ومن أبز وأشهر أسباب حكة اليدين والقدمين للحامل:
- تغيرات الجلد الهرمونية: التغير البارز للهرمونات في أثناء الحمل، وكل هذا العمل الإضافي من نظام الغدد الصماء قد يتسبب في تهيج بشرتك، بالإضافة إلى ذلك، يعمل الجهاز المناعي بشكل مختلف في أثناء الحمل، فهو يزيد مؤقتًا وظائف معينة ويقمع أخرى حتى يتمكن طفلك من النمو بأفضل طريقة ممكنة، ويمكن أن يؤدي الجمع بين تغيرات الهرمونات وتغيرات الجهاز المناعي إلى بعض الحالات الجلدية الخاصة بالحمل، والتي قد تسبب حكة في القدمين.
- حساسية الأعصاب: مرة أخرى بفضل أصدقائنا الجيدين -الهرمونات- تجد بعض النساء الحوامل أن أعصابهن تبدو أكثر حساسية في أثناء الحمل، لذا فالأشياء "الطبيعية" مثل: التعرق، أو الدفء، أو ارتداء الملابس الضيقة، أو الغضب، أو ارتداء الأحذية الخاطئة، أو مجرد الاستلقاء في سريرك قد تجعل قدمك تشعر بالحكة.
- تمدد الجلد: يمر جسمك ببعض التغييرات المدهشة لإيواء هذا الطفل الذي ينمو بسرعة، ويمتد الجلد على بطنك وفخذيك ومؤخرتك وصدرك، واعتمادًا على الجينات والهرمونات ومعدل زيادة الوزن، قد تكونين أكثر عرضة أو أقل للإصابة بعلامات التمدد التي يمكن أن تكون مصدرًا للحكة، وعلى الرغم أنه من غير المحتمل أن تظهر على قدميك علامات التمدد، فإنها تحمل وزنًا إضافيًا في أثناء الحمل، وتخضع الأربطة إلى بعض التمدد، ما يمكن أن يؤدي إلى إحساس بالحكة.
- الصدفية: إذا كنت قد عانيت من الصدفية قبل الحمل، فقد تحصلين على استراحة مؤقتة في أثناء الحمل، لكن لا تزال بعض النساء تعاني من لويحات مؤلمة وحكة حتى في أثناء الحمل، ويمكن أن تظهر اللويحات على قدميك أو يديك.
- الركود الصفراوي: يعد سببًا نادرًا لكنه خطر ، للحكة في اليدين والقدمين في أثناء الحمل، وهي حالة كبدية تظهر عادة في الثلث الأخير من الحمل في حالة الإصابة بها، ففي الشخص السليم يساعد الكبد على إرسال العصارة الصفراء إلى الجهاز الهضمي، إذ تساعد على تكسير الدهون الغذائية، ويمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية فضلًا عن الاستعداد الجيني المحتمل، إلى عدم عمل الكبد كما ينبغي، ما يسمح بتراكم الأحماض الصفراوية في جسمك، ما قد يصيبك بالحكة الشديدة، خاصةً على يديك وقدميك، كذلك يمكن أن يكون الركود الصفراوي خطرًا على طفلك، إذ يزيد من خطر الولادة المبكرة، والضيق الجنيني، وقد يسبب ولادة جنين ميت.
علاج حكة اليدين والقدمين للحامل
لأسباب حكة اليدين والقدمين للحامل، هناك عديد من العلاجات التي يمكنك تجربتها للحصول على بعض الراحة، وتشمل:
- قومي بحمامات الشوفان المهدئة، فهي علاج طبيعي وفعال يمكنك تجربته في المنزل.
- استخدمي الحمامات الباردة أو مناشف الحمام الباردة أو حتى أكياس الثلج الملفوفة في المناشف، حيث يمكنك وضعها على يديك وقدميك للمساعدة على تهدئة الحكة، لا تضعي الثلج أكثر من 15 دقيقة.
- قومي بارتداء الجوارب الفضفاضة المصنوعة من ألياف طبيعية، مثل: القطن، أو حتى الصوف، فهي تساعد على منع تعرق القدمين.
- قومي بالتدليك، قد يساعد على تشتيت أعصابك وتقليل الحكة.
- استعملي المرطبات، يمكن أن يساعد المرطب البسيط غير المعطر، مثل: زبدة الكاكاو، أو زبدة الشيا، أو دقيق الشوفان الغروي، على تهدئة الحكة في القدمين.
- استخدمي بعض الأدوية، إذا كانت قدمك تسبب الحكة بسبب الأكزيما أو الصدفية، فاستشيري طبيبك قبل استخدام الأدوية، حتى لو كانت دون وصفة طبية، فعديد من هذه الأدوية غير آمنة للاستخدام في أثناء الحمل، ويمكن لطبيبك المساعدة على إيجاد بدائل أكثر أمانًا، كذلك قد يوصي طبيبك بمساعدات نوم خفيفة لمساعدتك على الراحة.
اقرئي أيضًا: للحامل.. أدوية ممنوعة وأخرى مسموحة
ختامًا، بعد معرفتك بأسباب حكة اليدين والقدمين للحامل، عليك الاتصال بطبيبك إذا كانت الحكة شديدة، أو تزداد سوءًا في الليل، أو إذا لاحظت مسحة صفراء على جلدك أو عينيك، أو غمقان البول، وكذلك إذا شعرت بآلام البطن أو غثيان أو اضطراب في المعدة.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store