على الرغم من الفوائد العظيمة التي لا يمكن إنكارها للرضاعة الطبيعية، فقد تحتاجين أحياناً للجوء إلى استخدام الرضاعة الصناعية جنباً إلى جنب مع الرضاعة الطبيعية. إما لعدم كفاية لبن الأم وعدم انتظام زيادة وزن الطفل بالمعدل الطبيعي، أو مرض الأم، أو ليساعد الأب أو مقدم الرعاية الأم في العناية بالطفل (خاصة في حالة عمل المرأة لفترات طويلة خارج البيت).
متى ألجأ لذلك؟
1. في حالة اصابة الأم بالإرهاق وحاجتها لمساعدة الأب أو الجدة أو شخص يقوم بمساعدتها في رعاية الطفل.
2. في حالة عمل الأم وتغيبها لفترات طويلة عن المنزل.
اقرئي أيضا: الرضاعة الطبيعية والعودة إلى العمل
3. في حالة مرض الأم و تناولها أدوية تؤثر على الرضاعة.
4. في حالة عدم كفاية الرضاعة الطبيعية للطفل وذلك يتم تحت إشراف الطبيب إذا وُجد أن وزن الطفل لا يزيد بمعدل الزيادة الطبيعية المناسبة لعمره.
اقرئي أيضا: كيف تعرفين أن لبن الرضاعة الطبيعية كافٍ لطفلك؟
ما العمل إن قررت الجمع بين نوعي الرضاعة؟
إذا كنتِ مضطرة للجوء إلى استخدام الببرونة، وكانت كمية اللبن لديك كافية، فكري في البداية في استخدام مضخة الحليب، وقومي بشفط الحليب وحفظه ليستخدمه الطفل في الأوقات التي لا تستطيعين فيها القيام بالرضاعة بنفسك. أما إذا لم يكن هذا الأمر مناسباً (لقلة الحليب الطبيعي أو ﻷي سبب آخر) فسيكون عليك اللجوء لاستخدام الحليب الصناعي، هذه بعض النصائح لمساعدتك على هذه الخطوة:
1- لا تقومي بإدخال الحليب الصناعي قبل أن يعتاد طفلك الرضاعة الطبيعية، ليس قبل مرور الأسبوع السادس أو الثامن على الأقل، بحيث يكون طفلك قد اعتاد على الرضاعة الطبيعية، ويكون جسدك أيضاً قد انتظم في إنتاج كميات الحليب المناسبة لطفلك.
2- يستغرق جسدك حوالي 7 أيام ليتكيف مع نقص إنتاج الحليب، لذلك قومي بإنقاص عدد الرضعات الطبيعية بالتدريج بمعدل رضعة كل أسبوع؛ لتقليل الآثار الجانبية من احتقان الثدي وارتفاع الحرارة. سيعتاد جسمك بالتدريج، فمثلاً إذا توقفت عن الرضعة الليلية واستبدلتِها برضعة من الحليب الصناعي سيكفّ جسدك بالتدريج عن إنتاج الرضعة الليلية. لذلك من الضروري أن تفكري بعناية في الروتين المناسب لك لتثبيته.
3- إذا قمت بتنظيم روتين الرضاعة الطبيعية والصناعية وتثبيته، سيقوم جسمك بالتكيف وإنتاج كميات الحليب المناسبة، تأكدي من احتياجاتك، سواء كنت تعملين نهاراً لفترات طويلة، أو تحتاجين أن يساعدك أحد ما في رضاعة الطفل ليلاً، ونظمي الرضاعة على هذا الأساس.
4- أحياناً يكون من الصعب أن يتناول الطفل الببرونة بعد اعتياده على الرضاعة الطبيعية.. جربي ما يلي:
- - جربي عدة أنواع من الحلمات.
- - غيري وضع حملك للطفل.
- - اجعلي أحداً يساعدك بإرضاع الطفل دون أن تكوني في نفس الغرفة كي لا يتمكن الطفل من رؤيتك أو شم رائحتك.
- - تأكدي من مناسبة درجة حرارة الحليب، قد يكون بارداً أكثر مما ينبغي (في الشتاء مثلاً) أو ساخناً (لم يتم تبريد الماء كفاية).
- - وأخيراً من الممكن أن تغيري نوع الحليب استشيري طبيبك عن النوع المناسب.