لماذا لا ينام طفلي الرضيع بسهولة؟

طفلي لا ينام بسهولة

تعاني الأم الجديدة عادة من عدم انتظام نوم طفلها الرضيع، حتى إنها تشعر إنه لا ينام من الأساس، رغم أنها توفر له جميع متطلباته من تغذية ونظافة وتهيئة أجواء هادئة تساعده على النوم الجيد، ويؤدي ذلك إلى زيادة شعور الأم بالتعب والإرهاق الناتج عن عدم حصولها هي الأخرى على قسطٍ وافر من النوم، وقد تجهل الأم أحد الأسباب التي تجعل الطفل لا ينام أو قد تعرفها وتحاول تجنبها، ورغم ذلك لا ينام طفلها بصورة منتظمة، لذا، تظل كثير من الأمهات تبحث دائمًا عن إجابة  لسؤال "طفلي لا ينام بسهولة ما السبب؟"، في هذا المقال نجيبك على سؤالك ونعرفك أيضا بطرق تنويم الأطفال الرضع.

طفلي لا ينام بسهولة، ما السبب؟

من الطبيعي أن يكون معدل النوم لدى الأطفال حديثي الولادة من (16-18) ساعة يوميًا، موزعة على فترات منفصلة تبلغ من 4-5 فترات على مدار اليوم، ورغم ذلك تشكو معظم الأمهات من عدم حصول مولودها على هذه الساعات بأكملها، فهو يستغرق ساعات بسيطة ويعود للاستيقاظ بعد القليل من الوقت، وقد يستيقظ طوال ساعات الليل ويبدأ النوم مع بداية الصباح أو قرب وقت الظهيرة، ما يصيب الأم بالتعب والإرهاق الشديد وتشعر أن طفلها لا ينام على الإطلاق، ولمساعدة طفلك على النوم بسهولة، يجب عليك معرفة الأسباب التي قد تصعب نومه، من أجل تجنبها، وتشمل بعض هذه الأسباب ما يلي:

  •  شعور الطفل بالجوع وحاجته إلى الحصول على الغذاء، فيبدأ بالتقلب ثم البكاء وبالتالي عدم النوم.
  •  حاجة الطفل إلى تغيير الحفاض، فبمجرد بلل الحفاض يشعر الطفل بعدم الراحة ما يجعله يفقد القدرة على النوم.
  •  عدم ملائمة غرفة النوم للطفل، وقد تكون الغرفة غير ملائمة بسبب الإضاءة، أو التدفئة، أو الهدوء، أو النظافة، ما يتسبب في إزعاج الطفل وعدم تمكنه من النوم.
  • إصابة الرضيع بالمغص أو الانتفاخ، نتيجة لدخول الهواء إليه في أثناء الرضاعة، أو بسبب تناول الأم لبعض المواد الغذائية المسببة للانتفاخ، فانتقلت إلى الطفل وجعلته لا يستطيع النوم.
  • إصابة الطفل بالحساسية الجلدية أو أي من أنواعها الأخرى، أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يعانوا من الحساسية أكثر عرضة لعدم الانتظام في النوم سواء في النهار أو الليل.
  • إصابة الطفل بأحد الآلام غير الظاهرة، مثل آلام الأذن أو ارتفاع درجة الحرارة.

 طرق تنويم الأطفال الرضع

إليكِ بعض النصائح التي يمكنكِ الاستعانة بها لمساعدتكِ على تنويم طفلكِ:

  1. امنحي طفلكِ حمامًا دافئًا قبل موعد النوم، فهذا الحمام الدافئ له مفعول السحر في استرخاء طفلك وخلوده في نوم عميق، خاصة مع تهيئة الأجواء في الغرفة لتسمح للرضيع بالاستغراق في النوم.
  2. احتضني طفلك وعانقيه قبل خلوده إلى النوم، فهذا يشعر الطفل بالطمأنينة والأمان، ما يجعله يستسلم ويخلد إلى النوم بسهولة.
  3. علمي طفلك تدريجيًا مهارة الاستغراق في النوم بمفرده، فقد يخلد طفلك إلى النوم لفترة قصيرة وسرعان ما يستيقظ، وهنا يحتاج إلى وجودك لطمأنته أنكِ بجانبه، وحين يتجاوز طفلك عمر 6 أشهر، يمكنكِ أن تضعي بجانبه أحد الألعاب الطرية أو بطانية ناعمة لتساعده على معاودة النوم مرة أخرى.
  4. احرصي على تشغيل أي نوع من الموسيقى لتنويم طفلك الرضيع سريعًا.
  5. انتبهي لاحتياجات طفلك سواء يرغب في تغيير الحفاض، أم يشعر بالجوع، أم يشعر بأي أوجاع.
  6. استعيني بزوجك منذ بداية ولادة طفلك، حتى يرتبط الطفل به وهذا سيساعدكِ في أن يتحمل الأب مسؤولية تهدئة وتنويم الطفل حين تكوني متعبة أو ترغبين في الحصول على راحة لبعض الوقت.
  7.  احرصي على فرش أغطية قطنية على سرير الطفل وتجنبي المفروشات المقاومة للمياه، لأنها تتسبب في تعرق الطفل فلا يشعر بالراحة خلال النوم ويصعب تنويمه.

هل تنويم الرضيع على بطنه خطر؟

الجواب القصير هو لا، نوم الطفل على بطنه يؤدي إلى تنفسه هواء أقل، وهذا يزيد من فرصة إصابته بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، لذلك الوضعية الأفضل والوحيدة لنوم الطفل هي الظهر، والتي توصي بها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال خلال السنة الأولى للطفل، لأن النوم على الظهر يحسن تدفق الهواء.

لا ينصح أطباء الأطفال بنوم الأطفال على بطونهم، إلا بعد إتمام السنة الأولى لهم، لأنه عادة في هذه المرحلة، يكون الأطفال قادرين على الجلوس دون دعم، ويمكنهم التحرك والتراجع من الخلف إلى الأمام.

أخيرا، حاولنا من خلال المقال أن نجيبك على تساؤلك "طفلي لا ينام بسهولة، ما السبب؟" ولكن عليكِ ألا تنزعجي من عدم نوم طفلك بسهولة خلال الفترة الأولى من عمره، فمثلكِ مثل كثير من الأمهات اللاتي تواجهن نفس المشكلة ولا يشعرن بالراحة منذ الولادة، فتدريجيًا سينمو طفلك ويبدأ في الحصول على ساعات نوم متواصلة، ولا تنسي طلب المساعدة من زوجك، حتى ترتاحي لبعض الوقت من الإرهاق الذي يسببه لكِ طفلك.

يحتاج الرضع إلى رعاية خاصة تعرفي إلى كل ما يخص طفلكِ الرضيع وكيفية التعامل معه وتلبية احتياجاته المختلفة، عن طريق زيارة قسم رعاية الرضع في "سوبرماما".

عودة إلى رضع

فهيمة ممدوح

بقلم/

فهيمة ممدوح

ساعدتني مهنتي كمترجمة في الإطلاع على الكثير من المجالات المختلفة، وتعلمت منها إمكانية البحث عبر الانترنت لاكتشاف كل ما هو جديد في عالم المرأة واهتماماتها وعلاقتها بمن حولها.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon