لا توجد امرأة لا تشتكي من الإحساس بآلام مختلفة الحدة، أو ما يشبه النغزات في الثدي في مرحلةٍ ما من مراحل حياتها، وفي بعض الأحيان بصورة متكررة على فترات دورية، ولعل أشهر مسببات الإحساس بالألم في الثديين هي الدورة الشهرية، حيث تصل نسبة النساء اللاتي يلاحظن وجود آلام مصاحبة لتغيرات الدورة الشهرية إلى 70% من النساء، تحتاج 15% منهن إلى الخضوع للعلاج.
أعراض ما قبل الدورة الشهرية: حقيقة أم وهم؟
تتفاوت حدة وتوصيف الألم من امرأة إلى أخرى، فبعض النساء قد يشعرن بألم في الثديين أو حتى تحت الإبط، وتتفاوت حدة الألم من خفيف إلى حاد، وبعض النساء قد يصفن ألمًا أشبه بالحرقان أو الشد في أنسجة الثديين.
وتعد تغيرات الهرمونات في أثناء الدورة الشهرية أو الحمل أو الرضاعة أو الوصول لسن انقطاع الطمث أشهر أسباب ألم الثدي.
7 علامات تدل على اضطراب الهرمونات في جسمك
أسباب ألم الثدي الغير مرضية
تشمل أبرز أسباب ألم الثدي ما يأتي:
آلام الثدي المصاحبة للدورة الشهرية
وهي الآلام التي تصاحب تغير مستوى الهرمونات في جسم المرأة على مدار الدورة الشهرية، وتكون في أقصى حالاتها قبل أسبوعين من نزول الطمث. وتعتبر هذه الأعراض مسؤولة عن نحو 75% من الشكوى من آلام الثدي.
وتنتشر هذه الآلام أكثر بين النساء في عمر العشرينيات إلى الأربعينيات، وغالبًا ما تتمركز في أطراف الثديين وأحيانًا تحت الإبطين. ويصاحب هذه الآلام عادى الإحساس بتكتلات وثقل في الثديين، وغالبًا ما تختفي كل هذه الأعراض بمجرد نزول الطمث.
آلام الثدي غير المصاحبة للدورة الشهرية
تشمل أسباب ألم الثدي الغير مصاحبة للدورة الشهرية ما يأتي:
آلام الثدي في أثناء الحمل:
وتتراوح بين الإحساس بثقل في الثديين وآلام ونغزات في مناطق متفرقة منهما، وآلام في الحلمات التي تستعد لإرضاع المولود الجديد في الأشهر الأخيرة من الحمل.
آلام ونغزات الثدي في أثناء الرضاعة:
وتزداد هذه الآلام بصورة خاصة عند البدء في الرضاعة الطبيعية، وتقل مع استقرار عملية إدرار الحليب وتناسبها مع احتياجات الرضيع.
في فترة الرضاعة الطبيعية يجب على الأم أن تولي اهتمامًا خاصًّا للإحساس بالألم في الثديين على نحو مستمر أو أن يكون مصاحبًا للاحمرار أو الحرقان، أو أن يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم، لأن ذلك قد يعني حدوث التهابات بالثدي، والتي من الممكن أن تتسبب في تكون خراج في الثدي.
10 حلول لتخفيف آلام الثديين خلال الرضاعة
آلام الثدي في فترة ما بعد انقطاع الطمث (سن اليأس):
وغالبًا ما تحدث هذه الآلام نتيجة تغير مستويات الهرمونات في جسم المرأة، وتكون في المرحلة العمرية بين الأربعينات والخمسينات، وتتراوح في حدتها وتوصيفها بين نغزات متفرقة ومتقطعة إلى إحساس عام بالحرقان أو الشد في الأنسجة.
يمكن اعتبار الأسباب السابقة جميعها أسبابًا فسيولوجية للإحساس بألم في الثدي، وتحدث جميعها نتيجة لتغير مستويات الهرمونات في الجسم.
الأسباب المرضية لحدوث آلام في الثدي
تشمل أبرز أسباب ألم الثدي المرضية ما يأتي:
- تكوُّن أكياس في الثدي وتكون عادةً مملوءة بسائل، ويزداد حجمها في أثناء الدورة الشهرية، وتضمر تمامًا بعد سن انقطاع الطمث.
- بعض الأدوية تسبب آلامًا بالثدي كأحد الآثار الجانبية لاستعمالها، ومن أشهر هذه الأدوية: أدوية علاج العقم، وحبوب منع الحمل، ومضادات الاكتئاب، وبعض مدرات البول.
- الخضوع لجراحة في الرحم، وتكوُّن ندبة بعد الجراحة.
- حدوث التهابات بالثدي.
- حدوث خراج في الثدي.
- الأورام السرطانية الملتهبة في الثدي.
ولا تتعجبي عزيزتي إذا علمتِ أن استعمالكِ لحمالة صدر غير مناسبة، قد تكون هي سبب إحساسك بنغزات في الثدي.