يتباين شكل وحجم الثديين تباينًا كبيرًا بين النساء، ويصيب القلق بعض النساء حول مدى تأثير ذلك على إنتاج الحليب الكافي لرضاعة أطفالهن، خصوصًا النساء صاحبات الثدي الصغير، ولكن الواقع أن الثدي الكبير لا يعني فرصًا أفضل في إنتاج الحليب في أثناء فترة الرضاعة، فإنتاج الحليب لا يكاد يرتبط نهائيًا بحجم الثدي.
حجم الثديين وإنتاج الحليب خلال فترة الرضاعة:
يتحدد حجم الثديين بناءً على كمية الأنسجة الدهنية الموجودة في الثدي، فكلما زاد عدد وحجم الخلايا الدهنية في الثدي ازداد حجمه. وفي حالة الرضاعة، فإن الخلايا الدهنية لا تلعب أي دور في إنتاج الحليب، وإنما تحفز الهرمونات المنتجة للحليب الغدد اللبنية الموجودة في الثدي لإنتاج الحليب.
وتلعب عملية الرضاعة نفسها دورًا محوريًا في عملية إنتاج الحليب خلال فترة الرضاعة، حيث إن مص الرضيع للثدي يحفز إنتاج الحليب تلقائيًا. ومن الطبيعي أن يزداد حجم الثدي إلى حدٍ ما في أثناء الرضاعة نتيجة لوجود الحليب.
حجم الثدي في فترة الرضاعة وسعة تخزين الحليب:
قد يعكس حجم الثديين في أثناء فترة الرضاعة كمية الحليب التي يستوعبها الثدي للتخزين، وهو ما يطلق عليه سعة تخزين الحليب، وهذا الأمر يتفاوت كثيرًا من امرأةٍ إلى أخرى.
ولا ترتبط سعة التخزين بدورها بالقدرة على إنتاج الحليب، فالأم التي تملك سعة تخزين صغيرة قد تنتج كميات كبيرة من الحليب، وهنا يكمن الاختلاف في طريقة رضاعة الطفل. فالأم التي تملك ثديًا ينتج كميات كبيرة من الحليب مع سعة تخزين صغيرة، ستحتاج إلى إرضاع طفلها على فترات متقاربة للتخلص من الحليب أولًا بأول، بينما الأم التي تملك سعة تخزين أكبر سيتسنى لها الحصول على فترات راحة أطول بين الرضعات.
نتيجة لاختلاف سعة التخزين بين الأمهات واختلاف احتياجات كل طفل من الحليب، يفضل أن تلتزم الأم بإرضاع الطفل عند إظهار رغبته في ذلك، فهي الطريقة الوحيدة التي تضمن حصول الطفل على احتياجاته من الحليب.
حجم الثدي خلال فترة الحمل:
إن التغيرات التي تطرأ على الثديين خلال فترة الرضاعة تبدأ في الواقع مع بداية الحمل حيث تلاحظ جميع النساء التغيرات العديدة التي تطرأ على الثديين في خلال هذه الفترة، هذه التغيرات تحدث كنتيجة مباشرة لتأثير مستويات الهرمونات خلال الحمل، وذلك تمهيدًا لإعداد الثديين لعملية الرضاعة الطبيعية، والتغيرات التي تحدث للثديين في إثناء فترة الحمل تشمل:
- زيادة حجم الثديين.
- تحول لون الحلمة والمنطقة المحيطة بها إلى لونٍ داكن.
- توسع المنطقة المحيطة بالحلمة.
- نمو الغدد الموجودة في المنطقة المحيطة بالحلمة.
- بروز الأوردة الموجودة على سطح الثديين.
- تنمو الغدد اللبنية داخل الثديين، بحيث تزداد نسبة الأنسجة المنتجة للحليب في مقابل الخلايا الدهنية.