مع إصابة الرضيع بنزلات البرد، يصبح الأمر مؤلمًا كثيرًا، إذ سيكون من الصعب عليه النوم مع تلك الحالة نتيجة انسداد الأنف والسعال والحمى، من ثم يشعر بالإجهاد الشديد، ما يصيب الأم بالقلق والحزن كذلك. النوم الجيد ليلًا من الأمور الضرورية لعلاج البرد والزكام، لذا، تحتاجين إلى معرفة أفضل وضعية لنوم الرضيع المصاب بالزكام لضمان شعوره بالراحة ومساعدة الجسم على محاربة الجراثيم والحصول على الشفاء، وإلا قد يستمر البرد أسابيع طويلة دون شفاء. من خلال المقال التالي، تعرفي إلى أفضل الطرق التي تساعد على علاج الزكام للرضع وتحسين النوم لديهم.
أفضل وضعية لنوم الرضيع المصاب بالزكام
يتسبب احتقان الأنف وانسداد مجرى الهواء في شعور الأطفال بالقلق والانزعاج، من ثم يتأثر الأب والأم كذلك، لكن احرصي على استغلال تلك الفرصة للتواصل بشكل أعمق مع صغيرك لزيادة الروابط العاطفية بينكما، اتبعي الخطوات التالية لتحسين نوم رضيعك لسرعة الشفاء من الزكام ونزلات البرد:
- الوسائد العالية: استخدمي وسادات إضافية لرفع الرأس والكتفين، يساعد ذلك على تخفيف الاحتقان، وللرضع، يمكنكِ رفع أحد طرفي السرير بشيء صلب وتأكدي من تثبيته لمزيد من الأمان.
- النوم في وضعية مستقيمة: تذكري أن النوم على في وضعية مستقيمة للرضيع يساعد على تقليل مضاعفات نزلات البرد، إذ يساعد على منع تراكم السوائل في الأنف والأذنين، ما يقلل من التهابات الأذن في أثناء الإصابة بالزكام.
- المشروبات الدافئة: قبل الخلود إلى النوم، قدمي لصغيرك مشروبًا دافئًا مناسبًا لمرحلته العمرية، كاليانسون أو الكراوية، يمكنكِ إضافة قليل من عصير الليمون لتسكين التهاب الحلق.
- التلامس الجسدي: تذكري أن نمو حاسة اللمس أمر بالغ الأهمية في النمو البدني والعاطفي الصحي للرضع، الحفاظ على التلامس الجسدي بين الأم ورضيعها بشكل منتظم يساعد على تقليل إفراز هرمون الكورتيزول أو هرمون التوتر، ما يساعد على تعزيز إنتاج خلايا الدم البيضاء الضرورية لمكافحة العدوى وتعزيز صحة الجهاز المناعي.
- ضبط حرارة الجسم: مع الإصابة بنزلات البرد، يصبح رضيعك معرضًا لارتفاع الحرارة والشعور بآلام الجسم المختلفة، ما يحرمه النوم الهادئ والمريح، لذا، احرصي على استخدام الأدوية المضادة للحمى ومسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين قبل النوم بعد استشارة طبيب الأطفال.
علاج الزكام للرضع
إضافةً إلى تحسين وضعية نومه، هناك بعض النصائح التي تساعد على علاج الزكام للرضع بشكل كبير، تعرفي إليها:
- الرضاعة الطبيعية: يصاب الأطفال الذين يرضعون من الثدي بعدد أقل من نزلات البرد، كما يتعافون بشكل أسرع مع أعراض أقل حدة. فيحتوي حليب الثدي على نسبة عالية من الأجسام المضادة، ما يساعد على تعزيز مناعة الرضع ومقاومة الفيروسات والجراثيم بشكل فعال.
- شفاط الأنف: إذا كان طفلك يعاني من احتقان الأنف وانسدادها بشكل مزعج، يمكنكِ استخدام شفاط الأنف لتنظيفها من الداخل، وهي تستخدم داخل فتحة الأنف للتخلص من أي إفرازات مزعجة، ما يساعده على التنفس بسهولة.
- مرهم تدليك الصدر: يتوافر كثير من الكريمات والمراهم التي تساعد على علاج احتقان الأنف وتسهيل عملية التنفس، يحتوي أغلبها على نسبة من زيت الأوكالبتوس، وتستخدم لتدليك صدر الرضيع لتفتيح مجرى الهواء والشعور بالراحة.
- الحفاظ على البرودة: قد يبدو الأمر غير منطقي، لكن إذا كان طفلك يعاني من ارتفاع درجات الحرارة في أثناء النوم، فتأكدي من أن غرفته جيدة التهوية مع تخفيف الغطاء لتجنب ارتفاع حرارة الجسم بشكل زائد.
- تعزيز مناعة الجسم: يمكن لفيتامين "د" والبروبيوتيك أو الخمائر الحيوية تقوية جهاز المناعة لدى الرضع، يمكن لطفلك الحصول على الجرعة اللازمة من فيتامين "د" بالتعرض لأشعة الشمس الدافئة، كما يمكن تناوله كمكمل غذائي بحسب الجرعة التي يحددها طبيبك.
ختامًا، بعد أن تعرفنا إلى أفضل وضعية لنوم الرضيع المصاب بالزكام وأهم النصائح التي تساعد على علاجه، تذكري أن إصابة الرضع بالأمراض أمر وارد، وعليكِ ألا تشعري بالذنب، بل هوني على نفسك واتبعي الإرشادات الصحية لضمان حصول رضيعك على الشفاء سريعًا، احرصي كذلك على احتضانه والبقاء بقربه في تلك الأوقات الصعبة لتقوية الروابط العاطفية بينكما بشكل أعمق.
لقراءة مزيد من المقالات المتعلقة بصحة الرضع وتغذيتهم زوري قسم تغذية وصحة الرضع.
