يمتلئ حليب الثدي بالمغذيات والعناصر الطبيعية المفيدة للطفل والتي لا تتواجد في أي مصدر آخر، ويظل أكثر ما تهابه الأم المرضعة الخوف من عدم كفاية كمية الحليب للإرضاع، فتبدأ في مراقبة طفلها لتعرف هل لا يزال جائعًا أم لا، وبالإضافة إلى مراقبة كمية حليب الثدي المفرزة تراقب الأم أيضًا مدى كثافته وقد تشعر بتغيرها من فترة لأخرى، فهل لذلك أي دلالات علمية؟ هذا ماسنجيبكِ عنه.
5 طرق لزيادة إدرار حليب الأم.. جربيها
بشكلٍ عام، يختلف التكوين الدقيق لحليب الأم من يوم لآخر وترجع زيادته أو نقصانه إلى نسبة مص الطفل للحليب واستهلاكه الغذائي، فكلما زاد مص الطفل زادت كمية الحليب المفرزة، والعكس صحيح فكلما قل المص نقصت كمية الحليب أيضًا.
ومنذ أن تبدأ الأم في الرضاعة فإن أول حليب يُفرز للطفل يسمى "اللبأ" وهو حليب خفيف يحتوي على السكر والماء، وبعد أن يستمر الطفل في المص والرضاعة تبدأ زيادة كثافة الحليب ويمتلئ بالمزيد من الدهون، ويحدث هذا التغيير في كثافة الحليب ببطء.
وقد تلاحظ الأم أن كثافة الحليب تتغير في اليوم الواحد، ففي الصباح يكون أكثر كثافة ويحتوي على مواد مغذية أكثر، في حين يكون في المساء أخف وأسهل هضمًا.
أسباب اختلاف قوام/كثافة حليب الثدي لدى الأمهات:
1. يختلف قوام وكثافة ومذاق الحليب من رضعة إلى أخرى - حسبما أشارت العديد من الأبحاث - إلى حركة لعاب الطفل فالأمر لا يرجع فقط إلى نسبة امتصاص الطفل للحليب، فقد يتسبب لعاب الطفل في رجوع الحليب إلى قنوات الثدي مرة أخرى عن طريق الرضاعة أو الشفط العكسي، فيعمل ذلك على تغيير مكونات الحليب التي ستُفرز للطفل بعد ذلك.
نصائح لضخ حليب الثدي بشكل أفضل لرضيعك
2. تتغير مكونات حليب الأم خلال الرضعة الواحدة، فعندما يبدأ الطفل وجبته يكون اللبن مخففًا وتزداد نسبة كثافته بالتدريج مع التطويل في فترة الرضاعة.
3. تتأثر أيضًا كثافة الحليب وقوامه كلما يزيد الطفل في النمو، وذلك لضمان الوفاء باحتياجات الطفل الغذائية والسعرات الحرارية المطلوبة في هذه السن. فأمهات الأطفال الخدج يحتوي حليبهن على عناصر دهنية أكثر من أمهات الأطفال المولودين في موعدهم المقرر، حيث تساعد هذه العناصر الدهنية الأطفال على تسريع وصولهم للوزن المثالي.
4. يزيد قوام حليب الثدي أيضًا تأثرًا بصحة الأم وطريقة تغذيتها، فإذا كانت الأم تعاني من وجود التهابات بالثدي فإن ذلك سيؤثر بالطبع في مذاق وقوام الحليب. وكذلك تؤثر الأنظمة الغذائية التي تطبقها الأم على الأمر، فإذا كانت الأم تركز على تناول الأسماك بكثرة خلال فترة الرضاعة، تزيد نسبة الأوميجا 3 في حليبهن مقارنةً بالأمهات اللاتي لا يتناولن الأسماك.
بقلم: فهيمة ممدوح