للثوم قيمة طبية كبيرة، إذ يساعد على علاج نزلات البرد وتقوية المناعة، إضافة إلى عديد من الفوائد الصحية الأخرى، لكن هل يمكن تقديم الثوم للرضع؟ في السطور التالية تجدين جميع المعلومات الضرورية لمساعدتكِ على تحديد ما إذا كان يمكنك تقديمه لطفلك الرضيع أم لا، ومتى يمكنك إدخال الثوم في نظامه الغذائي، فتابعي القراءة.
هل يمكن تقديم الثوم للرضع؟
الثوم من الأطعمة ذات النكهة القوية التي تعطي مذاقًا مميزًا للأكلات المختلفة، ورغم فوائده العظيمة، فلا يفضل أن تتناوله الأم المرضعة في الشهور الأولى بعد الولادة، حتى لا يؤثر بالسلب في معدة الرضيع وجهازه الهضمي الذي لم يكتمل بعد.
هل هذا يعني أنه يمكن تقديم الثوم للطفل لاحقًا بصورة مباشرة؟
يظل الثوم من الأطعمة القوية على معدة الأطفال الرضع التي يمكن أن تتسبب في حدوث الغازات والانتفاخات التي يعانونها بكثرة في أول ستة شهور من أعمارهم، ولكن بشكل عام، ووفقًا لتوصيات الأطباء، لا ضرر من إطعام الثوم لمن هم أكبر من ستة أشهر إذا تم إعطاؤه لهم بطريقة آمنة.
يمكن إدخال الثوم بمجرد أن يصبح الطفل جاهزًا لبدء تناول الأطعمة الصلبة، والأفضل تقديمه في عمر عشرة أشهر فما فوق، عن طريق إضافته بكميات قليلة مفرومة ومطهية جيدًا لأطعمة الأطفال المحببة، كالشوربة والملوخية والخضراوات الأخرى.
فقط عليكِ مراقبة ردة فعل جسم طفلك، فبعض الأطفال يعانون حساسية الثوم، لكن حدوثها نادر جدًّا، لذلك من الأفضل إدخال كمية صغيرة فقط في البداية.
إذا لاحظتِ عدم راحة معدة رضيعك بعد تناول الأطعمة المضاف إليها الثوم، فعليكِ تجنب تقديمه له لاحقًا، حتى يستطيع طفلك أن يتناوله بأمان ويهضمه جيدًا.
الثوم يعزز الجهاز المناعي للطفل لاحتوائه على مضادات الميكروبات والحديد والبروتين والصوديوم الطبيعي، ويحفز خلايا الجسم المسؤولة عن المناعة، وهي الخلايا الحمضية والخلايا المتغصنة وخلايا الدفاع الطبيعية والخلايا الليمفاوية. علاوة على ذلك، فإنه يعزز إفراز السيتوكين الذي يحسن التمثيل الغذائي، ويحافظ على أي احتمال للسمنة تحت السيطرة.
اقرئي أيضًا: أطعمة صحية لا تصلح للرضع
الممنوع من الأكل للرضع
في العام الأول لطفلك، ومع بدء مرحلة الطعام الصلب، وبعدما تعرفتِ إلى إمكانية تقديم الثوم للأطفال الرضع، لا تزال هناك بعض الأطعمة الممنوعة لهم حتى بلوغهم العام الأول أو أكبر من ذلك وهي:
- الملح والسكر والعسل: قدمي لطفلكِ الأطعمة المختلفة دون إضافة الملح أو السكر أو العسل حتى العام الأول من عمره، ويمكنكِ استبدال العسل بالتمر الطبيعي لتحلية طعامه خلال السنة الأولى من عمره.
- الحليب البقري: تجنبي تقديم الحليب البقري لطفلكِ الرضيع في العام الأول من عمره، سواء كان الحليب الطبيعي البقري أو الصناعي كامل الدسم، لأنه يحتوي على عناصر لا تستطيع معدته هضمها في هذه السن.
- العصائر الحمضية: من الأخطاء الشائعة أن تقدم الأم لطفلها عصير البرتقال مع بدء إدخال الطعام، ما يؤذي معدته، ويزيد تركيز الأحماض بها، ويُنصح بالانتظار حتى بلوغ الطفل الشهر الثامن من عمره، ثم تقديم عصائر البرتقال أو الجريب فروت أو الليمون مخففة بالماء المغلي مسبقًا.
- البروتينات: من الخطأ إدخال البروتينات للطفل مع بدء تناول الأطعمة الصلبة، إذ تكون معدته غير مستعدة لهضمها، ولكن يُفضل إدخال البروتينات تدريجيًّا، وذلك بعد إدخال الخضراوات والفواكه والحبوب أولًا، مع البدء بصفار البيض ثم البيضة كاملة، وبعد ذلك يمكن إدخال الدجاج المسلوق المفروم جيدًا والسمك المشوي وأخيرًا اللحوم.
- الأطعمة المعلبة والنصف مطهية: تحتوي الأطعمة المعلبة على زيوت ودهون ومواد حافظة خطرة على صحة طفلك الرضيع ومعدته، كذلك يجب أن يكون جميع الأطعمة المقدمة له مطهية جيدًا بطريقة صحية، كالمسلوق والمطهي بالبخار والمشوي والمخبوز في الفرن، تجنبًا لتعرضه للبكتيريا والميكروبات وأضرار الأطعمة المقلية في الزيوت.
اقرئي أيضًا: بالجدول.. كميات طعام طفلك من 6 شهور حتى سنتين
ختامًا عزيزتي، لا تنسي عند تقديم الثوم للرضع، فعل ذلك بشكل صحيح، كما هو الحال مع أي عنصر غذائي جديد، أضيفي فصًّا صغيرًا من الثوم في البداية للطعام، إذا لم تظهر أي مشكلة خلال عدة أيام، فيمكنك تقديمه له بأمان، ولكن ليس بقدر ما يتناوله الشخص البالغ.
أبناؤنا أغلى ما لدينا، نهتم لصحتهم ونتألم لما يصيبهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسم تغذية وصحة الرضع.