إذا كان هذا حملك الأول فربما تظنين أن التغيير الوحيد الذي سيطرأ على جسمك هو تغير شكل بطنك ومحيط خصرك، لكن الواقع أن كل شيء يتغير، وكلها تغيرات تعني استعداد جسدك للمهمة العظيمة التي سيؤديها بجلب حياة جديدة لهذا العالم.
ومن أبرز أجزاء الجسم التي يتغير شكلها أيضًا مع الحمل هما الثديان، وقد يبدو الأمر مزعجًا في البداية ولكنها أيضًا تغيرات إيجابية إذ تؤدي لإمداد صغيرك المنتظر بالغذاء والرعاية التي يستحقها.
فلا تقلقي وتعرفي معنا اليوم إلى تغيرات الثدي في الحمل وكيفية العناية به خلال هذه المرحلة المهمة في حياتك.
تغيرات الثدي في الحمل
هناك عدد من التغيرات التي تحدث لثدي المرأة الحامل وقد يختلف الوضع من امرأة لأخرى، وإليكِ أشهر 8 تغيرات تطرأ على الثديين خلال فترة الحمل:
شكل الحلمتين في بداية الحمل
يتغير لون حلمتيكِ والهالتين المحيطتين بهما، إذ يميل لونهما للبني الغامق، وقد يزداد حجمهما أيضًا، كما تظهر بعض النقاط البارزة في الهالتين المحيطتين بحلمتيكِ.
وهي المعروفة بغدد مونتجمري، التي تفرز مادة دهنية لترطيب الحلمات.
حجم الثدي في الحمل
ربما يكون هذا أحد أعراض الحمل المبكرة جدًّا، إذ يبدأ حجم الثديين في الزيادة بمجرد حدوث الحمل تقريبًا، وأحيانًا يستمران في الزيادة طوال فترة الحمل.
فإذا احتجت لشراء حمالات صدر جديدة بمقاس أكبر من مقاسك، فلا تشتري كمية كبيرة، فقد تضطرين لشراء مقاس آخر أكبر بعد أسبوعين.
تقشر الحلمتين خلال الحمل
قد تظهر أعراض الإكزيما الجلدية والحكة على الحلمات خلال الحمل، فتشعرين بالحكة في حلمتيك، وتلاحظين جفافهما وتشققهما، وقد يستمر معكِ هذا العرض خلال الرضاعة الطبيعية.
يمكنكِ دهنهما بزيت جوز الهند أو اللجوء للطبيب الذي سيصف لكِ كريمات مرطبة مناسبة، ويجب عليكِ أن تسارعي لعلاج الحلمتين قبل انتهاء مرحلة الحمل، حتى تضمني لطفلكِ رضاعة طبيعية سليمة.
زيادة وزن الثديين خلال الحمل
تتعرضين أيضًا خلال الحمل لزيادة الوزن خلال فترة الحمل، وهناك ما يقرب من كيلوجرام إلى كيلوجرامين من زيادتك في الوزن خلال فترة الحمل، ترجع إلى زيادة وزن الثديين، نتيجة لبداية إنتاج الحليب فيهما.
إنتاج الحليب في الثديين في الحمل
هل تظنين أن إنتاج الحليب يبدأ بعد ولادة طفلكِ؟ في الحقيقة، يشيع نزول حليب السرسوب في الثلث الأخير من الحمل، بل وربما ينزل لدى بعض السيدات بداية من الأسبوع السادس عشر.
ظهور الأوردة في الثديين خلال الحمل
ربما تلاحظين ظهور الأوردة بوضوح في ثدييك، فهذا نتيجة طبيعية لزيادة تدفق الدم في جسمك، سيقل هذا بعد الولادة، وينتهي تمامًا مع انتهاء فترة الرضاعة الطبيعية، وهذه تعد من إحدى الأمثلة على تغيرات الثدي في الحمل.
زيادة حساسية الثديين
أحد أعراض الحمل الشائعة، إذ يصبح الثديان أكثر حساسية خاصة عند منطقة الحلمتين، نتيجة لارتفاع معدلات هرموني الإستروجين والبروجسترون، وهو ما قد يسبب لكِ إحساسًا بالألم.
زيادة أكبر في حجم الثديين قبل الولادة
قبل الولادة بعدة أسابيع وتدفق الحليب في ثدييك، ستلاحظين ازدياد حجم الثديين بدرجة أكبر، استعدادًا لمرحلة الرضاعة.
نصائح للعناية بالثدي خلال الحمل
حافظي على راحتك في أثناء الحمل باتباع نصائح العناية الآتية لثدييك، وذلك لمواكبة تغيرات الثدي في الحمل:
- ارتدي حمالة صدر توفر دعمًا قويًا.
- اشتري حمالة صدر تناسبك دون ضغط أو ربط أو فرك، وقد تحتاجين إلى شراء حمالة صدر أكبر في الشهر الثالث أو الرابع من الحمل تقريبًا.
- قد تتسرب من الحلمتين كمية صغيرة من السائل الصافي أو المصفر يسمى اللبأ، وهذه علامة على أن جسمك يستعد للرضاعة الطبيعية، نظفي اللبأ من ثدييك باستخدام الماء الدافئ فقط.
- تجنبي الصابون والمنظفات التي تحتوي على الكحول لتنظيف الحلمتين، فهي تجفف الجلد ويمكن أن تسبب الألم.
- إذا كان تسرب اللبأ يمثل مشكلة، فارتدي وسادة ماصة في صدريتك واستبدليها عندما تكون مبللة لتجنب التهيج أو العدوى.
- حافظي على ترطيب الحلمتين بكريم خاص بترطيب الحلمات استعدادًا لمرحلة الرضاعة وتجنب حدوث التشققات.
وأخيرًا، إذا لاحظتِ تغيرات الثدي في الحمل، فلا تقلقي حيال أي منها، فجميعها تغيرات طبيعية تؤهلكِ لمرحلة الرضاعة الطبيعية.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة أبل - IOS، حمليه الآن من App Store