يعد ألم الثدي قبل الدورة من الأعراض الشائعة التي تسبق كل دورة شهرية، وعادةً ما تحدث خلال المرحلة الأصفرية (أي بعد الإباضة وقبل الدورة)، وتختفي بمجرد بدء الدورة، فما سبب هذا الألم؟ وكيف يمكن التخفيف منه؟ تابعي عزيزتي قراءة المقال لتتعرفي على الإجابات.
ما هي أسباب الشعور بألم الثدي قبل الدورة؟
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة (American Academy of Family Physicians)، يعد السبب الأكثر شيوعًا لألم الثدي قبل الدورة هو التغيرات الهرمونية التي تحصل في هذه الفترة، وهي كالآتي:
- من الممكن أن يسبب انخفاض مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون قبل موعد الدورة الشهرية ألم وتشنج وتقرح الثدي.
- يمكن أن تسبب هذه التغيرات الهرمونية تورم العقد الليمفاوية، وهذا بدوره يسبب ألم في الثدي.
- من الممكن أن يحدث ألم في الثدي قبل الدورة وفي وقت قريب من الإباضة، عندما يطلق المبيض بويضة، وعادةً ما يحدث ذلك في اليوم 12 - 14 قبل بدء الدورة الشهرية.
ولكن يجدر التنويه أن العلماء قد وضحوا أن الهرمونات قد لا تكون السبب الوحيد للشعور بألم في الثدي قبل الدورة، إذ أبلغت بعض النساء بالشعور بألم في ثدي واحد، وتغير الهرمونات من المفترض أن يسبب ألمًا في كلا الثديين، لذلك توصل العلماء إلى أنه من المحتمل أن تسبب تغيرات أخرى في الجسم ألمًا في الثدي في وقت قريب من الدورة، ومنها إصابة المرأة بالعدوى على سبيل المثال.
كيف يمكن علاج ألم الثدي الذي يسبق الدورة؟
يمكن أن تساعد العلاجات الآتية في التخفيف من ألم وتورم وتقرح الثدي الذي يحصل قبل الدورة الشهرية:
1. العلاج المنزلي
يمكن أن تساعد بعض تغييرات نمط الحياة والعلاجات المنزلية الآتية في تخفيف ألم الثدي:
- ارتداء حمالة صدر أكبر، أو تدعم الثدي بشكل أفضل.
- ارتداء حمالة صدر داعمة في الليل أثناء النوم.
- الحد من الكافيين في النظام الغذائي بالتقليل من شرب القهوة والشاي ومشروبات الطاقة والصودا.
- التقليل من تناول الملح لمنع احتباس الماء في الجسم.
- تطبيق كمادات دافئة أو كمادات ثلجية على الثدي للتخفيف من الألم والتورم.
- تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين هـ، وفيتامين ب6، والمغنيسيوم.
- ممارسة بعض التمارين منخفضة التأثير وتجنب التمارين الشاقة مثل القفز والركض؛ لأنها تزيد من الألم سوءًا.
2. العلاج بالأدوية
في حال لم تجدِ العلاجات المنزلية نفعًا في التخفيف من ألم الثدي قبل الدورة، قد يصف الطبيب الأدوية الآتية:
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، الأيبوبروفين (Ibuprofen)، أو الأسيتامينوفين (Acetaminophen) أو النابروكسين (Naproxen).
- حبوب منع الحمل للسيطرة على التقلبات الهرمونية.
- المضادات الحيوية إن كانت العدوى مسؤولة عن الألم.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
على الرغم من أن ألم الثدي قبل الدورة أمر طبيعي، إلا أنه من الضروري عزيزتي زيارة الطبيب في الحالات الآتية:
- ظهور كتلة مؤلمة في الثدي.
- خروج إفرازات دموية من الثدي.
- صدور رائحة كريهة من الحلمة.
- الشعور بألم في الثدي لأكثر من عدة أسابيع وعدم تحسنه، بالرغم من تجربة العلاجات السابقة.
- ألم في الثدي يؤثر على القيام بالأنشطة المعتادة.
- ظهور علامات العدوى، والتي تشمل: احمرار ودفئ الثدي، وارتفاع درجة الحرارة.
سوف يقوم الطبيب بفحص الثدي وطرح أسئلة حول الأعراض التي تعاني منها المرأة لمعرفة ما الذي يجعل الألم أسوأ ومدة استمراره.
