عادةً ما يحدث ألم الورك في منطقة مفصل الورك أو حوله، نتيجة عدة أسباب، ربما لا تشعرين بها في الورك نفسه ولكن في الفخذ كذلك، مع عدم قدرة عظمة الورك على القيام بوظيفتها بشكل كامل، لن تكون لديكِ القدرة الكافية على الوقوف أو المشي أو الجري أو الحركة بشكل طبيعي، فمع الشعور بألم الورك المزمن، يصبح القيام بالأنشطة اليومية أمرًا مزعجًا. تنتج حركة الورك نتيجة ملائمة مفصلي الورك معًا بطريقة تسمح بالحركة المتكررة، كما يساعد بعض الغضاريف على منع الاحتكاك في أثناء تحرك عظم الورك داخل التجويف الحُقي. قد يكون مفصل الورك من المفاصل القوية غير القابلة للتلف، لكن مع التقدم في العمر وكثرة الاستخدام، يمكن أن يتعرض الغضروف للتآكل، كما قد تتلف العضلات أو الأوتار. في هذا المقال تعرفي إلى أهم أسباب ألم الورك الشائعة.
أسباب ألم الورك
إذا كنتِ تعانين من التهاب في الوركين، إليكِ بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لألم الورك المزمن:
- هشاشة العظام: واحدة من أكثر أسباب آلام الورك شيوعًا هي هشاشة العظام. نتيجة التقدم في العمر، يبدأ الغضروف الموجود في الورك التلف والتآكل نتيجة لاحتكاك العظام معًا في أثناء أي حركة. كما تتسبب حركة العظام معًا في حدوث ألم وتيبس وصعوبة الحركة. إذا فشلت العلاجات الوقائية، فإن جراحة استبدال مفصل الورك من الخيارات المتاحة.
- التهاب الأوتار: من الأسباب الشائعة كذلك وراء آلام الورك التهابات الأوتار، قد ينتج ذلك في الأغلب نتيجة ممارسة كثير من التمارين، كما قد تكون تلك الحالة مؤلمة للغاية، لكن سرعان ما تلتئم في غضون أيام قليلة.
- التهاب الجراب المدوري: وهو التهاب وتهيج في الجراب (التجويف الكيسي) المدوري، الجراب كيس مملوء بسائل يقلل الاحتكاك بين العظام والأوتار موجود قرب مفصل الورك. هناك عديد من الأسباب وراء التهاب الجراب المدوري، بما في ذلك إصابة الورك أو الإفراط في استخدام المفاصل. يمكن أن تسبب حالات أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ألمًا في الورك، وتكون تلك الحالة أكثر شيوعًا لدى النساء.
- نخر العظام: تحدث تلك الحالة عند عدم تدفق كمية كافية من الدم للعظام، فتموت الخلايا ويتآكل العظم. مفصل الورك من أكثر الأماكن شيوعًا لحدوث النخر العظمي.
- كسور الورك: كسور الورك من المشكلات الشائعة عند كبار السن ولدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام نتيجة التقدم في العمر أو عوامل أخرى. تُسبب تلك الكسور ألمًا حادًا ومفاجئًا للغاية، ما يتطلب عناية طبية فورية. هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تنشأ من كسر مفصل الورك، مثل جلطة دموية في الساق. عادةً ما يتطلب كسر الورك عملية جراحية تصحيحية، كما قد يحتاج المريض إلى علاج طبيعي للتعافي.
- الشد العضلي: يمكن أن يسبب شد العضلات حول الورك والحوض ألمًا وتشنجًا.
- خلع الورك: يمكن أن تتسبب الحوادث أو الإصابات الرياضية في خلع مفصل الورك، إذ تُدفع أطراف العظام عن وضعها الطبيعي. خلع الورك من الإصابات المؤلمة للغاية، يمكنها شل حركة مفصل الورك تمامًا، ما يجعل المشي شبه مستحيل. لذا، إذا كان هناك احتمال للإصابة بالخلع، فلا بد من اللجوء للطبيب فورًا.
ألم الورك عند النوم
يمكن لألم الورك أن يوقظك في أثناء الليل، أو يجعل الخلود إلى النوم مستحيلًا. قد يكون ذلك الألم المزعج نتيجة وضعية النوم الخاطئة، أو الحركة الكثيرة في أثناء النوم، فتنتفخ المفاصل، ما قد يؤدي إلى التيبس والشعور بالألم.
من أهم أسباب ألم الورك عند النوم:
- الالتهاب الكيسي.
- هشاشة العظام.
- التهاب الأوتار.
- متلازمة الورك الكمثري.
وضعية النوم المناسبة لتجنب ألم الورك
إذا تكرر الاستيقاظ من النوم بسبب ألم الورك، قد تكون وضعية النوم الخاطئة أو الفراش السبب وراء ذلك. يمكن أن تؤدي المرتبة شديدة النعومة أو الصلابة إلى ظهور نقاط ضغط، ما قد يؤدي إلى التهاب الورك.
وضعية النوم الصحيحة لتجنب آلام الورك هي النوم على الظهر أو وضع وسادة بين الركبتين والنوم على الجانب الذي لا يؤلمك للحفاظ على استقامة الوركين.
ألم الورك عند التبويض
تشعر بعض النساء بألم في أسفل البطن أو في منطقة الفخذ أو في عظم الورك في أثناء فترة التبويض، يحدث الألم عادةً قبل نحو أسبوعين من موعد الدورة الشهرية. قد يكون الألم ناتجًا عن ألم في المبيض الذي يطلق البويضة، فتلاحظين انتقال الألم من جانب إلى آخر من دورة إلى دورة، أو يبقى على جانب واحد بضع دورات.
في معظم الحالات، لا يحتاج الأمر إلى أي علاجات طبية، إذ يكون الألم بسيطًا وغير مزعج، أو قد تحتاجين إلى مجرد تناول بعض المسكنات البسيطة دون الحاجة إلى استشارة الطبيب. لكن إذا ازداد الأمر، يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية وربما تحتاجين إلى استبدال وسيلة منع الحمل إذا كانت السبب الأساسي وراء الشعور بالألم.